عاني كثير من المصريين من التهجير.. الذي حدث في بورسعيد والإسماعيلية والسويس إبان حرب 1967.. والآن جاء الدور على أهالي سيناء في حرب القوات المسلحة ضد الإرهاب.. فبالرغم من النفي الرسمي لتهجير بعض الأهالي هناك وبالتحديد على الشريط الحدودي مع غزة.. إلا أن الدعوات مازالت منتشرة لذلك.. في ظل وجود 1200 أسرة على هذا الشريط الحدودي.. فقد أعلن اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، تأييده لحل تهجير السكان من الشيخ زويد حتى رفح، على أن يتم توفير منازل بديلة لهم، مؤكدًا أن ذلك الحل سيقضى على الجماعات الإرهابية خلال أشهر قليلة. وطالب اللواء محمد التميمي، الخبير العسكري والاستراتيجي، السلطات المعنية باتخاذ قرار تهجير جزئي لسكان الشريط الحدودي وبعض المناطق الملتهبة فى سيناء لتسهيل عمليات القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب، قائلًا: الرئيس السيسي يستطيع إصدار قرار التهجير لحماية الأمن القومي للبلاد والقضاء على العناصر الإرهابية. وقال اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة سابقا، أن قرار إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة من السكان يعد حلا جيدا للتعامل مع مشكلة الأنفاق، رافضا فكرة تهجير أهالي سيناء؛ بسبب احتياج الأجهزة الأمنية لأهالي سيناء من أجل إمدادهم بالمعلومات. وعلى جانب آخر اقترح اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى والاستراتيجى، الإجلاء الطوعي المؤقت لأهالى سيناء، ورأي أنه هو أنسب الأساليب لمواجهة ما يحدث من عمليات إرهابية فى سيناء والقضاء على العناصر الإرهابية المتطرفة التى تنفذ هذه الهجمات على الجنود المصريين، مؤكدا أن الشعب السيناوي له أسس وسمات محددة ووسائل الإعلام أخطأت فى استخدامها كلمة «تهجير»على غرار تهجير بعض مدن القناة «بورسعيد والإسماعيلية والسويس». أما عن أهالي سيناء أنفسهم فيقول الشيخ محمد غانم: أهالي سيناء يرفضون الابتعاد عن أراضيهم طوال عمرهم، ولن يقبل أحد بذلك، كما أننا جميعا نفضل مقاومة الإرهابيين ومعاونة الجيش في ذلك، وهذا ما فعله البدو مع القوات المسلحة في الحروب التي خاضتها، فنحن عانينا كثيرا ولكننا لن نرضي بالابتعاد عن أرضنا وأهلنا، وكلنا تحت أمر الجيش ونريد أن نتعاون من أجل القضاء على الإرهاب، فكلنا نحلم بالاستقرار منذ سنوات عديدة