فعلاً .. تبات نار وتصبح رماداً ، بالأمس عندما التقي موقع " الشباب " مع الكابتن سمير زاهر كان " رئيس اتحاد الكرة المستبعد " .. واليوم رسمياً بامكانه تسليم كأس السوبر للفائز من مباراة الأهلى وحرس الحدود !! . وفى مفاجئة غير متوقعة للجميع .. عاد مرة أخرى زاهر للظهور على الساحة بعدما قضت محكمة القضاء الإدارى بعودته لمنصبه كرئيس لإتحاد الكرة ، وذلك بعد أن تمت إقالته بسبب الدعوى التى رفعها ضده أسامه خليل المرشح لإنتخابات إتحاد الكرة 2008، حيث كانت المحكمة الإدارية العليا قد قضت بعدم قانونية ترشح سمير زاهر لأمور متعلقة بقضايا تسىء للسمعة، وبالتالى قام المجلس القومى للرياضة بإقالة زاهر وتم تعيين المهندس هانى أبوريدة نائب رئيس المجلس ليتولى قيادة الجبلاية لمدة لم تتجاوز 10 أيام ، قرار المحكمة الإدارية العليا اليوم جاء برفض الشق الموضوعى فى دعوى أسامة خليل بعدم أحقية سمير زاهر فى الترشح لإنتخابات اتحاد الكرة التى أقيمت فى نهاية 2008 لعدم إستيفاء زاهر لشرط حسن السمعة وقت الترشح، وأكد الحكم أن ترشيح زاهر كان صحيحا وأنه يمكنه العودة لمنصبه كرئيس لإتحاد الكرة. وقد أكد شريف سلامة محامى سمير زاهر، أن الحكم غير قابل للإستئناف ولكنه قابل للإستشكال، وبالتالى فسمير زاهر يمكنه أن يعود مرة أخرى لمنصبه فى حالة إذا لم يقم المجلس القومى للرياضة باستشكال الحكم. أما المستشار محمد الماشطة عضو اللجنة القانونية باتحاد الكرة فقد أكد أن الحكم الذى حصل عليه سمير زاهر من المحكمة الإدارية العليا اليوم يعطيه الحق فى العودة لرئاسة الإتحاد وممارسة عمله، فهذا الحكم جاء فى الطعن الموضوعى وبالتالى تعتبر الدعوى كأن لم تكن، أما بالنسبة للحكم السابق الذى حصل عليه أسامة خليل بعدم إستيفاء زاهر لشروط الترشح لرئاسة إتحاد الكرة وبالتالى عزله من منصبه منصبه فهو كان فى الشق المستعجل وحكم اليوم يلغيه. أما رضا عبد المعطى المستشار القانونى للمجلس القومى للرياضة فأكد أن المجلس يتعامل بحيادية وشفافية مع القضية، كما أنه يحترم أحكام القضاء الإدارى، وأن المجلس لن يتخذ أى قرار إلا بعد الإطلاع على مسودة الحكم واسبابها وبعد ذلك يتم عرضها على المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة والذى سيتخذ القرار المناسب. لكن تبقى هناك أسئلة مهمة تطرح نفسها على الساحة الآن .. كيف ستكون شكل العلاقة بين سمير زاهر وهانى أبوريدة ؟!، صحيح أن أبوريدة كان حريصا فى كل تصريحاته ولم يهاجم أو يجرح فى شخص سمير زاهر، إلا أن الواقع يقول أنه حصل على منصبه وبالفعل بدأ يجرى تغييرات وتعديلات داخل المجلس .. خاصة بعدما بدأ حملته فى الإطاحة برجال زاهر، وأولهم مدحت شلبى المتحدث الإعلامى لإتحاد الكرة والذى ابلغه ابو ريدة أنه ليس فى حاجة لمجهوداته داخل الإتحاد، لكن على الجهة ألأخرى كيف سيكون موقف زاهر من مدحت شلبى نفسه والذى أعلن صراحة أنه آن الآوان لكى يصبح رئيسا لإتحاد الكرة. النقطة الثانية وهى أزمة الجزائر ومصر والتى كانت فى طريقها لحل نهائى، حيث أن أبوريدة لديه وجهة نظر مختلفة بعض الشىء عن زاهر بخصوص هذه الأزمة، على العكس من موقف زاهر الذى بدا متعنتا بعض الشىء، والدليل على ذلك هى المبادرة التى قامت بها ليبيا من خلال اتحاد شمال إفريقيا لكرةالقدم والتى كانت ستنتهى بجلسة بين أبو ريدة ومحمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائرى لكرة القدم. ثم تأتى المشكلة الأكبر والأكثر تعقيدا وهى أزمة محمد ناجى جدو، هل سيتعامل معها زاهر بنفس أسلوب أبوريدة أم أنه سيعيد القضية لنقطة الصفر من جديد، ويبدأ حكاية أخرى وييرسم لها ملامح ونهاية مختلفة عن التى رسمها أبوريدة وأعوانه، وكيف سيكون رد زاهر على الجهد الذى بذله ابوريدة فى رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن، وقرار أبوريدة بالعودة مرة أخرى للإنضمام لإتحاد شمال إفريقيا بإعتبار أن منافساته مهمة لتصنيف منتخبات وأندية مصر، علما بأن زاهر قرر قبل ذلك الإنسحاب من هذا الإتحاد بحجة أنه ليس له لزمة. لكن على ما يبدو أن هانى أبوريدة تعامل بذكاء مع الموقف، فقد فوجىء المحتفلون مع زاهر بمكتبه بمصر الجديدة بوجود أبوريدة ومعه مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة، وصلاح حسنى سكرتير عام الإتحاد لتهنئة زاهر بعودته من جديد لرئاسة الإتحاد. بعد كل ما سبق فإن الجميع سيستريح من هم وجود إنتخابات لإتحاد الكرة والتى كان من المقرر إقامتها فى سبتمبر القادم!