يبدو أن اتجاهها إلى الإعلام مؤخرا قد يكون بوابة جديدة لها لتحقيق جماهيرية أكبر حيث لفتت الأنظار إليها بأدائها المتميز خلال أشهر قليلة فى مجال التقديم التليفزيونى، فعلى الرغم من انتمائها إلى أسرة فنية وتقديمها أعمالا ليست قليلة فى مجال الفن إلا أنها لا تنكر أن الحظ لم يكن حليفها فى التمثيل ..هى رانيا محمود ياسين التى تقدم حاليا برنامج "صباح العاصمة" مع الإعلامى شريف عبد الرحمن على قناة العاصمة.. حاورناها لنتعرف على بدايتها مع الإعلام وموقفها من الفن الآن، وأشياء أخرى فى الحوار التالى .. - كيف جاءت بدايتك مع الإعلام ؟ منذ فترة وأنا أفكر فى دخول مجال الإعلام لأننى أحبه جدا، وبالفعل أعلنت عن رغبتى فى ذلك عدة مرات، وعندما تلقيت عرضا من قناة CRT الفضائية لتقديم برنامج توك شو باسم "الناس وبس" وافقت فورا وشعرت أنها بداية جيدة واستمررت فى تقديمه ما يقرب من شهرين، ولكن حدثت خلافات مع القناة فتركتها، ثم تلقيت عرضا آخر من قناة العاصمة لتقديم برنامج صباحى، فوجدتها فرصة مختلفة ووافقت .
- هل عملك فى الإعلام جعلك تحاولين اكتساب مهارات جديدة ؟ أنا بطبيعتى أتابع كل وسائل الإعلام، فمنذ الصغر وأنا أهتم بمختلف البرامج، وكان برنامجى المفضل هو "القاهرة اليوم " فى الوقت الذى لم تكن فيه أى برامج توك شو أخرى، فأنا أعتبر عمرو أديب هو مقدم البرامج المفضل لدى لأدائه وأسلوبه المتميز وبالفعل تعلمت منه الكثير، لكن تقديمى لبرنامج صباحى جعلنى أكثر حرصا على متابعة الأخبار يوميا وبشكل سريع، فأحاول طوال الوقت الإلمام بكل الأمور المتعلقة بكل مجالات الحياه، فأنا- دائما- فى حالة بحث عن كل جديد فى السياسة والاقتصاد ومشاكل المجتمع والتعليم والدين والطب وهكذا.. خاصة أننى أقدم برنامجا متنوعا يتناول كل ما يشغل المواطن .
- وما الفرق بين تجربة تقديم برنامج صباحى وبرنامج توك شو مسائى؟ هناك اختلاف كبير بالنسبة لى فبرنامج "الناس وبس" ، كان توك شو اجتماعى يركز على الموضوعات الاجتماعية التى ترتبط بالناس ومحاولة البحث عن حلول لمشكلاتهم، بينما برنامج "صباح العاصمة" هو برنامج صباحى يتناول كل ما يهم المواطن فى الصباح، ويضم فقرات متنوعة، فنتحدث يوميا عن القضايا الأكثر أهمية على الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية ..وغير ذلك، كما يتطلب أن أكون منتعشة وإيجابية فى الصباح، لأننا نطل على الجمهور فى أول اليوم، وبالتالى يجب علينا الظهور بشكل يبعث على التفاؤل والإيجابية والنشاط .
- وما طبيعة المنافسة بينك وبين الإعلامى شريف عبد الرحمن، خاصة أن لديه خبرة أكثر منك ؟ لا توجد أى منافسة بيننا، نتعاون فى تقديم البرنامج بكل سهولة ويسر، ولا تواجهنا أى مشكلات، فأنا عادة ما أهتم بنفسى فقط، ولا يشغلنى من حولى، وأبذل أقصى جهد بحيث أظهر بصورة لائقة، ولا أفكر فى المنافسة، وأعتقد أننا نكمل بعضنا بعضا من أجل مصلحة البرنامج وإفادة المشاهد . - وما تفسيرك لانتقاد الكثيرين لك على مواقع التواصل الاجتماعى بعد قيامك بطرد الشاب الملحد على الهواء الأسبوع الماضى ؟ أعتقد أن الغالبية العظمى من المنتقدين لم يشاهدوا الحلقة كاملة، بل شاهدوا فقط الفيديو الذى تم تداوله على المواقع وتضمن الدقائق الأخيرة من اللقاء .. لكن الحقيقة أن هذا الشاب كان مستفزا جدا من بداية الحلقة ومن قبل الظهور على الهواء، ورغم كل ذلك احترمت أنه ضيف فى البرنامج وطلبت عدم تعريضه لسب أو إهانة، وعندما ذكرت فى المقدمه أننا نستضيفه لأن الإلحاد فى ازدياد وعايزين نوعى الناس استشاط غضبا، وقال: "واضح أنها ضد الإلحاد "، بالإضافة إلى أسلوبه الهجومى طوال الحلقة وتعمده التشويش على الضيف الآخر "المفكر الإسلامى"، وعندما وقف على الهواء وقال: "أنا همشى وأسيب الحلقة"، ظهرت شخصيتى على الفور واضطررت للرد عليه بتلقائية كإنسانة مسلمة غيور على دينها وقلت له: "اتفضل مع السلامة مش ناقصين كفر وإلحاد"، وعلى الرغم من رفضى فى البداية لاستضافة هذه النوعية من الأشخاص إلا أننى أعتقد أن هذه بداية لفتح الملفات المسكوت عنها، وتناول الأمور التى نعطيها ظهورنا رغم وجودها بشكل ملحوظ فى المجتمع . - أين تجدين برنامجك "صباح العاصمة " بين البرامج الصباحية الأخرى ؟ لا أستطيع تقييم الأمر لأننى جزء منه، لكننى أعتقد أن البرنامج من أفضل البرامج الصباحية؛ لأننا متميزون ونقدم شيئاً مختلفاً عن باقى البرامج . ونحاول تناول موضوعات وقضايا لا تناقشها البرامج الأخرى .
- بصراحة ..هل اتجهتِ إلى الإعلام تعويضا لابتعادك عن الفن ؟ أبداً، لم أتجه إلى الإعلام بسبب سوء وضع الفن أو ابتعادى عنه، فأنا أتمنى العمل فى الإعلام من زمان، لكن هذا لا ينفى وجود الكثير من المشكلات فى مجال الفن بدءا من اعتبار البعض أنه سبوبة لجمع الأموال مقابل أعمال فنية سيئة جدا نتيجه لقلة الخبرة . بالإضافة إلى أن تدهور أوضاع المجتمع عموما بعد ثورة 25 يناير أثرت بالتبعية على حال الفن . - هل أخذكِ الإعلام من التمثيل ؟ إطلاقا ، فأنا مازلت أقبل أى عمل فنى أراه مناسبا لى ولشخصيتى، لكننى أيضا أحب الإعلام وأتمنى أن أستمر به، وطبيعى أن كل مجال به مشاكله ، لكننى وجدت أن العمل بالإعلام أفضل كثيرا، ومهما واجهت به من مشاكل وعقبات فهى بالتأكيد أخف وطأة من مشاكل الفن. - هل يزعجك انتقاد البعض دخول الممثلين ولاعبى كرة القدم إلى مجال الإعلام ؟ طالما أن الشخص لديه الموهبة والإمكانيات التى تؤهله للعمل فى مجال الإعلام ويثق فى قدراته ،ليه لأ؟، فمن حق أى إنسان أن يختار العمل الذى يحبه طالما توافرت لديه شروط هذا العمل ، أما من يرغب فى دخول مجال الإعلام لأنه معجب بنفسه أو شكله ومظهره فهذا ما أرفضه تماما .
- رغم أنك من أسرة فنية وقدمتِ العديد من الأعمال ،إلا أن البعض يرى أن حظك فى التمثيل قليلا ..فما رأيك ؟ بالتأكيد أشعر بهذا الأمر، لكنه لا يؤثر على نفسيتى، لأنه ببساطة العيب مش عندى . فأنا فنانة ولدى موهبة وإمكانيات وليست مشكلتى أننى لم أقابل أحدا يستطيع توظيف موهبتى واستغلالها بشكل مميز . وقد يرجع ذلك إلى أننى كنت أكثر اهتماما بأبنائى بسبب صغر سنهم، واحتياجهم لوجودى بجانبهم فى أوقات كثيرة؛ مما جعل البعض يظن أننى ابتعدت عن الفن . وعموما أنا لا يعنينى غير تقديم أعمال متميزة، ويكفينى أن يطلق علىّ "فنانة محترمة " .
- هل سنشاهدك قريبا فى عمل فنى جديد ؟ أستعد حاليا لدخول فيلم جديد باسم "فوبيا"، وهو فيلم كوميدى لايت من إخراج إبرام نشأت، وتأليف خالد الشيبانى ، وبالاشتراك مع عدد كبير من الممثلين منهم عمرو رمزى ونهال عنبر ومروة عبد المنعم وعلاء مرسى وغيرهم، وأجسد دور طبيبة أمراض نفسية، أعالج شابين يعانيان من الفوبيا .