حسمها مصطفى شعبان حينما قال إن الجدل الدائر خلال الشهرين الماضيين بخصوص تقليده لنور الشريف في مسلسل العار .. تصوير: شريف قمر وقال إن هذا – إن كان حدث – فهو مدح يشرفه لأنه أستاذه .. كما يعتبر أن سباق النجوم بالسينما أنتهي بالنسبة له ، كما إنه لا يمانع في النجاح مرة والفشل مرة لإنه في النهاية ليس سوبر مان ويكفيه حب واحترام الناس في الشارع ، تفاصيل أكثر نعرفها منه في الحوار التالي... نرجع للوراء قليلاً .. هل كنت تتوقع أن ينجح مسلسل العار بهذا الشكل؟ لم يكن في تفكيري تقديم مسلسل تلفزيوني قبل 3 أعوام حتى قرأت معالجة مسلسل العار وجذبني جدا التحدي الموجود في الورق، وحينما جلست مع الشركة المنتجة لنختار فريق العمل وافق مجموعة كبيرة من النجوم على الاشتراك به مثل أحمد رزق وشريف سلامة ودرة وعلا غانم وحسن حسني وعفاف شعيب ولذلك شعرت بنوع من التوفيق من البداية. هل معنى هذا أنك مقتنع بفكرة البطولة جماعية؟ كلما كان هناك أكثر من نجم بالعمل يكون هذا مفيد ، وحينما قدمت العميل 1001 كان به العديد من النجوم مثل نور ونيللي كريم ورزان مغربي وريهام عبد الغفور، ولا أعتبر أي عمل مما قدمته أنني بطله الأوحد، ولكن أيضا الذي يحكم هذه المسألة هو الورق ، فهناك أحيانا سيناريو لا يحتمل البطولة الجماعية. منذ بداية عرض المسلسل وهناك مقارنة بينك وبين الفنان نور الشريف..فما تعليقك؟ المسلسل ليس له أي علاقة بفيلم "العار" ولكن لا أعلم ما سبب مقارنتي بالنجم نور الشريف ويمكن السبب أن الناس كانت مهيأة لذلك بسبب اسم المسلسل وعموما أعتبر مقارنتي بأستاذي مدح يستحق الشكر. حدثنا عن دورك في فيلم الوتر؟ من أصعب الأدوار التي قدمتها في حياتي وقد أثر عليّ كثيرا ..حيث قدمت دور شخص يعاني من مرض الأرق ، فطوال الوقت لا ينام وتائه وتحدث له تخيلات ، فقد أثر على سيكولوجيتي بشكل كبير وليس أنا فقط ..غادة عادل تأثرت بالدور بشكل كبير ونفس الوضع بالنسبة لأروى وأحمد السعدني ، وحتى المخرج مجدي الهواري الذي أعتقد أن هذا الفيلم سيفرق معه كثيرا ، فسيناريو الفيلم مكتوب بطريقة ذكية جدا حيث يدعوك للتساؤل طوال أحداث الفيلم. هل كانت المشاكل الإنتاجية هي سبب تأخر تصوير الفيلم كل هذا الوقت؟ لا ولكن الفيلم كان لابد أن يتم تصويره في فصل الشتاء ، كما أن عمل المزيكا والمونتاج في هذا الفيلم يحتاج إلى وقت كبير ، ومن المفترض عرضه في الشتاء القادم إن شاء الله. اختيار غادة عادل لمشاركتك في بطولة هذا الفيلم هل كان اختيارك أم اختيار زوجها ومخرج العمل ومنتجه مجدي الهواري؟ مجدي وغادة اتصلا بي في نفس الوقت ..فهما اللذان اختارني لعمل الدور وليس العكس ، ومن زمان جدا منذ فيلم "أحلام عمرنا" وأنا وغادة نتمنى العمل سويا ، وتصادف أن معظم الأفلام التي قدمتها كانت معروضة على غادة ولكن لم يكن هناك نصيب حتى أتى في الوتر. هل تسير على خطة محددة في العمل؟ لا يوجد أحد في الدنيا يستطيع أن يسير على خطة محددة لأنه يوجد نسبة كبيرة تخضع للمتغيرات من حولك. ولكن هل هذا يتسبب في تأخرك عن سباق النجوم من حولك؟ لقد قدمت 13 فيلماً ..فالسباق انتهى ولا يوجد الآن ما نتسابق عليه ، فممكن يكون هناك أحد أنواع السباق داخل الموسم، ولكن بالنسبة للعمل عموما فالموضوع ليس بكثرة عدد الأفلام وليس من الشطارة أن أقدم فيلماً في كل عيد وفيلماً في الصيف وينساهم المشاهد لحظة خروجه من السينما. ما الذي يحمس المنتجين لمصطفى شعبان؟ كل المنتجين الذين عملت معهم الموضوع بالنسبة لهم أوسع من مسألة جني الإيرادات ..بالطبع لابد أن تكون فكرة المكسب موجودة لأن المنتج إذا لم يربح من الأفلام التي ينتجها لن يستطيع إنتاج أفلام أخرى ..ولكن كل من عملت معهم لديهم أفق أكبر من الربح المادي. هل تحاول أن تقدم قضية معينة في أفلامك مثلما طرحت القضية الفلسطينية من خلال فيلم جوبا؟ أنا فخور بفيلم جوبا جدا ، فقد توقعت فيه مع أسرة عمل الفيلم أنه سيحدث خلاف في القضية الفلسطينية بين الفصائل المختلفة قبل أن يحدث ذلك على أرض الواقع بسنة، وهذه فرصة لأرد على بعض النقاد الذين قالوا أن الفيلم ناقش القضية الفلسطينية بشكل سطحي ..فالسطحية شئ نسبي جدا ، وقد تكون السطحية بالنسبة لك كشخص مثقف أو صحفي أو إعلامي هي شديدة العمق بالنسبة لطالب الجامعة أو المدرسة وهم أغلب جمهوري الذين للأسف نسبة كبيرة منهم ليست مدركة لأبعاد القضية الفلسطينية ، وبعيدا عن هذا لن تجد عملاً لي " فاضي من الداخل " فإما تجد بداخله رسالة تنتمي إلى مصر أو لقوميتنا العربية. ولكن هل هذا يصعب عليك مسألة العثور على السيناريو الذي تقدمه؟ بالطبع ولكني اخترت طريقاً معيناً وممكن ألا تجد من يشعر به الآن ، وقد تكون أفلامي تشاهد مثل باقي الأفلام ولكني لست حزين على ذلك، وممكن أيضا أكون قد اخترت طريق خطأ ولكن هذا هو فكري الذي اجتهدت فيه وفخور به جدا فمرة أنجح ومرة أكون متوسط النجاح لأني في النهاية لست سوبر مان فلابد أن تنجح كل أعمالي النجاح العظيم ويكفيني أن ألمس حب واحترام الناس في الشارع ولا يعاملونني علي أنني مجرد ممثل مشهور. لو سألتك عن حياتك بعيد عن العمل؟ أذهب إلى الإسطبل ورحلات صيد بجنوب أفريقيا أو الأرجنتين وألعب بلاي ستيشن وأقرأ كتب التاريخ والفلسفة والشعر. وماذا عن الجانب العاطفي في حياتك؟ موجود جدا ولكن لم يترجم عمليا لزواج برغم أني أتمنى أن يحدث ذلك قريبا لدرجة أن زوجات أصدقائي بدءوا يبحثون لي عن عروسه. من أقرب الناس من النجوم الشباب إليك؟ أحمد السقا ..فنحن جيران في أسطبلات الخيل وأيضا في محل السكن ونستمع ونفهم هموم بعض لأنه توجد ثقة بيننا أحترمها جدا، وأيضا نيللي كريم أكثر من أختي.
