فاز فريق الطلاب الخاص بالنموذج الدولي لجامعة الدول العربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بسبعة جوائز وذلك بالمؤتمر الدولي لنموذج جامعة الدول العربية للجامعات، والذي عُقد في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية .. وقد نافس فريق الجامعة حوالي 300 طالب قدموا من 21 جامعة بالولايات المتحدة وكندا، وانقسم فريق الجامعة إلى مجموعات ليتمكنوا من حضور مختلف الجلسات المنعقدة.. واختير وفد الجامعة من جانب وفود الجامعات الأخرى كأكثر الوفود تميزاً في مجلس الدفاع المشترك والمجلس الخاص بالقضية الفلسطينية، وحصل وفد الجامعة على جائزة شرفية في المجالس الخاصة بالشئون السياسية وحقوق الإنسان وشئون رئيس الدولة والشئون البيئية. تقول مها عبد العظيم، طالبة العلوم السياسية والاقتصاد بالجامعة وسكرتير عام نموذج جامعة الدول العربية أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها المؤتمر مثل هذه الإشادة الخاصة، لذا فقد كانت مفاجأة كبيرة لنا عندما أعلن المؤتمر عنها. وقد شارك في المؤتمر هذا العام 22 جامعة، وكان المؤتمر عادةً يمنح فقط عدة جوائز للتميز أو جوائز شرفية. وذكر القائمون على المؤتمر هذا العام أنه يوجد أكثر من ثلاث فرق تستحق التكريم، لذا فقد أصدروا إشادة خاصة بنا. وتضيف مها التي حصلت هي وفريقها على جائزة أكثر الوفود تميزاً وذلك في مجلس الدفاع المشترك: تعتمد عملية منح الجوائز داخل كل مجلس على عدد الأصوات التي يحصل عليها الوفد من وفود الجامعات الأخرى. وكان عظيماً أن نحصل على هذا الثناء الخاص وذلك بالإضافة إلى عدة جوائز من مختلف المجالس، لأن ذلك يعني أننا نجحنا على كلا المستويين. فقد اختارنا أعضاء هيئة التدريس والمشرفون على المؤتمر للحصول على إشادة خاصة، وشعرت بقية الوفود المشاركة أننا نستحق الحصول على جوائز من مختلف المجالس. أكد وليد قزيحة، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة والمشرف على نموذج الجامعة العربية، على تماسك وصلابة الفريق والمهارات الكبيرة التي يتمتع بها، "لقد كانوا يعملون بجدية شديدة؛ وبنغمة واحدة وكانوا على أعلى مستوى من المهارة والتدريب. فقد تواجدت معهم كمشرف في عدة مناسبات على مدى الخمس سنوات الماضية، إلا أنهم حقيقةً أدهشوني هذا العام. فقد كان أدائهم جيداً في الأعوام الماضية، إلا أنه لم يكن متميزاً بالدرجة التي جاء بها الأداء هذا العام. وأنا سعيد بإحرازهم هذا التقدم." حاول وفد الجامعة من خلال مشاركته في اجتماعات المجالس أن يأتي بأكثر الأفكار إبداعاً والتي تتماشى مع السياسة الخارجية للبلد الذي يمثله الوفد. فتذكر عبد العظيم، "فمثلاً في مجلس الدفاع المشترك، دارت الأفكار حول النزاعات العرقية وتهديدها للأمن الإقليمي، وكيفية تدويل النزاعات الداخلية. وقامت المغرب بالتركيز على أمن الحدود لكي تصل إلى صيغة تمنع تهريب السلاح إلى المناطق التي يوجد بها صراعات عرقية. وقد نادينا بتوحيد الجهود من أجل نشر التكنولوجيا والأفكار الخاصة بمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود و التي تزيد من حدة الخلافات العرقية." وأضاف قزيحة أنه بينما نجد أن رابطة العلوم السياسية هي من قامت بصياغة نموذج جامعة الدول العربية، فإن أعضاء النموذج قدموا من كليات مختلفة ومن خلفيات ثقافية متباينة. فنموذج جامعة الدول العربية لا يقتصر على طلاب العلوم السياسية فحسب، بل يمتد ليشمل آخرين من طلاب إدارة الأعمال والعلوم والشئون الدولية والسياسات العامة. وأرى أن تنوع الخلفيات الثقافية للطلاب يساهم في إثراء العمل بشكل كبير.