رغم الظروف الحالية التي تحتاج إلى تواجد د.محمد مرسى ، وبعد إلغاء سفره إلى إثيوبيا وحضور القمة الإفريقية فى مطلع الأسبوع الحالى ، إلا أنه لم يمر يومان إلا وأعلنت الرئاسة عن عزمه السفر إلى كل من ألمانياوفرنسا فى زيارة قد تستغرق عدة أيام ، ثم عادت وصرحت بأنه قام بإرجاء سفره إلى فرنسا بينما تقلصت رحلته إلى ألمانيا من يومين إلى عدة ساعات نظرا للظروف التى تمر بها البلاد . وعلى الجانب الآخر صرح سفير مصر فى ألمانيا محمد حجازي بأن جدول زيارة د. محمد مرسي لألمانيا التي تبدأ ظهر اليوم مشحون بأنشطة ولقاءات عديدة بعد أن قرر إختصار مدة الزيارة إلى يوم واحد والتي كان من المقرر لها أن تستغرق يومين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتركز في الأساس حول القضايا الاقتصادية وسبل جذب الاستثمارات والسياحة. وأضاف أن د.مرسى سوف يستهل نشاطه بلقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر المستشارية الذي يماثل مجلس الوزراء، حيث يعقد جلسة مباحثات مهمة مع ميركل تتناول الدعم الاقتصادي الألماني لمصر في مرحلة التحول الديموقراطي تنفيذا لتعهد ألمانيا والاتحاد الأوروبي بمساندة دول الربيع العربي. كما تتناول المباحثات توسيع حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا الذي يبلغ حاليا أربعة مليارات يورو، إلى جانب زيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصرية وتشجيع السياحة الألمانية التي تمثل رافدا مهما من روافد السياحة إلى مصر.وأشار إلى أن د.مرسي سيلقي كلمة بعد ذلك أمام منتدى رجال الأعمال المصري الألماني الذي يضم 260 من رجال الأعمال بالبلدين يوضح فيها برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل الاستثمار. ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية لتأسيس اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة التي ستعود بدفع وتنمية مختلف جوانب العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما سيتم خلال المنتدى توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة ''ديزرتك'' بهدف ربط مصر وشمال أفريقيا بالطاقة الشمسية. وأوضح السفير حجازي أن د.مرسي سيلتقي بعد ذلك مع رئيس البرلمان الألماني ''البوندستاج'' لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.ويعقد مرسي بعد ذلك لقاءا موسعا مع رؤساء اللجان البرلمانية المختلفة بحضور أعضاء الوفد المصري الذي يضم وزراء الصناعة والتجارة الخارجية والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والسياحة، بحسب حجازي. وبعد ذلك يلتقي الرئيس بنحو 250 من كبار المفكرين ورجال السياسة الألمان بمعهد ''كوربر'' الذي يعد أكبر المؤسسات الثقافية ومراكز الفكر الألمانية؛ حيث يدور نقاش حول التغيرات الجارية في مصر ودول الربيع العربي وعلى الساحة العربية. ويختتم الرئيس مرسي زيارته لبرلين بلقاء في مقر السفارة مع الجالية المصرية في ألمانيا في إطار التقليد الذي انتهجه بلقاء أبناء الجاليات المصرية في الدول العربية والأجنبية التي يزورها. ويعلق د.حسن نفعة أستاذ العلوم السياسية بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة على سفر د.مرسى فى هذا التوقيت قائلا : أرى أن هناك غيابا واضحا للشفافية فى مخاطبة د.محمد مرسى للشعب المصرى وكان عليه أن يتعامل بقدر أكبر من الشفافية والوضوح خاصة فى ظل الظروف الداخلية الراهنة التى لا تحتمل أى سفر خارج البلاد ،خاصة بعد ما حدث من شغب فى محافظات القناه وقيامه بفرض حظر التجوال . وبالتالى أعتبر سفره إلى ألمانيا فى هذا التوقيت إستفزازا واضحا للشعب المصرى وكنت أتمنى إرجاؤه . أما عن إرجاء سفره إلى فرنسا والإصرار على الذهاب إلى ألمانيا فربما يكون موقفه من "قضية مالى" قد عقد العلاقات مع فرنسا . وإن لم يكن هذا هو سبب التأجيل فقد يكون سفره لألمانيا إحياء الشائعات التى أكدت أنه سيجري فحوصات طبية فى ألمانيا .