ردا على استفسارات عديدة وردت من قراء الصفحة الطبية عن مدى أهمية النصائح التى يطلقها خبراء التغذية والأطباء لضرورة تناول الألياف الغذائية فى وجباتنا .. ماهى الألياف وفوائدها الصحية ؟ تجيب على هذا السؤال الدكتورة نبال عبد الرحمن إستشارى التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية فتقول ... الألياف الغذائية .. هى الجزء من النبات الذى لا يهضم ولايمتص بالدم وتختلف الأطعمة من حيث كمية وأنواع الألياف التى تحتويها , ومن المصادر الغذائية للألياف الغذائية الخضروات والفاكهة- البقوليات – الحبوب كاملة القشرة . وهناك نوعان من الألياف الغذائية حسب خصائصها : الألياف القابلة للذوبان ... فهى نوع من الألياف النباتية التى تشكل حال الخلط بالماء مزيجا غرويا وهى التى تسبب فى خفض الكوليسترول والسكر فى الدم ومن المصادر الغنية لها ( العدس والفاصوليا والفول وبعض أنواع الخضروات مثل الجزر والقرنبيط والبطاطس – والتفاح والبرتقال والمشمش والشوفان والشعير وبذور الكتان ) الألياف غير القابلة للذوبان ... وهى تعبر الأمعاء تماما كما هى أى من دون أن تتأثر بأى عملية هضمية وهى مسئولة عن مكافحة الإمساك وإزالة المواد السامة من القولون وتعديل الحموضة داخل الأمعاء وتنشط عملية التخلص السريع من الفضلات والمواد السامة وإخراجها من الجسم . يتواجد هذا النوع من الألياف فى الحبوب الكاملة مثل القمح والذرة . ماهى وظيفة الألياف الغذائية ؟ د. نبال عبد الرحمن - تفيد الألياف الغذائية فى منع ظهور أوالتخفيف من أو علاج الكثير من الأمراض التالية: - .. مرض السكر النوع الثانى ( تزيد من حساسية الخلايا للأنسولين وتزود من أعداد المواقع المستقبلة للأنسولين وأيضا تحفز من الميكنة الأنزمية للخلايا لحرق السكر وتبطأ من إرتفاع مستوى السكر بالدم بعد تناول الطعام ) - إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين ( تتحد الألياف الغذائية مع الأملاح الموجودة فى العصارة المرارية فى الأمعاء الدقيقة مما يؤدى الى زيادة إخراج الدهون والكوليسترول وهذه الأملاح من الأمعاء أيضا تؤدى الى التقليل من مستوى مستقبلات الكوليسترول القليل الكثافة الموجودة فى الكبد وتعمل على التقليل من عوامل الخطورة للشريان التاجى مثل إرتفاع مستوى الأنسولين ومعدلات تكون الجلطات . - سرطان القولونوالمستقيم ... توضح غالبية الأبحاث العلمية أن هناك ترابطا بين الأغذية الغنية بالألياف ( الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة ) وبين الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وذلك لإنها تسرع فى التخلص من نواتج هضم الغذاء وبالتالى لا يعطى الجسم الفرصة لإمتصاص بعض المواد المسرطنة الموجودة من هذه النواتج . - السمنة .. لوحظ إن السمنة نادرة فى البلدان التى يعتمد سكانها فى غذائهم على وجبات غنية بالألياف بينما تزيد لدى الأشخاص الذين يستهلكون كمية أقل من الألياف لأن الألياف تملأ المعدة وتشعرهم بالشبع وبالتالى تقلل شهيتهم للطعام هذا بالاضافة الى عدم إحتوائها على السعرات الحرارية وايضا لأهميتها فى التخلص من الدهون والمساعدة على التقليل نسبه الكوليسترول فى الجسم . - الإمساك .. تصل الألياف إلى المعدة قبل أن تهضم بشكل كلى لذلك هى تقوم بتنظيم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك والإضرابات فتساعد على المحافظة على صحة الجهاز الهضمى وتعتبر نخالة القمح من افضل الإلياف الغذائية التى تساعد على حركة الإمعاء . - وهناك نصائح هامة لتدعيم الغذاء بالألياف .. مثل الحرص على تناول طبق السلاطة الطازج يوميا , إستبدال الخبز الأبيض بالأسمر , يفضل آكل الفواكه بدلا من تناولها كعصير , إستبدال اللحوم على الإقل ثلاثة مرات إسبوعيا بالقوليات والحبوب مثل الفول والعدس والبازلاء والفاصوليا.
