أطلعتنا بعض المصادر الخاصة أن المكتب التنفيذى لحزب الوفد قد قرر أن يتم إيقاف العدد الصادر اليوم من جريدة الوفد الأسبوعى وحجبها عن الطباعة حتى إشعار أخر، وأستبدالها بالعدد اليومى وهذا بسبب ماتردد عن تسبب الموضوعات الصحفية للجريدة فى مشاكل للحزب وإحراجها مع باقى القوى السياسية و الحكومة والمسئولين عن إدارة البلاد؟ ومايؤكد صحة هذه الرواية هو عرض رئيس تحرير العدد الأسبوعى سيد عبد العاطى والزميل المحرر حسام السويفى على النيابة العسكرية بسبب تحقيق للمحرر عن المجلس العسكرى والإخوان، ولكن يبدو أن المكتب التنفيذى قد تراجع عن قراره، فقد صدر العدد الأسبوعى من الجريدة وتم طرحه لباعة الصحف فى موعده الطبيعى من مساء أمس. ورغم أن الأمور تسير بشكل طبيعى لكن يبقى سؤال، لماذا أتخذ مثل هذا القرار ثم التراجع عنه؟ ولأن وراء كل خبر أو شائعة قصة وأصل، بوابة الشباب إتصلت بالكاتب الصحفى وجدى زين الدين رئيس تحرير تنفيذى جريدة الوفد الذى قال: كل مافى الأمر أنه بعد أن جاء الدكتور السيد البدوى رئيسا للحزب أراد أن يقدر صحفى وكتاب الوفد الكبار ويعطى كل منهم وضعه، وكطبيعة كل صحيفة يكون لديها يوم يميزها عن باقى الصحف من خلال تقديم موضوعات مميزة ومختلفة عن باقى الصحف، فتجد أن عدد الأهرام المميز يوم الجمعة والأخبار السبت والجمهورية الخميس، ونحن أيضا عددنا المميز يوم الخميس، فرأى رئيس الحزب فصل العدد الأسبوعى عن باقى أعداد الأسبوع إداريا ويكون لكل منهما رئيس تحريره الخاص، وبدأنا فى هذه التجربة لمدة عام ونصف، حتى رأى المكتب التنفيذى أن العدد الأسبوعى به كفاءات من المحررين غير مستغله بالشكل الأمثل، لأنهم يقومون بعمل مميز مرة واحدة فى الأسبوع فى حين أن لديهم القدرة على تقديم أعمال مميزة كل يوم، فقد قرر الحزب ضم العدد الأسبوعى لباقى أعداد الأسبوع إداريا ويكون للاثنان هئية تحرير واحدة، وما دعم هذه الفكرة هو ترحيب المحررين بها لأنهم يرون أنهم أسرة واحدة. الجديد فى الأمر والتغير الفعلى الذى حدث هو عمل الأستاذ سليمان جودة فى العدد الأسبوعى واليومى، وهكذا نفس الحال للأستاذ سيد عبد العاطى، فهما الأثنان رئيسا تحرير للعدد الأسبوعى والأخير لليومى، وتولى الكاتب الصحفى محمد مصطفى شردى رئاسة مجلس إدارة الصحيفة بالإضافة إلى عملى معهم كرئيس تحرير تنفيذى للطبعتين، فهذه التغيرات ربما تكون هى من أحدثت مثل هذه الشائعات، لكن أؤكد أن الأمور تسير كما هى وأن العدد الأسبوعى للوفد لن يتوقف أو يغير من سياسته التحريرية وأن رئاسة تحريره كما هى. كما نفى وجدى زين الدين أن يكون قرار ضم العددين تحت رئاسة تحرير مشتركة قد أتخذ بعد ممارسة أى ضغوط على المسئولين عن حزب الوفد، كما وصف أستدعاء النيابة العسكرية للأستاذ سيد عبد العاطى رئيس التحرير والزميل حسام السويفى بسبب تحقيق قدم فى العدد الأسبوعى يخص القوات المسلحة بالأمر الطبيعى، لأن الزميلان قد قاموا بآداء عملهم بمنتهى المهنية ومن يقدم عمل مهنى تجد له دائما أنصار ومعارضين، ومثل هذه الأمور كثيرا ما تقابلنا، فالكثير منا مرفوع عليه قضايا نشر ومن بينهم أنا ، ودائما نسعى لنشر الحقيقة ومن يتهمنا بغير ذلك فصفحاتنا مستعده لإستقبال حق الرد ، ولكن للأسف دائما مالا يرد أحد أو يوضح معلومة، والدليل على ذلك أننى عندما نشرت عدة مقالات تتهم الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق والمحتجز الآن بطره بتورطه فى موقعه الجمل رفع على دعوى قضائية ، وأرسل رد وبالفعل نشرنا الرد كما هو لأن هذا حقه، هذه هى حرية الرأى والإيمان بالديمقراطية الذى ننشد ترسيخه فى عقول أبناء هذا الشعب.