أقام أبناء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذكرى الثانوية ال 24 له بأحد المساجد بإقامة خاتمة قرآن حضرها قراء القرآن الكريم وبعض الشخصيات الهامة.. وفى تصريح خاص لبوابة الشباب تحدث ابنه طارق عبد الباسط عبدالصمد قائلاً: هذه الذكرى ال 24 على وفاة والدى الشيخ عبدالباسط عبد الصمد ونحن نقوم بعمل ذكرى سنوية كل عام ونظراً للظروف والأحداث التى تمر بها مصر قمنا بإحياء ذكراه بخاتمة قرآن وأمسيات دينية بإذاعة بعض التسجيلات النادرة الصوتية أو مقاطع فيديو لحفلات أحياها فى الخمسينيات داخل مصر وخارجها. وقد حضر زملائة وتلاميذه وأصدقائه وبعض قراء القرآن الكريم وأعضاء نقابة القراء والشيخ محمود الطبلاوى نقيب قراء القرآن الكريم وبعض المشايخ مثل محمود صديق المنشاوى , والشيخ عبدالحليم عبد اللطيف, والشيخ محمد الهلباوى , ومندوبى من مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف, وبعض سفراء الدول العربية والأسلامية وبعض المهتمين به من مختلف محافظات الجمهورية حاملين معهم إجزاء من بعض التسجيلات النادرة له التى يحتفظون بها . واحتفالاً بذكراه اذاعت ذاعة القرآن الكريم بعض السور له والبرنامج العام يعيد إذاعة برنامج سجله مع عمر بطيشة. ويواصل قائلاً: فى هذا اليوم نستعيد ذكرى الوالد رحمة الله عليه ونشعر أن الشهرة التى حصل عيلها ومحبة الناس ما هى إلا من الله عز وجل. وبرغم مرور 24 عاماً على وفاته إلا إنه لا زال يعيش وسطنا حتى الآن فهو رحل بجسده فقط ولا يزال موجود بصوته فى مشارق الأرض ومغاربها من خلال الإذاعة وخاصة إذاعة القرآن الكريم وأكون فى منتهى السعادة عندما أجد محبة الناص له فى أى مكان أذهب إليه وهذا أعتبره إرضاء من الله سبحانه وتعالى عن والدى. المعروف أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من مواليد مدينة أرمنت بمحافظة قنا في أول يناير عام 1927 م وترتيبه الثالث بين أخوته فأخوه الأكبر محمود عبد الصمد مفتش ثانوي سابق ويعتبر أول من تعلم بالأزهر بمحافظة قنا يليه عبدالحميد عبدالصمد ناظر ثانوي أزهري بالمعاش ثم الشيخ عبدالباسط ثم أخيهم الأصغر عبدالله عبدالصمد . ألحقه أبوه بكتاب البلدة مع إخوته عام 1943 م إلا أن الطفل عبدالباسط تميز عن إخوته في حفظه للقرآن وحسن تلاوته له رغم إلتحاقه بالكتاب في السابعة من عمره إلا أنه اتم حفظه قبل بلوغ العاشرة و لأن والده كان من علماء الدين بمحافظة قنا فقد عزم على الإهتمام به لما رأى فيه من حسن الأداء وجمال الصوت ليكون من أهل القرآن وذلك بخلاف إخوته الذين لم يكونوا مثله ولم يتمتعوا بموهبته فاكتفى باتمامهم حفظ القرآن ثم وجههم إلى التعليم الأزهري ...وتفرغ الأب لإبنه عبدالباسط فأولاه إهتماما خاصا حيث ألحقه بالمعهد الديني بمدينة أرمنت فتعلم القراءات وعلوم القرآن ونال إهتمام شيخه العالم الأزهري محمد سليم حمادة الذي كان يصطحبه معه ليقرأ في السهرات والحفلات حتى أصبح الصبي عبدالباسط مشهورا في نجوع وقرى محافظات الوجه القبلي ولم يكن عمره قد تجاوز الخامسة عشرة بعد حتى أصبح يدعى إلى إحياء الحفلات والسهرات القرآنية بمفرده دون شيخه وأصبح من أشهر مشايخ العالم وطاف العالم كله بصوته العذب ولا يستطيع أى شخص يستمع إليه إلا أن يقول مشاء الله على الصوت الذى يدخل القلب والوجدان فرحمة الله رحمه واسعه على شيخنا الجليل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.