بعدما رصد الجزء الأول من الفيلم التسجيلي "عن يهود مصر" للمخرج أمير رمسيس، الفترة الواقعة ما بين عام 1900 حتى 1956، وكيف كانت أحوال اليهود في مصر خلال تلك الفترة، يسعى صُناع العمل إلى تقديم جزء ثانٍ منه، على أن يتولى هذه المرة فترة الحاضر التي نعيشها. وأكد المخرج أمير رمسيس ل "العربية.نت" أن الفكرة بالفعل مطروحة في الوقت الحالي، وأنهم يقومون بالأبحاث الخاصة بها من أجل تنفيذها، دون وضع إطار زمني لموعد خروج العمل إلى شاشات العرض. وأشار رمسيس إلى أن الجزء الثاني سيكون مشغولاً أكثر بالحاضر، عن طريق رصد حياة 12 سيدة يهودية مازلن يقمن بمصر في الوقت الحالي، ورفضن مغادرتها مثل ما فعله باقي اليهود، كما أكد أن العمل أيضاً سيتطرق إلى علاقة الصداقة التي جمعت بين فنان الجاز يحيى خليل وصديقه يوسف السرجاني اليهودي المصري، وكيف امتدت هذه الصداقة لسنوات، عن طريق ظهور الأبطال خلال الجزء الثاني. اختفاء المؤرخين سيظل مسيطراً على الجزء الثاني من الفيلم، الذي تسبب الجزء الأول منه في أزمة قبيل عرضه بسبب تعنّت هيئة الرقابة في ذلك الوقت في منحه تصريح العرض، خاصة أن الأبطال الحقيقيين هم من سيكونون أبطاله. واختتم رمسيس تصريحاته بالإشارة إلى أن الجزء الأول من العمل سيتم طرحه غداً بدور العرض في نيويورك بعد أن تم الاتفاق مع إحدى الشركات على توزيعه، وذلك بعد أن عُرض في مصر قبل أشهر، وكان هو الفيلم التسجيلي الثاني الذي يُعرض بدور العرض على مدار التاريخ.