دراسة مصرية حديثة حصلت بها أسماء حافظ علي درجة الماجستير تناولت رسومات الكاريكاتير التي تنشر في الصحف المصرية . الدراسه أكدت أن رسومات الكاريكاتير أساءت للمرأة وأضرت بصورتها ، وتقول أسماء حافظ المعيدة بكليه الإعلام وصاحبة الدراسة : اخترت موضوع صورة المرأة في الكاريكاتير المصري لأن الصور التي كنت أراها كانت تستفزني بشدة ، وبالفعل تقدمت بالفكرة لأساتذتي في الكلية وتمت الموافقه عليها واشتغلت علي موضوع الرسالة في 3 سنوات وركزت علي مجموعة من الصحف منها أخبار اليوم والاهالي والاسبوع ، وأخترت فترة 5 سنوات من يناير 2004 وحتى ديسمبر 2008 لرصد كيف صور الكاريكاتير المرأة المصرية ، وأشارت الدراسة التي أجريت على عينة من الصحف المصرية إلى أن هذه الرسومات ركزت على السمات السلبية للمرأة ووصفتها بعدم العقلانية والسطحية ، ورصدت 21 سمة سلبية مقابل 9 سمات إيجابية فقط ، كما تناولت شكل المرأة سلبياً ومظهرها الخارجي بنسبة 62%. ## وبالنسبة لعينة الدراسة من الصحف فقد تم اختيارها بناءً على دراسة استطلاعية أثبتت أن أخبار اليوم والأهالي هما الأكثر اهتماماً بنشر رسوم الكاريكاتير، كما تظهر المرأة في رسومهم أكثر من الصحف الأخرى خلال الفترة موضع الدراسة ، وقد تم إجراء مسح شامل على رسوم الكاريكاتير المنشورة بصحف الدراسة خلال الخمس سنوات التي تم اختيارها وركزت علي الرسوم التي ظهرت بها المرأة أو التي تناولت إحدى قضاياها . ## ## وتضيف قائلة : هناك جزء أخر في الدراسة غير الرسومات وهو الجزء الخاص برسامي الكاريكاتير الذين أتضح من الدراسة اهتمامهم بالمرأة وقضاياها أو حتى مجرد حرصهم على ظهورها في رسومهم سواء في صورة إيجابية أو سلبية ، وتحدثت إلي الرسامين سواء البنات أو الرجال ومنهم عمرو فهمي وهاني شمس وعمرو سليم وجمال حسانين ونبيل صادق ودعاء العدل وسماح فاروق وسحر عيسى ونرمين بهاء و رشا مهدي ، وتناقشت معهم حول صورة المرأة في اذهانهم وهل هم يرونها فعلا هكذا أم كانوا يهدفون فقط لأضحاك القاريء ، فأكتشفت ان اكثر من 90% من الذين قدموا رسومات تسيء للمراه مقتنعين بأهميتها ودورها ويحترمونها بشدة وكأنهم عندهم فصل تام بين قناعتهم وبين ما يرسمونه ، وقد برروا ذلك بأن ما طرحونه نوعاً من الاضحاك و تركيز علي عناصر معينة في المجتمع وليس كله ، كما أشارت النتائج الخاصة بالدراسة إلي أن الادوار التي تقوم بها المرأة إما زوجة أو مطلقة ، أما عن شكل المرأة ومظهرها الخارجي في رسوم الكاريكاتير بصحف الدراسة فقد ظهرت المرأة في رسوم الكاريكاتير بصحف الدراسة الثلاثة "جميلة" في المرتبة الأولى، بنسبة بلغت 20.2% وبينما ظهرت المرأة " البدينة " بنسبه 18% بينما كانت أقل فئات الشكل ظهوراً هي المرأة "النحيفة" وظهرت بنسبة 9 % كما لو كانت المرأة في المجتمع المصري إما هيفاء وهبي أو نعيمه الصغير ! كما غلب الاتجاه السلبي نحو المرأة في رسوم الكاريكاتير بشكل عام وبلغت نسبته حوالي 63%، ومن أهم نتائج الدراسة أن المرأة هي سبب انحراف الرجل .. فقد ظهر في أكثر من 55% من رسومات العينة أن المراه هي سبب الكثير من الجرائم من فساد وسرقة رشوة . ## من جانبه .. دافع رسام الكاريكاتير عمرو سليم عن فناني ورسامي الصحف قائلا : رسامو الكاريكاتير الحاليين أخذوا هذه الصورة السلبية من جيل السبعينيات أمثال صلاح جاهين وصاروخان وطوغان وغيرهم الذين صوروا المرأة بعد الزواج بأنها شديدة السمنة ومتوحشة في علاقتها سواء بزوجها أو أطفالها ، وهذه الصورة بدأت تتراجع قليلا في جيل الشباب من الرسامين لكنها لم تختف والطبيعي إننا نركز علي الطريف أو الغريب في أي لقطه نرسمها ، أي أن المرأة في مجتمعنا شرائح .. وطبيعي اننا نركز علي النموذج السلبي أو الملفت ، وليس معني طرحنا لهذه النماذج اننا نؤكد ان كل نساء المجتمع المصري هكذا ، كما إن هذا التناول السلبي للمرأة موجود في كل الدول العربية وليس مصر وحدها .