فيلم روائي قصير مدته 12 دقيقة أسمه "خمسة جنيه " من إخراج محمد عماد أديب ، والغريب أنه ورغم امتلاك والده عماد أديب لواحدة من أكبر شركات صناعة السينما وعمل والدته هالة سرحان مديرة للإنتاج السينمائي بروتانا .. لكنه اختار شركة صغيرة لإنتاج أول أفلامه .. تفاصيل الفيلم في السطور القادمة مع محمد عماد أديب .. كيف أصبحت مخرجاً ؟ أنا درست الإعلام بالجامعة الأمريكية، ودائما كان يشغل تفكيري رؤية أفكار جديدة في السينما، فقررت في البداية أن أكتب كل الأفكار التي تأتي في بالي في شكل سيناريو وحوار ثم قررت تحويلها إلي فيلم سينمائي قصير، وأنا لم أكن أرغب في الإخراج ولكن ما حدث أني خفت علي الفكرة وأن يفشل أي شخص غيري في توصيلها للجمهور، فقررت إخراجها بنفسي. وهل فكرة الفيلم معقدة إلي هذا الحد ؟ أبدا فكرة الفيلم بسيطة جدا، وهي عن سيدة عجوز يطاردها شخص طوال الفيلم لتكتشف في نهاية الفيلم أن هذا الرجل هو ابنها ولكنها تعاني من الزهايمر ، وهي رسالة إنسانية بسيطة فسرها بعض المشاهدين علي أنه فيلم تشويقي، وأنا لما اخترت شركة انتاج أفلام شبابية من أبوظبي كان هدفي وهدفهم تقديم رسالة إنسانية وكل مشاهد استوعب رسالة الفيلم حسب وجهة نظره، ونظرا لبساطة الفكرة قررت أن أقدمها في فيلم روائي قصير. وعلي أي أساس اخترت الفنانة صفية العمري وأحمد الفيشاوي لبطولة الفيلم؟ فى أثناء الكتابة كنت شايف صفية العمري في دور الأم وأحمد الفيشاوي في دور الإبن، وعندما عرضت اقتراحاتي علي شركة الإنتاج تخوفوا من مطالبتهم بمبالغ كبيرة كأجر عن الفيلم خاصة وأنه من نوعية الأفلام منخفضة التكاليف وشركة الإنتاج التي أنتجت لي هي شركة تشجع الشباب ، ولكن الحمد لله عندما قابلتهم وافقوا علي الفور على العمل وبدون أي أجر، وفي هذا الفيلم تظهر الفنانة صفية العمري في صورة أم قوية وحنونة ولكنها ليست مصدرا لشفقة الناس عليها، وابنها أحمد الفيشاوي يظهر في ثوب الشرير المجهول، ويعتبر هذا الفيلم هو أول إنتاجي السينمائي بعد فيلم قصير أخرجته في الجامعة أسمه "فجر" وسوف أعيد تصويره بشكل أكثر احترافية وبإنتاج أكبر. أليس غريبا أن يلجأ ابن واحد من أهم منتجي السينما في مصر لشركة أخري لإنتاج أول أفلامه ؟ هو يمكن يكون بالنسبة للناس غريب، بس بالنسبة لي ولوالدي ليس غريبا أبدا لأني تعودت أن أفصل بين كوني ابن عماد أديب وهالة سرحان وبين محمد اللي عاوز يثبت نفسه ويحقق ذاته وأنا لو طلبت من والدي أنه ينتج لي أي فيلم طبعا هيوافق بس أنا عاوز أثبت نفسي بعيدا عنه. بمناسبة ذكر والدتك الدكتورة هالة سرحان هي الوحيدة التي لم تحضر العرض من العائلة .. ما هو شعورك ؟ أنا بالطبع كنت أتمني وجودها بجواري في هذه اللحظة، لأني أعمل كل حاجة علشان هالة سرحان وعماد أديب وكنت أتمني أن تكون مبسوطة بالفيلم زي ما والدي كان موجوداً ومبسوطاً بالفيلم .. وهي شافت الفيلم قبل أي حد وكان لها تعليقات علي "الراكور" وطلبت مني تعديلها وفعلا عدلتها ، بس عموما هي كانت مبسوطة بيه. وماهو شكل العلاقة بينكما الآن ؟ أنا عموما لا أحب الكلام الكثير عن أشياء شخصية ولكن اللي أقدر أقوله إن الحمد لله علاقتي بأمي كويسة جدا وأنا فخور بأن أمي هي هالة سرحان لأنها عملت وتعمل من أجلى حاجات كثيرة قوي ، وعاوز أقول للناس أن هالة سرحان اللي بتظهر في التلفزيون غير هالة سرحان أمي مثل عماد أديب الصحفي ورجل الأعمال والاعلامي الذي يحبه الناس هو مختلف تماما عن عماد والدي .. أنا تعودت أن أفصل بين الشخصيتين تماما ، وأنا مش من الناس اللي بيقولوا لن أعيش في جلباب أبي لأني أتمني أن أعيش في جلباب أبي وأمي ولكن بعد أن أثبت نفسي بعيدا عنهم في البداية . نعود مرة أخري إلي السينما .. الفيلم من نوعية الأفلام القصيرة وهي نوعية ليس لها مشاهد في مصر ... كيف نلفت النظر إليها؟ في رأيي أن سينما الأفلام القصيرة لن يصبح لها أي مشاهد في مصر إلا بتبنيها في المؤتمرات ، وهو ما سوف أفعله مع فيلمي "خمسة جنيه" في الفترة القادمة مع شركة الإنتاج لعرضه في المهرجانات، وعموما هناك حلول أخري يمكن أن نفعلها لجذب الانتباه الي الأفلام القصيرة مثل عرضها قبل الأفلام الروائية الطويلة مثل الإعلانات وأيضا الترويج له من خلال الفيس بوك والانترنت وهذا أصبح الحل الأمثل لأن الإنترنت أصبح وسيلة لنقل كثير من الحقائق، والحمد لله أنا شايف إن السينما في مصر بدأت يبقي فيها أفكار مختلفة وجرئية وجميلة وده شيء هيدفع السينما كلها للأمام . وماذا عن فيلمك القادم ؟ إن شاء الله سوف انتهي منه في خلال شهر علي الأكثر وسوف يكون فيلما طويلا ولم أحدد بعد شركة الإنتاج أو الأبطال.