انتقل بالامس المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول نيابات شمال الجيزة، إلى موقع انفجار نقطة المرور أسفل محور ميدان لبنان بمنطقة المهندسين بالجيزة، برفقة فريق من النيابة العامة يتقدمها المستشار أحمد دبوس، رئيس نيابة العجوزة لإجراء معاينة تصويرية دقيقة، ورفع آثار الدماء من قبل رجال الأدلة الجنائية .. وتبين من خلال التحقيقات المبدئية أن الجناة الذين استهدفوا نقطة المرور كانوا يستقلون دراجة بخارية، وألقوا قنبلتين محليتي الصنع إحداهما انفجرت عن بعد، وأسفرت عن مصرع الرائد محمد جمال الدين مأمون، من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة، وفردي شرطة، بينما تمكن رجال المفرقعات من إبطال مفعول الأخرى. وصرحت النيابة بدفن جثة الشهيد، حيث انتقل رجال الطب الشرعي إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإجراء التشريح لبيان سبب الوفاة، وتبين من خلال التقارير الطبية المبدئية أن شظايا القنبلة استقرت في رأس الشهيد ما أدى إلى وفاتة في التو واللحظة. وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حول الواقعة، ويجري ملاحقة الجناة بعد أن فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا حول موقع الانفجار، وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت عن وفاة رائد شرطة فى حادث تفجير قنبلة داخل كمين بميدان لبنانبالجيزة، وقد تم نقل المتوفى إلى مشرحة مستشفى الشرطة بالعجوزة وقال شهود عيان من أصحاب المحلات المواجهة لكشك المرور بميدان لبنان الذى تعرض للتفجير، إن مجهولا يستقل دراجة بخارية قام بإلقاء "كيس أسود" داخل كشك المرور بميدان لبنان، وفور دخول ضابط المرور الكشك، لرفع "الكيس الأسود" انفجرت القنبلة فور إمساكه به. وأضاف شهود العيان، أنهم لم يستطيعوا اللحاق بصاحب الدراجة البخارية، نظرًا لانشغالهم بالانفجار. فيما أكد العميد جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة أن العبوة الناسفة تم زرعها بنافذة كشك المرور التى تم تفجيره منذ قليل بميدان لبنان بالعجوزة، وأسفر عن استشهاد الرائد أحمد جمال بالإدارة العامة لمرور الجيزة. وأضاف أن الانفجاء أسفر عن إصابة اثنين آخرين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج، وجارى إجراء التحريات، للتوصل إلى هوية مرتكبى الحادث. وذكر مصدر أمنى أن كشك المرور مكون من الأخشاب والزجاج، وأنه سهل استهدافه، خاصة أن أمس الجمعة الحالة المرورية هادئة، مما سهل على مرتكبى الحادث زرع القنبلة. ومن جانبه، قال اللواء إيهاب يوسف، الخبير الأمنى، إن استهداف الجماعة الإرهابية لأكشاك المرور عدة مرات يرجع لوجود ثغرات كثيرة داخل الجهاز الأمنى والتقصير الشديد من جانب وزارة الداخلية بداية من الوزير، ومرورا بقيادات الوزارة، ووصولا لضباط الشرطة والأمناء، مؤكداً أن هذه الأحداث ستتكرر فى حال عدم قدرة الوزارة على وضع خطة ورؤية جديدة فى حماية أبنائها.