بدأت ورشة العمل الأولى لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .. وهي ورشة منبثقة عن مشروع ذاكرة العالم العربي والتي تدور حول محور توثيق تراث الموسيقى العربية بحضور خبراء في الموسيقى من مختلف الدول العربية وقد صرح د . فتحي صالح مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي ل" الشباب " بأن محور الموسيقى العربية قد بدأ أول اجتماعاته في الاجتماع الرابع من مشروع ذاكرة العالم العربي في مدينة فاس بالمغرب في يولية 2009 ، ويأتي هذا الاهتمام بمحور الموسيقى لما تمثله الموسيقى من نبض الوطن وأحاسيسه فالموسيقى هي ملتقى فكر وتوحيد للبلاد العربية مهما اختلفت لهجاتها . وتضيف المهندسة ياسمين ماهر مدير مشروع التراث الفني بالمركز أن أهداف المحور الموسيقى لمشروع ذاكرة العالم العربي تتركز في حفظ وتوثيق تراث الموسيقى العربية بمختلف عناصر الموسيقى المختلفة وتعريف الأجيال القادمة بهذا التراث القيم وتصنيف المؤلفات الغنائية والآلية للتراث الموسيقى العربي وإتاحة هذا التراث الموسيقى على بوابة ذاكرة العالم العربي والتعرف عليه من خلال البعد الجغرافي على خريطة الوطن العربي مع تحديد الخط الزمني كلما أمكن وكذلك توثيق التراث الفكري للكتب التراثية الخاصة بالموسيقى العربية وإعداد ببلوجرافيا شاملة بهذا الخصوص وزيادة المحتوى العربي على الإنترنت مع المحافظة على جودة المعلومات المقدمة والعمل على إحياء كل ما هو قديم أو مجهول . وتقول الدكتورة إيزيس فتح الله رئيس محور تراث الموسيقى بالمشروع إن ورشة العمل سوف تقوم بتجميع المقامات والإيقاعات الشائعة الاستخدام من بعض الدول العربية وسيتم مناقشة كل ما هو متفق عليه ومختلف وتجميع كل ما يختص بالقوالب الموسيقية المستخدمة في كل بلد وكذلك الآلات الموسيقية مشروع ذاكرة العالم العربية هو إحدى توصيات مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذي عقد في الدوحة عام 2006 وتم أدراجه ضمن مشروعات الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات وان يتولى مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي تنفيذه و هو مشروع إقليمي عربي لتوثيق التراث العربي بشتى جوانبه المختلفة باستخدام أحدى تقنيات الاتصالات والمعلومات وربط الذاكرة التراثية المشتركة للدول العربية. ونشره على شبكة الانترنت بهدف الحفاظ على الذاكرة التراثية للعالم العربي وتعريف الأجيال الجديدة بها .