وصل الرئيس محمد مرسي إلى برلين الأربعاء 30 يناير، في زيارة لألمانيا تستغرق يوما واحدا، تلبية لدعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وتتركز الزيارة في الأساس حول القضايا الاقتصادية وجذب الاستثمارات والسياحة. يستهل الرئيس مرسي نشاطه بلقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر "لمستشارية" الذي يماثل مجلس الوزراء، حيث يعقد جلسة مباحثات مهمة مع ميركل تتناول الدعم الاقتصادي الألماني لمصر في مرحلة التحول الديمقراطي تنفيذا لتعهد ألمانيا والاتحاد الأوروبي بمساندة دول الربيع العربي، كما تتناول توسيع حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا الذي يبلغ حاليا أربعة مليارات يورو، إلى جانب زيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصرية وتشجيع السياحة الألمانية التي تمثل رافدا مهما من روافد السياحة إلى مصر. ويلقي الرئيس مرسي كلمة بعد ذلك أمام منتدى رجال الأعمال المصري الألماني الذي يضم 260 من رجال الأعمال بالبلدين يوضح فيها برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل الاستثمار، ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية لتأسيس اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة التي ستعود بدفع وتنمية مختلف جوانب العلاقات الاقتصادية بين البلدين. سيوقع الرئيس أيضا خلال المنتدى مذكرة تفاهم مع مؤسسة "ديزرتك" بهدف ربط مصر وشمال أفريقيا بالطاقة الشمسية. ويناقش الرئيس مرسي، رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج" في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ثم يعقد لقاء موسعا مع رؤساء اللجان البرلمانية المختلفة بحضور أعضاء الوفد المصري الذي يضم وزراء الصناعة والتجارة الخارجية والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والسياحة. يرى الرئيس نحو 250 من كبار المفكرين ورجال السياسة الألمان بمعهد "كوربر" الذي يعد أكبر المؤسسات الثقافية ومراكز الفكر الألمانية، حيث يدور نقاش حول التغيرات الجارية في مصر ودول الربيع العربي وعلى الساحة العربية. ويختتم الرئيس مرسي زيارته بلقاء في مقر السفارة بالجالية المصرية في ألمانيا في إطار التقليد الذي انتهجه بلقاء أبناء الجاليات المصرية في الدول العربية والأجنبية التي يزورها للتعرف على مشكلاتها ومطالبها.