منذ بداية عرض مسلسل "الزوجة الرابعة" وهناك الكثيرون ممن ربطوا بينه وبين مسلسل "عائلة الحاج متولي" بخلاف أن هناك العديد أيضا قد اتهموا أن العمل يروج إلى نشر فكرة تعدد الأزواج داخل المجتمع، الفنان مصطفى شعبان يرد على كل ما قيل عنه وعن العمل الذي يعرض حاليا من خلال الحوار التالي.. تصوير: شريف قمر اتهمت بأنك تروج لتعدد الزوجات بسبب مسلسل الزوجة الرابعة.. فما ردك؟ لا أفهم مثل تلك الاتهامات، فالحاج فواز هو شخصية أجسدها مثل بقية الشخصيات التي قدمتها في أعمالي من قبل، فهل معنى تقديم شخصية مجرم أنني أروج للإجرام مثلا، الدراما عادة ما تقترب من الواقع وترصده، وفي أحيان أخرى يكون لها خيال أوسع من الواقع، وهو ما نجده في مسلسل الزوجة الرابعة، فهناك كثيرون يتزوجون من أربع نساء في الواقع، لكن المسلسل يتناول الأمر من ناحية كوميدية، من خلال صراع الزوجات على البطل وسعيهن إلى التخلص من الزوجة الرابعة. الكثيرون تحدثوا أيضا حول أنك تحاكي مسلسل "عائلة الحاج متولي" من خلال هذا المسلسل.. فكيف ترى ذلك؟ كان من الممكن القول إنه لا علاقة بين مسلسلي ومسلسل "عائلة الحاج متولي" قبل عرضه، لكن الآن الحكم للجمهور الذي يشاهد الحلقات بالفعل، فلن يجدوا أي علاقة بين العملين سوى أن البطل مزواج، لكن المعالجة الدرامية مختلفة تمامًا، لكن لا أخفي أن أكثر ما أزعجني هو الربط بين المسلسلين أو الحديث عن الزوجة الرابعة كجزء ثاني من الحاج متولي، وكلها افتراضات لا أساس لها من الصحة، فكيف لمسلسل أن يقدم جزء ثانيا بفريق عمل جديد من مؤلف ومخرج وممثلين، ولذلك فأنا مصر على أن الزوجة الرابعة عمل مختلف تمامًا، ولا يمكن مقارنته بالحاج متولي. ولفت إلى أنه تلقى ردود فعل مرحبة بالعمل على نطاق واسع، حيث يتحدث إليه الكثير من الأصدقاء يوميًا، ويلتقي بالجماهير في الشارع، وكلهم يثنون على العمل وطريقة أداء الشخصية، وهو ما أسعده للغاية، وبخاصة أنه على يقين أن الكوميديا هب أصعب أنواع التمثيل، على حد قوله. لماذا لم تقدم عملا يكرس فكرة البطولة الجماعية مثلما قدمت "العار" في العام الماضي والذي لاقى نجاحا كبيرا؟ أنا أهتم بتقديم عمل جيد وأؤمن بأنه كلما كان هناك أكثر من نجم بالعمل فيكون هذا في صالحه فحينما قدمت العميل 1001 كان به العديد من النجوم مثل نور ونيللي كريم ورزان مغربي وريهام عبد الغفور، وكذلك الآن في مسلسل "الزوجة الرابعة فمعي لقاء الخميسي وعلا غانم وحسن حسني ودرة وأيتن عمر، فأنا لا أعتبر أي عمل مما قدمته أني بطله الأوحد وهذا ليس على مستوى الدراما فقط ولكن في السينما أيضا، ولكن أيضا الذي يحكم هذه المسألة هو الورق فهناك أحيانا سيناريو لا يحتمل البطولة الجماعية. كيف ترى قدرة منافستك وسط كم المسلسلات التي تعرض داخل الموسم؟ المسلسلات أصبحت تعامل معاملة الأفلام حيث تعرض في رمضان على محطات معينة وبعد رمضان على محطات أخرى ويتم إذاعته أكثر من عام ولذلك ففرصة مشاهدته حتمية، ولكن بالطبع إن تم مشاهدته في رمضان بنسبة كبيرة مثلما حدث مع مسلسل "العار" فتكون هذه هي النتيجة الممتازة لأي عمل ولكنها مسألة تخضع لموضة المشاهدة حيث أن لكل عام موضة تختلف عن الذي يسبقه حيث تجد مجموعات من المشاهدين يتفقوا ضمنيا على مشاهدة مسلسل معين. وماذا تتوقع للعرض الحالي للمسلسل؟ لا أستطيع أن أتوقع ولكني مبسوط من المسلسل وأزعم أنه سيكون من أفضل المسلسلات التي قدمتها على مستوى الدراما التلفزيونية. ما تفسيرك لتحول معظم نجوم السينما إلى تقديم أعمل تلفزيونية بعد الثورة؟ لو تحدثت عن نفسي فأنا شهرتي جاءت من خلال مسلسل "الحاج متولي" وكنت أول الممثلين الذين قدموا مسلسلات بعد تجربتي في السينما وهذا أفادني كثيرا على مستوى السينما وهو ما يلغي فكرة أن التلفزيون يحرق النجم، ولكن لا نستطيع أن ننكر أنه في الوقت الحالي يوجد تخوف إنتاجي ولذلك كان التلفزيون هو الحل الأضمن بالنسبة لكثير من المنتجين. حدثنا عن دورك في فيلم الوتر؟ الوتر من أصعب الأدوار التي قدمتها في حياتي وقد أثر عليّ كثيرا حيث قدمت دور شخص يعاني من مرض الأرق فطوال الوقت لا ينام وتائه وتحدث له تخيلات فقد أثر على سيكولوجيتي بشكل كبير وليس أنا فقط فأيضا غادة عادل تأثرت بالدور بشكل كبير ونفس الوضع بالنسبة لأروى وأحمد السعدني وحتى المخرج مجدي الهواري الذي أعتقد أن هذا الفيلم سيفرق معه كثيرا كمخرج فسيناريو الفيلم مكتوب بطريقة ذكية جدا حيث يدعوك للتساؤل طوال أحداث الفيلم. هل كانت المشاكل الإنتاجية هي سبب تأخر تصوير الفيلم كل هذا الوقت؟ لا يمكن أن نقول على هذا الفيلم تحديدا أنه عانى من مشاكل إنتاجية لأنه إنتاج مشترك بين يوني كورن مجدي الهواري والأخوة المتحدين النصر الماسة أوسكار، فهما فلا يمكن أن تقابلهما مشاكل إنتاجية، ولكن الفيلم كان لا بد تصويره في فصل الشتاء فبدأنا التصوير ولكن انتهى الفصل فاتجهنا للتصوير الداخلي حتى يأتي الشتاء مرة أخرى، كما أن عمل المزيكا والمونتاج في هذا الفيلم كان يحتاج إلى الكثير من الوقت. اختيار غادة عادل لمشاركتك في بطولة هذا الفيلم هل كان اختيارك أم اختيار زوجها ومخرج العمل ومنتجه مجدي الهواري؟ حينما أتى لي هذا الفيلم أتصل بي مجدي وغادة في نفس الوقت فهما اللذان اختاروني لعمل الدور وليس العكس ومن زمان جدا منذ أيام فيلم "أحلام عمرنا" وأنا وغادة نتمنى العمل سويا وتصادف أن معظم الأفلام التي قدمتها كانت معروضة على غادة ولكن لم يكن هناك نصيب حتى أتى في الوتر. ماذا عن مشاكلك مع شركة ميلودي بيكتشرز بعد فيلم جوبا وعدم إتمام الاتفاق على تصوير فيلم الضحية؟ هذا الكلام غير حقيقي فلا يوجد بيني وبينهم أي خلافات فبالفعل كان المفروض أني سأدخل معهم تصوير الضحية بعد جوبا ولكن لظروف تأخير في إنجاز فيلمين آخرين يتم فدخلت تصوير الوتر ومازال عرض تصوير فيلم الضحية قائما. وماذا عن طبيعة يومك في شهر رمضان؟ بالنسبة لبيتي هذا الشهر يقتصر على العبادة فقط ولكن يصادف منذ عدة سنوات أن يكون لدي خلال هذا الشهر مواعيد تصوير ولكني أحرص على العبادة وخاصة في العشرة الأواخر، ولكن عمري ما ذهبت لخيم رمضانية ولذلك أقضي يومي بعد الإفطار إما في التصوير أو مع أحد أصدقائي فنصلي التراويح سويا، والجدير بالذكر أني لا أشاهد التلفزيون نهائيا إلا نادرا حينما يكون يعرض لي عمل ما وحتى هذا يكون بالصدفة.