اجتمع نخبة من خبراء الموسيقى اليوم "السبت" من مختلف الدول العربية فى أعمال ورشة العمل الأولى المنبثقة عن مشروع ذاكرة العالم العربى وتدور حول محور توثيق تراث الموسيقى العربية، والتى نظمها مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية والمدعم من وزارة الاتصالات. وقال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى الدكتور فتحى صالح -فى تصريح اليوم السبت - إن محور الموسيقى العربية بدأ أول اجتماعاته فى الاجتماع الرابع من مشروع ذاكرة العالم العربى فى مدينة فاس بالمغرب فى يوليو من العام الماضى. وأضاف أن ورشة العمل هذه تأتى فى إطار الاهتمام بمحور الموسيقى لما تمثله من نبض الوطن وأحاسيسه، كما أنها تعد ملتقى للفكر . وبدورها، أكدت المهندسة ياسمين ماهر مدير مشروع التراث الفنى بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى أن أهداف المحور الموسيقى لمشروع ذاكرة العالم العربى تتركز فى حفظ وتوثيق تراث الموسيقى بمختلف عناصرها وتعريف الأجيال القادمة بهذا التراث، بالإضافة إلى تصنيف المؤلفات الغنائية والآلية للتراث الموسيقى. وأشارت ياسمين مدير إلى أهمية التعرف على التراث الموسيقى من خلال البعد الجغرافى على خريطة الوطن العربى مع تحديد الخط الزمنى، بالإضافة إلى توثيق التراث الفكرى للكتب التراثية الخاصة بالموسيقى العربية والعمل على إحياء كل ما هو قديم أو مجهول. من جانبها، قالت الدكتورة إيزيس فتح الله رئيس محور تراث الموسيقى لمشروع ذاكرة العالم العربى "إن ورشة العمل ستقوم بتجميع المقامات والإيقاعات الشائعة الاستخدام من بعض الدول العربية، بالإضافة إلى مناقشة كافة القوالب الموسيقية المستخدمة فى كل بلد وكذلك الآلات الموسيقية. يذكر أن مشروع ذاكرة العالم العربية هو إحدى توصيات مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذى عقد فى الدوحة عام 2006 وتم إدراجه ضمن مشروعات الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات و يتولى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى تنفيذه. يهدف هذا المشروع الإقليمى العربى إلى توثيق التراث العربى بشتى جوانبه المختلفة باستخدام أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات وربط الذاكرة التراثية المشتركة للدول العربية ، بالإضافة إلى نشره على شبكة الإنترنت للحفاظ على الذاكرة التراثية للعالم العربى وتعريف الأجيال الجديدة بها.