مشهد حرق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة كان قاسيا ، وهو أحد الأسباب الرئيسية التى جعلت الكثيرين يخافون من يوم 25 يناير القادم بسبب توقعهم بأن هناك شيئاً ما سيحدث بالتحرير .. المواطنون ليسوا الذين يشعرون بالقلق ويعيشون حالة الترقب والحذر ، بل يشاركهم فى كل المسئولون بالحكومة وأصحاب المؤسسات الخاصة بالتحرير ، فالجامعة الأمريكية الواقعة على ناصية شارع محمد محمود والتى تعرضت بعض منشآتها للاحتراق فى الأيام الأولى للثورة وفى بعض الأحداث المتلاحقة .. تقوم حالياً برفع السور الخرسانى الذى يحيط بالجامعة وتعليته بحيث يصعب القفز عليه أو تسلقه ، كما تقوم الجامعة أيضا بتقليم وقص غصون وفروع الأشجار التى تقع جذورها خارج الجامعة وغصونها ممتدة للداخل حتى لايتم إستخدامها من المخربين كوسيلة للتسلق وأقتحام المبنى ، وبالنسبة لمبنى مكتبة الجامعة والذى يقع بمنتصف شارع محمد محمود فلا يوجد به اى أعمال تأمنية سوى الحاجز الخرسانى الذى تم بناؤه للفصل بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى أحداث محمد محمود . ## ## ## ## اما بالنسبة للمتحف المصرى ومجمع التحرير فالإستعدادات الأمنية بهما لها شكل آخر غير ما تقوم به الجامعة الأمريكية ، ويقول محمود الحلوجى نائب مدير عام المتحف المصرى في تصريح خاص لبوابة الشباب : ليست هناك خطة طوارئ او القيام بأعمال تأمنية غير عادية ، فمنذ جمعة الغضب الأولى ومحاولة إحراق واقتحام المتحف المصرى لسرقته وخطة التأمين المتبعة هنا هى خطط الطوارئ ، فدائما نحرص على تأمين أسوار المتحف وطلبنا تعليته وغلق جميع الفراغات المتواجدة به ، هذا بالإضافة إلى خطة التأمين الداخلية والتى تبذل فيها شرطة السياحة مجهوداً غير عادى بتغير الخطة كل يوم وتكثيف نوبات الحراسة والمرور وتعزيز القوة الموجودة بضباط وجنود أخرين من جميع أجهزة الداخلية ، كما توجد مجموعة تسمى نفسها " شباب المتحف المصرى" هم متواجدون معنا دائما ويتعاونون بشكل رائع ومشرف مع إدارة المتحف وشرطة السياحة لمساعدتنا فى تأمين المتحف لدرجة تصل إلى تكوينهم لحواجز بشرية تحيط المتحف وقت إندلاع أى احداث شغب بالتحرير ، وبالنسبة لما يتردد بغلق المتحف يوم 25 يناير فحتى هذه اللحظة لم تأتى تعليمات بهذا ،ذلك يعنى أنه يوم عمل طبيعى المتحف سيعمل فيه بكامل قوته لأنه سيكون يوم عطلة رسمية بالدولة . اما مجمع التحرير والتى تعود أهميته لأنه يضم عدداً من المصالح الحكومية الخدمية الرئيسية التى تتعلق بها مصالح الكثير من الشعب مثل مصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية والمسئولة عن إستخراج جوازات السفر وتجديد ومنح إقامة للأجانب الذين يعيشون بمصر، وطبعا التصميم المعمارى المشيد عليه المبنى لا يجعل الإجراءات الأمنية كبيرة بالشكل الكافى مقارنة بالمتحف المصرى والجامعة الأمريكية ، يقول أسامة سيد عبد العال المشرف العام ومدير الأمن لمجمع التحرير : لم تصدر لنا تعليمات من الجهات المسئولة عن المجمع بتنفيذ أى حالة طوارئ غير عادية لتأمين مبنى المجمع يوم 25 يناير القادم، فكل ماجاء إلينا هو أن 25 يناير سيكون عطلة رسمية للدولة وهذا يعنى تعطيل الوزارات والمصالح الحكومية فى هذا اليوم ، فى العطلات الرسمية التعليمات التى عندنا هو غلق جميع أبواب المجمع وعدم السماح لاى شخص بالدخول أو الخروج لاى سبب من الأسباب، ولكن بداية من الأسبوع الماضى وتقوم مصلحة الجوازات التى تحتل الطابق الأول والثانى بتركيب شبابيك حديدية على زجاج المكاتب تخوفاً من تسلل اى شخص للطابقين او إلقاء اى مواد مشتعلة ، وهذه الأعمال التأمينية على نفقة وزارة الداخلية لأن الطابقين ملك لها ، وبالنسبة للدور الأرضى الذى به مكاتب الأمن والإستعلامات مؤمن من قبل بشبابيك حديدية ، وبخصوص ما يتردد أن المجمع سيغلق أبوابة من يوم الأحد القادم ولمدة أسبوع فهذه مجرد شائعات ، ولم تاتينا تعليما بخصوص ذلك فاليوم الوحيد الذى سيغلق فيه المجمع هو 25 يناير من الشهر الجارى. ## ## ## ## ##