تنطلق اليوم مظاهرات التمرد على حماس في غزة.. تحت شعار" التمرد على الظلم".. وذلك للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطينى وإسقاط حكم حماس المنفرد لقطاع غزة والاتجاه نحو صناديق الانتخابات بالتزامن مع ذكرى وفاة الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات وسط توقعات متباينة بعدد المشاركين فى هذه المظاهرات،.. ومخاوف من قمع حركة حماس لحراك أهل غزة... وبدأت حركة تمرد فى غزة عقب نجاح نظيرتها المصرية فى إنهاء حكم الإخوان فى مصر، واتخذت منها نموذجاً لتطالب أيضاً بإنهاء حكم حماس فى غزة، وبعد فعاليات عدة حددت الحركة اليوم لتعلن عن انطلاقتها الرسمية. وأكدت تمرد فى أكثر من مرة أنها لا تخشى قوة حماس، التى وفقاً لها شكلت قوات قتالية لمواجهة أى تظاهرات مضادة لها، وأمرت أجهزتها الأمنية بقتل المتظاهرين بالرصاص الحى، وهو ما دعا مراقبين إلى توقع عدم خروج مظاهرات. من جهتها ترى «تمرد» أن مظاهرات اليوم هى فقط مجرد بداية لإنهاء الخوف والترهيب من قلوب الشعب الفلسطينى رغم عدم وجود قوة تحمى حراكه. وأكد خالد جودة، المتحدث باسم حركة تمرد الفلسطينية، أن هدف الحركة هو الوصول لفلسطين موحدة وبناء مجتمع ديمقراطي، وأضاف جودة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد، بمقر حزب التجمع في القاهرة، أنه بعد ثمان سنوات من حكم حماس الذي وصفه ب "القمعي" وهيمنتها على كل مؤسسات المجتمع المدني "ضاربة بعرض الحائط كل فرص المصالحة الوطنية، انطلقت تمرد الفلسطينية من أجل فلسطين موحدة وبناء المجتمع الديمقراطي، ورفضهم الاتجار بالدين، مشيرا إلى أنهم ضد من يصادر حرياتهم"، وتابع جودة مقدما الشكر للشعب المصري على ما أسماه مساندة القضية الفلسطينية: "بدأ العمل من الان لخطة الحملة بهدف اسقاط حماس، فبرنامح الاسبوع الاول للحملة الذى اطلق عليه النداء الأول اليوم يعتبر يوم وطني لإحياء ذكرى عيد الكرامة للزعيم الراحل ياسر عرفات للتظاهر بالميادين العامة من الساعة 10 صباحا قبل الوقوف دقيقة حددا على روحه بقطاع عزة". وقالت القناة "السابعة" الإسرائيلية، إن حركة "تمرد غزة" المشابهة لحركة تمرد المصرية التي أطاحت بجماعة الإخوان, تتأهل لكي تطيح بحركة حماس في غزة. وأوضحت القناة، عبر موقعها الالكتروني، أن الحركة تخطط لمظاهرات في غزة اليوم الاثنين لتتزامن مع الذكرى التاسعة لوفاة الرئيس الفلسطيني الأسبق ياسر عرفات. وأكد أحد مؤسسي الحركة أن الحركة جمعت 45 ألف توقيع لدعم حملة التمرد على حكم حماس اليوم، مضيفًا "خطتنا هي تنظيم مظاهرة سلمية لمطالبة حكومة حماس بالاستقالة والدعوة إلى انتخابات". وقال "لدينا معلومات أن قوات الأمن التابعة لحماس تلقت أوامر باستخدام القوة ضد المتمردين ولكن هذا لن يردعنا". من جانبها, قالت القناة إن الحركة جمعت أكثر من 70 ألف لايك عبر صفحتها على "فيس بوك" والتي تنشر تحديثات يومية تنتقد حماس وتتهم حكومتها بالفشل في توفير حياة كريمة من خلال فرض ضرائب باهظة على السكان ملقية باللوم على وكالة الأمن التابعة لحماس بقمع وترهيب سكان غزة. وذكرت القناة أن هذه الحركة تؤكد أن حماس تخلت عن هدفها المتمثل في المقاومة المسلحة ضد إسرائيل منذ السيطرة على غزة بالقوة عندما هزمت حركة فتح في عام 2007. ونقلت عن إسلام شهوان، المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة, أن تمرد الفلسطينية مزيفة وليس لها وجود إلا على الانترنت, محذرا "سنقوم بتقييم الوضع الأمني إذا اندلعت الاحتجاجات في قطاع غزة في 11نوفمبر". كما أكد يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس وزراء حماس، أن حماس "لا تشعر بالقلق إزاء التهديد بإجراء احتجاجات في 11 نوفمبر وستتعامل السلطات المعنية مع أي مظاهرة وفقا للقانون". وكعادة الجزيرة القطرية بدأت في التقليل من تلك المظاهرات والتمرد.. حيث ذكرت في تقرير على موقعها الالكتروني وتحت عنوان" تمرد غزة.. حقيقة أم وهم".. وذكرت أن التحرك ضد الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والذي أعلن عنه من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم حركة "تمرد على الظلم بغزة" يطرحالعديد من الأسئلة بشأن حقيقة تلك الحركة. ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن الحركة، لم تبد حماس جدية في التعامل معها مرجعة ذلك إلى "غياب الإسناد الجماهيري على الأرض لحركة تمرد، وأن الأمر لا يعدو كونه لعبة مخابراتية فقط". وتراجعت حركة تمرد أمس عن دعوتها عبر صفحات فيسبوك للتظاهر الاثنين ضد حماس وحكومتها، ولم تعلن موعداً جديداً للتحرك وبررت الأمر بالخوف من "بطش حماس بالمتظاهرين". لكنها في الواقع لم تجد تمرد استجابة واضحة في القطاع، فيما عقد منسقوها مؤتمرات صحفية عدة من مناطق في مصر ولم يكن لهم أي تحرك علني في غزة. وقال المتحدث باسم "تمرد ضد الظلم في غزة" إياد أبو روك إن حركته توصلت إلى معلومات موثوقة بشأن إعداد حركة حماس لخطة قمعية ضد المظاهرات ولذلك أجلت تحركها الكبير واقتصرت على الدعوة لإحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات التي توافق يوم التحرك الذي أعلن عنه سابقاً. وذكر أبو روك -المقيم في النرويج والذي تحدثت إليه الجزيرة نت عبر الهاتف- أن تمرد "تنتظر رد الفصائل على مبادرتها بشأن إقناع حماس بضرورة العودة إلى الانتخابات وإنهاء الانقسام"، محذراً من أنها "إن لم تستجب لذلك فستجد جماهير غزة تخرج ضدها". ونفى أبو روك "وجود أي تواصل بين تمرد وأجهزة مخابرات عربية وأوروبية"، مشيراً إلى أنهم حركة "تتحمل مسؤوليتها تجاه شعبها وتطالب بحقوقه المسلوبة ولا تطالب بإقصاء حماس بل بانتخابات ليختار الناس من يمثلهم". وعن تقليل حركة حماس من شأن وجودهم وتحركهم، بينّ أبو روك أن "حماس تقلل من أهمية كل الشعب الفلسطيني وتقلل من معاناة الناس وعذاباتهم، ولو كان لديهم عدل وحكمة لوافقوا منذ البداية على مطالبنا وانتهى الأمر". على الجانب الآخر ذكرت الجزيرة أن مصدر مسؤول في حماس في غزة أكد أنه "لا وجود أصلاً لحركة تمرد في غزة وأن ما يسمى حركة تمرد هم مجموعة من المنتمين للأجهزة الأمنية السابقة وبعض العاملين في فتح تم تجنيدهم خارج غزة من قبل بعض أجهزة المخابرات الأوروبية والعربية". وأوضح المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- للجزيرة نت أن "هؤلاء المجندين يعملون لإعادة إنتاج الفوضى في قطاع غزة"، مشدداً على أن "حركة تمرد غزة يمكن أن ترى النور في أي مكان في العالم إلا في غزة". وبينّ المصدر أن الشعب الفلسطيني وخاصة في القطاع "يشكل حاضنة قوية للمقاومة وأن غزة تنعم بحالة غير مسبوقة من الأمن والأمان وأن الشعب لن يسمح لصنيعة مخابرات أجنبية وإقليمية بالعمل على إثارة الفوضى وإشغاله عن متابعة مشروع المقاومة". وفي تقرير أوردته «تمرد»، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك» منذ شهرين، قالت إن «التهم التى تلاحق تمرد فى غزة هى ذاتها التى ساقها قيادات الإخوان فى مصر قبل 30 يونيو ضد حركة تمرد، بعد أن اتهمت الجماعة معارضيها بالعمالة والحض على التخريب». وأضاف التقرير: «أبناء غزة أيضا، وعبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، يحلمون ب(سيسى فلسطينى)، أو بتدخل (السيسى المصرى)، سواء كان عسكريا أو سياسيا للضغط على (حماس)، ومساندة الناس فى التخلص من معاناة مستمرة منذ فترة تجاوزت السبع سنوات».