اختار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية بالاجماع نيافة الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال إفريقيا رسميا ليتولى منصب قائم مقام البطريرك، وأرسل المجمع خطابا رسميا إلى المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى بهذا المضمون. جاء ذلك خلال اجتماع المجمع أمس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية بحضور أكثر من 110 أساقفة هم قوام المجمع، وذلك وفق القواعد التى حددتها لائحة 1957 عند خلو كرسى البطريرك . كما بحث المجمع أسس اختيار لجنة ال 18 التي تختص بتلقى طلبات الترشيح لمنصب البابا، وتتكون من 9 من الاساقفة و9 من أعضاء المجلس الملى والأراخنة والشخصيات العامة. وكان كل من الأنبا موسى والأنبا يؤانس -عضوا المجمع- قد نفيا فى وقت سابق إجراء أى تعديل على اللائحة المنظمة لانتخاب البطريرك ، وقال الأنبا "رافائيل" أنه لن يتم الحديث عن انتخاب البابا الجديد، إلا بعد مرور أربعين يوم على نياحة البابا شنودة الثالث. وقد تم اختيار الأنبا إبرام، أسقف الفيوم سكرتير أول القائم مقام، والأنبا موسى أسقف الشباب سكرتير عام، كما تم اختيار الأنبا بطرس سكرتيرا للقائم مقام. لكن اجراءات انتخاب البابا الجديد يبدو أنها لن تمر بهدوء ، خاصة وسط اعتراضات من شباب الكنيسة علي بعض البنود الخاصة باللائحة ، حيث طالبت حركة "الكرسى المرقسى"، طالبت بتعديل لائحة انتخاب البابا بما يتفق مع تعاليم الإنجيل، موضحا أن كل محاولاتهم السابقة لتغيير لائحة اختيار البطريرك الصادرة عام 1957 قد باءت بالفشل، مشيرا إلى أن هذه اللائحة تتيح لأساقفة الإبراشيات الترشح للكرسى المرقسى فى مخالفة صريحة لروح الإنجيل المقدس وقوانين الآباء وتقاليد الكنيسة. وناشدت الحركة فى بيانها الأول اليوم، الأساقفة بإعطاء نموذج فى القدوة الصالحة، وذلك من خلال رفضهم لهذا الترشح وعدم التقدم لذلك بل ورفض أى محاولة لتذكيتهم لهذا المنصب، مشيرا إلى ما جاء فى قوانين مجمع نيقية المنعقد عام 325 م والذى تتمسك كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بكل قوانينه، والذى ينص على "لا يجوز لأسقف إبراشية أن ينتقل لإبراشية أخرى، ولا أن يطمع الأسقف فى أسقفية أكبر جاها أو مالا لأن الأسقفية شرف فى حد ذاتها". جدير بالذكر أن هذه الحركة أسسها مجموعة من الشباب القبطى المحب للكنيسة ويجمعهم هدف واحد هو المحافظة على روح الإنجيل وقوانين وتقاليد الآباء، فضلا عن انتهاء دور الحركة فور إعلان القرعة الهيكلية واسم البطريرك الجديد وقال البيان الاول لحركة " الكرسى المرقسى" والذى حمل عنوان " ايها الاسقف لايحل لك" وعرف المؤسسون انفسهم بانهم مجموعة من الشباب القبطى المحب والعاشق لكنيسته القبطية وتراثها وتاريخها والمؤمن بعراقتها كاقدم مؤسسة مصرية موجودة منذ القرن الاول الميلادى . وقال روبير الفارس الكاتب الصحفى ومؤسس حركة الكرسي المرقسي أننا مجموعة شباب راغب فى تقدم الكنيسة وازدهارها .وتحديها كل امواج الظلام . واشار روبير ان ثقافة المؤسسين متنوعه ويجمعهم هدف واحد هو المحافظة على روح الانجيل وقوانين وتقاليد الاباء القديسين ورفض ترشيح اى اسقف تمت سيامته على ايبراشية للكرسى المرقسى . واشار الفارس أنهم باستخدام وسائل الضغط الاعلامى والتوعية ضد من يتجرا ويفعل ذلك، ومطالبة من لهم حق التصويت بعدم التصويت له .على ان ينتهى دور الحركة فور اعلان القرعة الهيكلية واسم البطريرك الجديد. وقالت المتحدثة الاعلامية للحركة الكاتبة الصحفية وفاء وصفى "فى تسليم كامل لارادة الله نعزئ شعب الكنيسة القبطية الارثوذكسية فى انتقال راعى الرعاة واب الاباء قداسة البابا شنودة الثالث .متضرعين لله الرحوم ان يعوض الكنيسة بخليفة له .يسهر على ابناء الكنيسة ويكمل خطوات الاب المنتقل .لما فيه مجد الكنيسة وخيرها ". وأكد روبير الفارس أن كل المحاولات السابقة لتغير لائحة اختيار البطريرك الصادرة عام 1957 قد باءت بالفشل ، واضاف ان هذه الائحة تتيح لاساقفة الايبارشيات الترشح للكرسى المرقسى فى مخالفة صريحة لروح الانجيل المقدس وقوانين الاباء وتقاليد الكنيسة، قائلا انه غدا الجمعة يفتح باب الترشح لهذا المنصب المكرم. قالت وفاء وصفى نقول للاباء الاساقفة الذين يسعون للترشح للكرسي الباباوى " كيف تطبقون علينا شريعة الزوجة الواحدة وتخالفونها انتم ". واشارت وصفى أن قوانين مجمع نيقية المنعقد عام 325م والذى تتمسك كنيستنا القبطية الارثوذكسية بكل قوانينه القانون التالى (لايجوز لاسقف ايبارشية ان ينتقل لايبارشية اخرى .ولا ان يطمع الاسقف فى اسقفية اكبر جاها او مالا لان الاسقفية شرف فى حد ذاتها ). وتابع روبير الفارس " نحن فى حالة ترقب للترشحات .ولن نسكت ازاء مخالفة روح الانجيل وقوانين الاباء واثقين فى وعى الشعب القبطى .الذى نال الويلات عند مخالفة هذه النصوص .ونعلن فتح باب الانضمام لحركتنا لكل من يؤمن بافكارنا ايأتي هذا بينما أكد مصدر كنسى أن الترشح للكرسى البابوى قد يشهد عددا من المفاجآت، يأتى فى مقدمتها أن الأنبا بيشوى قد لا يتقدم بأوراقه للجنة على عكس ما يشاع، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأنبا موسى أسقف الشباب، بسبب مرضه، حيث يعانى آلاما مزمنة فى الكليتين. المصدر توقع أن يكون الأنبا يؤانس، سكرتير المقر البابوى، أول المتقدمين بأوراقه، وكذلك الأنبا آرميا عضو سكرتارية المقر البابوى، مشيرا إلى احتمالية، أن يفاجأ الجميع برقم ضخم من المرشحين للكرسى البابوى، وأننا سنجد مشكلة فى استيفاء أوراق المرشحين. ولفت إلى أن لائحة انتخاب البطريرك تشترط أن يقدم المرشح للجنة تلقى أوراق المرشحين تزكية مكتوبة وموقعة من ستة مطارنة أو أساقفة أو رؤساء أديرة، أو من 12 عضوا أو نائبا من أعضاء المجلس الملى العام ونوابه الحاليين أو السابقين، وذلك خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسى البابوى، موضحا أن مشكلة التزكية سوف تدخل فى إطار التكتلات داخل المجمع المقدس وولاء بعض الأساقفة لبعض. وقال «لائحة انتخاب البطريرك، تعطى للمطران والأسقف ورؤساء الأديرة وأعضاء المجلس الملى، حق التوقيع على تزكيتين فقط، وما بعدها يعد باطلا، وهو ما سيساعد على تفاقم مشكلة استيفاء شروط الترشح». ويتوقع البعض أن يفاجئ الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، الجميع ويعلن ترشحه خلال الأيام المقبلة. وأكد أحد أساقفة الصعيد، أن الأنبا بفنوتيوس، لن يجد مشكلة فى جمع التزكية المطلوبة، لتزعمه أساقفة الصعيد ومساندتهم له.