الأنفلونزا مرض فيروسي يصيب الإنسان وتبلغ الإصابة حوالي 25-50 مليون فرد سنوياً على مستوى العالم وتتسبب في حجز 150 ألف مريض بالأمراض التنفسية الشديدة وتبلغ الوفيات حوالي 30 إلى 40 ألف وفاة سنويا على مستوى العالم. وقد أشار تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر بتاريخ رقم 201 الصادر بتاريخ 20 ديسمبر 2013 حول نشاط فيروس الأنفلونزا أن نشاط الأنفلونزا قد بدأ في شمال أمريكا وأن النوع السائد هو فيروس الأنفلونزا A/H1N1pdm09 (المعروف سابقا بانفلوانزا الخنازير والذي أصبح ضمن أنواع الأنفلونزا الموسمية) بنسبة (66.4%) يليه فيروس الأنفلونزا الموسمية A/H3N2 بنسبة (33.6%) من العينات الايجابية لفيروس الأنفلونزا نوع A بينما فيروس الأنفلونزا الموسمية نوع B كان بنسبة (14.7%) من العينات الايجابية نشاط الأنفلونزا في مناطق النصف الشمالي الأخرى ونصف الكرة الجنوبي يمثل مستويات منخفضة بينما هناك اختلاف نشاط الأنفلونزا في بلدان المناطق الاستوائية و لا توجد زيادة في حالات الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي. ونظراً لسرعة انتشار أمراض الأنفلونزا واحتمالات حدوث تفشيات أو أوبئة فإنه يتم ترصد فيروسات الأنفلونزا في جمهورية مصر العربية من خلال عدة برامج بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الأنفلونزا الموسمية للمرضى المترددين على العيادات الخارجية في 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية ويتم ترصد مرض أنفلونزا الطيور في جميع أماكن الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية منذ يناير 2006 كما تم تطبيق برنامج ترصد الأمراض التنفسية الشديدة للحالات المعزولة بالمستشفيات منذ أكتوبر 2007 ويتم تنفيذه في 8 مواقع مختارة تمثل مناطق الجمهورية. أيضاً تم توسيع نظام ترصد نشاط الأنفلونزا للمصابين بأعراض الانفلونزا فى أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات جائحة أنفلونزا A/H1N1 في يونيو 2009 التي عرفت بأنفلونزا الخنازير في ذلك الوقت كما يتم الترصد المعملي لفيروسات الأنفلونزا في المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وعدد خمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية اثنان بمنطقة الصعيد وثلاثة بمنطقة الوجه البحري. كما يتم متابعة التحور الجيني لفيروسات الأنفلونزا على المستوى القومي والإقليمي والعالمي وعمل الدراسات والمسوحات الصحية للأنفلونزا ( مثل المسح الصحي للحجاج بعد العودة ) وتفيد البيانات الوبائية والمعملية لبرنامج ترصد الأنفلونزا بالأتي: نسبة حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي المكتشفة والمبلغة من المستشفيات على مستوى الجمهورية خلال موسم شتاء 2013/2014 الفترة من أكتوبر 2013 حتى الأسبوع الأول من يناير 2014 متقاربة مع نسبة الحالات في نفس الفترة الزمنية من موسم شتاء 2012/2013 وتتراوح بين (0.2-0.3%) من اجمالى عدد مترددين حوالي 41 مليون متردد على العيادات الخارجية والاستقبال . أنواع فيروسات الأنفلونزا الشائعة والأكثر انتشاراً على المستوى القومي هي فيروس الأنفلونزا A/H1N1pdm09 (المعروف سابقا بانفلوانزا الخنازير والذي أصبح ضمن أنواع الأنفلونزا الموسمية) بنسبة 11.6% يليه فيروس الأنفلونزا الموسمية من نوع (A/H3) بنسبة 8.2% ثم فيروس الأنفلونزا الموسمية من نوع (FluB) بنسبة 4.5%. وتفيد نتائج الفحص المعملي بالمعامل المرجعية لمنظمه الصحة العالمية بعدم وجود تحور بفيروسات الأنفلونزا المعزولة في مصر خلال أعوام 2009 حتى 2013 أو مقاومة لعقار التاميفلو حتى الآن. أما فيما يخص مرض أنفلونزا الطيور بمصر لم يتم تسجيل أي حالات ايجابية لفيروس A/H5N1 منذ ابريل الماضي، حيث تم تأكيد عدد 4 حالات خلال عام 2013 والاشتباه في 284 حالة أخرى كانت النتيجة سلبية. أخر حالة لسيده تبلغ من العمر 25 سنه من محافظة سوهاج وتوفيت في 5/5/2013 إجمالي الحالات لأنفلونزا الطيور A/H5N1 المكتشفة منذ 2006 حتى الآن 173 حالة ايجابية تم شفاء 110 حالة ووفاة 63 حالة بنسبة وفيات 36% مقارنة بنسبة 59% في الدول الأخرى، ولا توجد أي تحورات لفيروس الأنفلونزا أو مقاومة لعقار التاميفلو. وعلى المستوى العالمي بلغ إجمالي حالات الإصابة البشرية بفيروس أنفلونزا الطيور A/H7N9 المستجد حتى الآن 163 حالة من دولة الصين منهم 50 حالة وفاة. تتضمن الحالات عدد حالتين من تايبيه وثلاث حالات من هونج كونج. ترصد فيروس الكورونا المستجد يتم من خلال برنامج ترصد التهاب الجهاز التنفسي الحاد ولم يتم اكتشاف أي حالات حتى تاريخه. ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد بلغ إجمالي الحالات المؤكدة على مستوى العالم 177 حالة مؤكدة معمليا بالإضافة إلى 19 حالة محتملة منهم 74 حالة وفاة بمعدل وفاة للحالات 42%. تقوم وزارة الصحة بسحب وفحص العينات للحالات المشتبهة حيث بلغ إجمالي العينات التى تم فحصها منذ ظهور المرض في نهاية 2012 حتى الآن (7108) عينة وجميع نتائجها سلبية لفيروس الكورونا المستجد. مما سبق يتبين أن الوضع الوبائي لانتشار فيروس الأنفلونزا في جمهورية مصر العربية لم تطرأ عليه تغيرات ملحوظة في زيادة الأعداد أو أنواع الفيروسات وأن: فيروسا الأنفلونزا الموسمية A/H1N1pdm09الذي يعزى إليه نسبة 67% من الحالات التنفسية الشديدة وفيروس الأنفلونزاA/H3 هما النوعان السائدان بين حالات شبيهه الأنفلونزا وحالات التهاب الجهاز التنفسي الحاد ، و فيروس الأنفلونزا الموسمية A/H1N1pdm09قد يسبب بعض المضاعفات للمرضى ذوى الأمراض المزمنة ويمكن الوقاية منه عن طريق إعطاء طعم الأنفلونزا الموسمي وخصوصا للفئات ذات الخطورة لايوجد إي حالات مؤكدة لمرض انفلوانزا الطيور منذ ابريل 2013 ويتم متابعة الموقف الوبائي للمرض عن كثب لأن المرض واجب الإبلاغ للهيئات الصحية الدولية كما يتم التعاون المستمر بشأنه مع الخدمات البيطرية وكذلك تبادل المعلومات والخبرات والموارد بين معامل الفيروسات بوزارة الصحة ومعامل بحوث صحة الحيوان في مجال التحورات الجينية الخاصة لفيروسات أنفلونزا الطيور وتوصى وزارة الصحة بإتباع بروتوكول علاج الأنفلونزا بالمستشفيات والذي يقضى باستخدام عقار التاميفلو للفئات العمرية والفئات ذات الخطورة (السيدات الحوامل، الأطفال أقل من خمسة أعوام، المسنين أكثر من 65 عاماً، أصحاب الأمراض المزمنة) وحسب رؤية الطبيب المعالج. كما يوصى بإتباع إجراءات النظافة العامة وغسل الأيدي وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس وإعطاء لقاح الأنفلونزا للفئات ذات الخطورة بالإضافة إلى المسافرين لأداء العمرة. هذا وقد قامت وزارة الصحة باجراءت للسيطرة والوقاية من المرض اهمها: متابعة الوضع الوبائي العالمي والاطلاع على توصيات منظمة الصحة العالمية وكذلك متابعة التحور الجيني على المستوى العالمي والاقليمى بشكل منتظم. تنشيط الترصد الوبائي والمعملي حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي في المستشفيات على مستوى الجمهورية عمل خطة للاستعداد والاستجابة لفيروس الكورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان توعية لأطباء البعثة الطبية المرافقين للحجاج عن فيروسات الأنفلونزا وفيروس الكورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المشتبهة تم إدراج رسائل صحية للحجاج والمعتمرين توصي بإتباع إجراءات النظافة العامة والسلوك التنفسي السليم يتم عمل تدريب وبائي وإكلينيكي للمديريات والمستشفيات المختارة للتعريف بفيروسات الأنفلونزا وفيروس الكورونا المستجد وكيفية التعامل وعلاج الحالات بالتعاون مع أساتذة الصدر بالجامعات عمل دراسات وبائية ميدانية لمعرفة الأنواع السائدة لفيروسات الأنفلونزا ومدى انتشارها تقوم وزارة الصحة والسكان في إطار التعاون الرباعي المشترك بين أقسام الوبائيات والمعامل فى كل من وزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية الزراعة للأمم المتحدة (FAO)، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) بتقييم المخاطر لمرض أنفلونزا الطيور عن طريق اجتماعات دورية يتم فيه تقييم الوضع الحالي لمرض أنفلونزا الطيور في الإنسان والطيور وما إذا تم تحور جيني للفيروس وماهى الأنواع الأخرى السارية في الطيور لوضع وتنفيذ تدابير جديدة قائمة على أساس علمي لتحديد الأولويات وإدارة المخاطر المحددة ولتقييم آثار التدابير القائمة بالفعل.