قصة درامية لا تحدث إلا في الأفلام شهدتها منطقة الزاوية الحمراء بوسط القاهرة بعد أن طعن أحد سكان المنطقة إبن عمه بالسكين. فقد فجع أهالي المنطقة واستيقظوا من نومهم على أصوات صراخ ونواح في منزل وجيه عبده، 63 سنة، بالمعاش، والجميع تخيل أن نجله وائل،27 سنة، عاطل، قام بقتله أو على الأقل ضربه كالعادة، حيث كان الجيران دائما ما يتدخلون لمنع الابن من ضرب أبيه ومنعه من قتله، والسبب أن الابن مدمن لا يعمل ويجبر والده على إعطاءه أموالا لينفقها على شراء المخدرات. وطوال أكثر من 3 سنوات والابن يتشاجر مع والده ووالدته بشكل شبه يومي وأشقائه الصغار يفشلون في منعه من ضربهما فيستعينوا بالجيران، ولكن بعد تعدد المشاجرات مل الجيران من التدخل لمنع هذا الابن العاق المدمن خاصة أنه أخذ يهدد من يتدخل بطعنه بسكين كان يمسك بها دائما في مشاجراته مع والديه. وكالعادة نشبت مشاجرة منتصف ليلة أمس بين الابن والأب، وكان الحظ العاثر قد جعل هاني محمد عبده، 25 سنة، عامل بمعرض سيارات يزور بيت عمه القتيل وكان ساهرا معهم في ليلة صيفية عكر صفوها حضور ابن عمه ودخوله في مشاجرة مع والده، وصعق هاني حينما وجد المتهم يمسك بسكين يهدد بها والده، فتدخل هاني لإنقاذ عمه ومنع اعتداء نجله عليه، ودخل بين الأب ونجله وتعالت أصوات الصغار ووالدتهم بالصراخ إلا أن الجيران كانوا قد قطعوا عهدا على أنفسهم بعدم التدخل ظنا أن المشاجرة ستنتهي بإعطاء الأب بضعة جنيهات لنجله كي يشتري المخدرات. ولكن صدم الجيران حينما وجدوا أن المتهم قتل ابن عمه وطعنه طعنة غادرة في صدره ليفارق الحياة على الفور شهيدا لشهامته وشجاعته، وفر المتهم عقب ارتكاب جريمته إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبطه واعترف ، محاولا استمالة الناس واستعطافهم قائلا إنه لم يقصد قتل ابن عمه وأنه كان يهدد فقط، ولكن شهادة الشهود أكدت تعمد الإبن القتل حيث أنه دائما ما يمسك بالسكين خلال تشاجره مع والده مما يثبت أن نية القتل مبيتة عند المتهم.