أحال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، الشيخ مصطفى عزت حميدان، إمام مسجد عمرو بن العاص للتحقيق، وإلحاقه بالعمل بمكتب وكيل الوزارة بالقاهرة لحين انتهاء التحقيقات، لتركه العمل بمسجده وتمكين غيره من المسجد، دون تنسيق مع وكيل الوزارة المختص أو السلطة المختصة. وكان الداعية الإسلامي محمد جبريل، قد أمَّ المصلين في صلاة التهجد، مساء الأربعاء، بالمسجد، الذي شهد إقبالا مكثفا من المصلين. وقال عبدالله المصري المسؤول الإعلامي لمسجد عمرو بن العاص إن «الشيخ جبريل» قام بإمامة صلاة التراويح بالمسجد أول أيام رمضان وكذلك أيام 24، 25، 26 رمضان والتي ختم بها القرآن ودعا دعاء ختم القرآن، وهو معروف بإمام التراويح بمسجد عمرو بن العاص، ويؤديها منذ عام 86، ومسجل ضمن قراء وزارة الأوقاف، وعدم إمامته للصلاة في 27 رمضان فيرجع إلى سفره لأداء العمرة بدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية. وكان القارئ الشيخ محمد جبريل قد انتقد في تصريحات صحفية قانون تنظيم ممارسة الخطابة الصادر عن وزارة الأوقاف، قائلا: «إن الدين لا يحتاج إلى قانون لتنظيمه، وإنما يحتاج إلى سلوكيات حميدة ومعرفة الناس مالها وما عليها وأن تتبع كتاب الله وسُنة نبيه والتحلى بأخلاقيات الاسلام الحميدة. وتابع جبريل: نحتاج فى تلك الفترة العصيبة إلى مشايخ يرسخون سلوكيات الدين الحنيف والأخلاق الحميدة فى نفوس الشعب المصرى والابتعاد عن المعاصى. وشدد على أنه لن يمنع من أداء صلاة التراويح فى المساجد حسب قانون الأوقاف، لأنه لا ينتمى إلى أى تيار سياسى، وغير موجه سلفيا أو إخوانيا، مضيفا: لا أقبل أن أكون تابعا لفصيل معين. وأشار جبريل إلى أنه يبتعد عن السياسة لأنها أينما تواجدت فهى تبحث عن المصلحة، موضحا أنه لا يريد استغلال الدين من أجل مكاسب سياسية ومصالح شخصية. من ناحية أخرى أعدت وزارة الأوقاف خطة للسيطرة على ساحات صلاة العيد وتتضمن الخطة التي وضعتها الوزارة، تشكيل غرفة عمليات برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وعضوية الدكتور محمد عز عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف، لشئون الدعوة، والشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع الديني بالأوقاف، بمشاركة عدد من وكلاء الأوقاف منهم الشيخ جابر طايع وكيل الأوقاف لمساجد القاهرة، والدكتور عبد الناصر نسيم وكيل الأوقاف لمساجد الجيزة. وتشمل الخطة رصد المخالفات التي تقع خلال خطبة العيد، والتصدي لدعاة الجماعات ممن لم يحصلوا على تصاريخ خطابة. وتشدد خطة وزارة الأوقاف على منع غير الأزهريين من الأئمة والدعاة، من الخطابة، عبر نشر جميع مفتشي الأوقاف بالمحافظات المختلفة، والمصرح لهم بالضبطية القضائية لأي شخص يخالف قانون الخطابة الذي صدر مؤخرًا.