رحلت ظهر اليوم الفنانة الجميلة أشهر أطفال السينما المصرية فيروز شقيقة الفنانة نيللى وبالرغم من إبتعادها عن شاشة السينما لأكثر من خمسة وخمسين سنة إلا أن الناس مازالت تتذكرها وتتذكر أعمالها السينمائية وأشهر أغانيها أيضا "معانا ريال" وقد ولدت فيروز عام 1943وهى الإبنة الكبرى لعائلة آرتين كالفيان الأرمينية وإسمها الحقيقى "بيروز" إلا أنه تم تغييره لفيروز عندما عملت فى الفنمع الفنان أنور وجدى وهو من أطلق عليها هذا الاسم على اسم أحد المجوهرات الثمينة لندرة فنها وحبها للأعمال الفنية وبذلك حتى يصبح نطق الإسم أسهل على الناس وقد تم إكتشاف فيروز بالصدفة عن طريق الفنان المصرى الكوميدى " إلياس مؤدب " الذى كان يزور والدها بالصدفة فوجد لديه طفلة صغيرة لم تتجاوز السادسة إلا أنها تغنى وترقص بشكل مبهر فأعجب بها جدا ونظرا للصداقة التى كانت تربطه بوالدها كان يصطحبها معه فى العديد من الحفلات والمناسبات الفنية وقد عرض عليها بالفعل فرص عديدة للتمثيل إلا أن والدها كان يرفض نظرا لصغر سن طفلته حتى شاهدها الممثل المصرى الكبير أنور وجدى فقرر أن يمضى مع والدها عقد إحتكار مقابل ألف جنيه عن كل فيلم ولم يرفض الأب العرض نظرا لقيمة أنور وجدى وقتها فضلا عن أن المبلغ كان كبيرا جدا فى هذا الوقت وبدأت رحلتها مع أنور وجدى بفيلم ياسمين عام 1950 والذى حققت من خلاله نجاحا مبهرا وتكررالنجاح أيضا فى فيلم دهب والذى شاركها فيه وجدى التمثيل أيضا ثم قدمت فيلم فيروز هانم وإشتهرت وقتها بقدرتها الفائقة على الرقص والغناء حتى إنها لقبت بشيرلى تمبل والتى كانت هى أيضا من أشهر الممثلات الأمريكيات الاتى قدمن أفلاما تسند البطولة فيها لطفلة وبعد أن إنتهى عقدها مع أنور وجدى قرر والدها إنشاء شركة إنتاج لينتج لها أفلاما خاصة بها و كانت فيروز بلغت وقتها سن الثامنة عشر ومن ثم أرادت أن تخرج عن إطار أدوار الطفلة التى رسمها لها أنور وجدى والغريب أن الجمهور لم يتقبلها فى هذا الشكل ولا أى شكل أخر غير دور الطفلة فقدمن فيلم عصافير الجنة مع شقيقاتها وعزيزة حلمى ومحمود ذو الفقار وكذلك فيلم بفكر فى اللى ناسينى مع شكرى سرحان وأيضا فيلم بئر الحرمان مع عماد حمدى إلا أن كلها تجار لم تحظى بأى نجاح فقررت فيروز إعتزال الفن نهائيا خاصة بعد زواجها من الفنان بدر الدين جمجوم الذى تعرفت عليه أثناء عملها فى فرقة إسماعيل ياسين المسرحية وإختفت عن الساحة الفنية تماما حتى ظهرت مرة أخيرة فى تكريمها من مهرجان القاهرة السينمائى عام 2002 ومن وقتها لم نراها مرة أخرى حتى رحيلها اليوم ولكنها ستبقى دائما فى ذاكرة جمهورها برصيد فنى لم يتجاوز 6 أفلام إلا إنها إستطاعت أن من خلاله أن تحفر إسمها بحروف من ذهب فى تاريخ السينما المصرية . 0 0