الشهيد على إبراهيم على بطل من أبطال حرب أكتوبر، تتحدث عنه زوجته السيدة كوثر على قائلة: لقد استشهد زوجى فى حرب أكتوبر عام 1973 فى عز شبابه وكان عمره وقتها 23 عاما فقط، ورغم مرور العديد من السنوات على دكرى الحرب فأنا لم أنسى زوجى مطلقا لأن الشهداء أحياء يرزقون عند الله سبحانه وتعالى ولكن المأساة مازالت قائمة لأسرته لأن أمه لم تتحمل الصدمة وحزنت عليه حزنا شديدا، لأنه كان بارا بوالدته ويعطف عليها وخاصة أن والده كان متوفا. وعن حكاوى زملائه عنه تسترجع دكرياتها قائلة: لأسف استشهد زوجى مع كل مجموعته بأكملها وبالتالى لم أسمع عنه حكاوى كما كان يحدث مع باقى الشهداء، وتضيف قائلة وقتها كنت متزوجه حديثا وحامل فى ثلاثة شهور وأبلغونى أن زوجى فقد فى الطائرة التى طلعت لإمتداد الجيش ولم يعد ولم يعرفوا عنه شيئاً، وبعد فترة قليلة من البحث عنه ثبت استشهاده، فكانت صدمة لى، لأننى فقدت زوجى وأنا صغيرة حيث أننى كنت طالبة فى أولى ثانوي وحامل فى نفس الوقت وبعدها لم أسلم من نظرة الناس لى بعد أن أصبحت أرملة وكأنى السبب فى استشهاده، كما لم يتقبل المجتمع وجودى بينهم بعد أن أصبحت أرملة وعشت لحظات عصبية حتى وضعت أبنتى التى توفيت هى أيضا بعد وقت قصيرة. ورغم قصر مدة زوجى ألأ أنه كان أنسان طيب جدا وحنون ويتمتع بدثامة الخلق بارا بأمه كان يودها فى كل زيارته، رحمه الله هو وكل زملائه. الشهيد رائد عصام الدالى الشهيد عصام الدالي بطل لا نعرف عنه الكثير لكننا وجدنا انه من حقه علينا ان نتذكره دائما واليكم هذه الصور النادرة والقصص النادرة عن بطولات لا يعرف عنها احد وهو الشهيد رائد مظلى عصام الدالي عضو المجموعه 39 قتال بقيادة العميد شهيد ابراهيم الرفاعي والتي اشتهرت بأنها المجموعه صاحبت العمليات الانتحارية الرهيبة والتي لها صدى كبير جدا في الصراع العربي الاسرائيلي والتي لا نعرف عنها الكثير لان اغلب افرادها الان بالمخابرات مما يضفي عليها طابع من السرية من عمليات هذه المجموعة :عملية الصواريخ التى تحدث عنها القبطان وسام حافظ زميل الشهيد قائلا: قد ملات اسرائيل الضفه الشرقيه للقناه بمجموعه من الصواريخ الصغيره لضرب القوات المصريه عند عبورها وخاصتا بعد ضربة القوات الجويه للعدو وعند سؤال الخبراء الروس عن نوعية تلك الصواريخ طلبوا طلبا تعجيزيا هو صاروخ واحد من تلك الصواريخ يكلف بالعمليه المجموعة 39 بقيادة الرفاعي وكان معه فيها الملازم اسلام والملازم وئام والنقيب حينذاك عصام الدالي، لاياتوا بصاروخ بل بثلاث صواريخ مع اجهزة الاطلاق الخاصه بها ويتضح انها دانات الباذوكا التي وضعها العدو مع ربطها بدائرة اطلاق كهربيه صورة للعميد الرفاعي الانتقام الرهيب عند استشهاد الفريق رياض، وكان يجب معاقبة النقطه التي اطلقت النار على الشهيد عبد المنعم رياض ، كما تكلف بالعمليه الوحده الاسطوريه 39 قتال ويعبر الرجال ليلا يقوموا حسب اوامر الرفاعي بقتل كل من في النقطه بالسونكي فقط حتى ان اسرائيل ارسلت اعتراضها للتمثيل بجثث جنودها وللشهيد الرفاعي صوره في ذلك الحصن وهوا ممسك براس احد جنود العدو، ويتسأل هل تدري مثلا كيف كان الرفاعي يمزح مع جنوده، كان من الممكن ان ينزع فتيل احد القنابل اليدويه ويلقيها عليه ولو لم يتخلص الفرد منها في خلال 10 ثوان تنفجر به عملية عصام تكريما للشهيد البطل الرائد مظلات عضو المجموعه عصام الدالي الذي استشهد في عملية سقالة الكارنتينه حيث كان في قارب واطلقت دبابه معاديه النار على القارب ولكن الملازم وسام ناور القذيفه التي سقطت في المياه وحدث لها مايسمى بالسكترمه وهو الارتداد من المياه لتطيح براس الجندي عامر السيد عامر وتحدث تفريغا بوجه الرائد عصام الدالي. أما العملية رقم 42 عملية نسف وإحراق سقالة الكرنتينة بالضفة الشرقية لخليج السويس - 30/8/1969يتحدث عنها القبطان وسام عباس حافظ قائلا: أخذت المنطقة اسمها من كونها المكان الذى كانت تتم فيه إجراءات الحجر الصحى على الحجاج العائدين للاطمئنان على خلوهم من أية أمراض وبائية أو معدية . ويوجد بالمنطقة مرسى كانت ترسو عليه سفن الحجاج . وتقع المنطقة بين مدينة الشط شمالاً ومنطقة عيون موسى جنوباً فى مواجهة مدينة السويس، وبعد احتلال القوات الإسرائيلية لسيناء بدأت وحداتها البحرية فى استخدام المرسى والسقالة الموجودة به مما وفر لها قدرة على المناورة والعمل ضد القوات المصرية البرية والبحرية الموجودة بالقناة أو بالضفة الغربية للقناة . وقد تعرضت موانئ السويس والأدبية وبور توفيق لنيران الوحدات البحرية الإسرائيلية أكثر من مرة طوال الفترة التى أعقبت يونيو 1967 . وقد نفذت قوات العدو عدة عمليات تضمنت مهاجمة الوحدات البحرية المصرية بميناء الأدبية والإغارة على مواقع تجمعات الجنود بلسان الأدبية بالإضافة إلى الدوريات البحرية بالخليج . وقررت القيادة العامة إسناد مهمة نسف وإحراق المرسى ومنع العدو من استخدامه إلى المجموعة 39 قتال . وكان على قيادة المجموعة وضع الخطة المناسبة بعد عمليات استطلاع كافية تسمح بتجميع المعلومات المطلوبة تم عرضها على مدير إدارة المخابرات للتصديق عليها . وطبقاً لمعلومات استطلاع الجيش الثالث يحتل العدو موقع موسى بقوة سريتى مدفعية ميدان من عيار 155مم ذاتية الحركة وفصيلة دبابات مكونة من خمس دبابات أمريكية الصنع . وبعد وضع الخطة والتصديق عليها تم نقل الأفراد والمعدات إلى ميناء الأدبية وتولى قائد المجموعة تنسيق عملية نيران المدفعية مع قائد الجيش الثالث وقائد مدفعيته وقيادة قاعدة الأدبية البحرية كما نسق عملية تامين عبور الأفراد بالقوارب ذهاباً وإياباً مع قيادة القوة الموجودة بالجزيرة الخضراء . وتضمنت الخطة أن يرافق ضابط مدفعية العميد مصطفى كمال ليتولى توجيه وتنسيق نيران المدفعية طوال الفترة التى تتطلبها العملية وصاحب العميد مصطفى كمال عنصر استطلاع لاسلكى . وبعد وضع الخطة والتصديق عليها بدأ تدريب الرجال عليها وفى اليوم السابق لتنفيذ العملية زار الرائد عصام الدالى وزوجته النقيب بحرى إسلام توفيق بمنزلة وأمضت الأسرتان وقتاً طيباً شعر خلاله عصام الدالى بارتياح شديد حيث كانت تجمع بين الرجلين مودة عميقة واحترام متبادل وقال الدالى فى نهاية الزيارة إننى اشعر أنها اجمل زيارة وان الارتياح قد غمرنى طوالها وبادلة إسلام نفس المشاعر . وفى اليوم التالى وهو يوم تنفيذ العملية توجهت القوة بالكامل إلى مكتب مخابرات السويس للوقوف على آخر المعلومات عن العدو فى منطقة الهدف وهناك تناول الجميع طعام الغذاء وخلال فترة الاستراحة لعب كل من الدالى وإسلام مباراة شطرنج أسفرت عن فوز إسلام وكانت المرة الأولى التى يكسب فيها مباراة مع الدالى الذى كان متفوقاً فى اللعبة وينتصر على منافسيه باستمرار . وكان الفوز مفاجأة لإسلام كشفت عن قلة تركيز الدالى وحالته غير الطبيعية وربط إسلام بين هذا الاستنتاج وزيارة الدالى له أمس بمنزله فبدا يشعر بالقلق ومرت الساعات سريعة جرى خلالها تجهيز المفرقعات والأسلحة والذخائر والمعدات المختلفة من معدات عبور وأدوات طيبة وفنية ثم تم التحرك إلى منطقة الأدبية فى مكان بعيد عن القاعدة البحرية لستر عملية الاستعداد النهائى للنزول إلى الماء وللاحتفاظ بسرية العملية . ومع آخر ضوء بدأ التحرك بخمسة قوارب زودياك 4 منها من طراز مارك 5 وقارب من طراز مارك 3 ووصل القارب الأول وهو من طراز مارك 3 إلى الشاطئ الشرقي للخليج بجوار مرسى الكرنتينة وقام باستطلاع المكان وتأمينه وزرع مجموعة من الألغام على طرق الاقتراب بعدها اعطى اشارة لدخول باقى القوارب وفى المقدمة قارب القيادة وبه الرفاعي وعالى نصر أما القارب الثانى فكان بقيادة ملازم أول بحرى وسام عباس والرائد عصام الدالى والماعد أول بحرى البيجاوى والمساعد أول بحرى على أبو الحسن والجندى صاعقة بحريه أحمد عبد الفتاح والجندى صاعقة عامر والجندى صاعقة الجلاد والجندى صاعقة شاكر وكان إسلام يستقل القارب الثالث ومعه النقيب حنفى محمود والقارب الخامس وبه النقيب أحمد رجائى والملازم محسن طه مع بعض الأفراد . وتوزعت الأسلحة والذخائر والمفرقعات والمعدات المختلفة على كل القوارب . وتحركت القوه حتى تم الوصول الى المرسى. وعلى المرسى والسقالة عمل الكل لتنفيذ المهمة فريق كان المطلوب نقل حمولات القوارب وتلغيم السقالة لنسفها وحرقها حتى لا تصلح للاستخدام مرة أخرى وللحيولة دون محاولة إنشاء مرسى او سقالة أخرى . وقام الرفاعي يعاونه عصام الدالى بتجهيز السقالة للنسف حيث تم وضع 10 عبوات شديدة الانفجار حول أعمدة الساقلة و 4 جركن بنزين على مسافات متصلة بالعبوات الناسفة ، كما تم بث مجموعة أخرى من الألغام المضادة للدبابات حول منطقة الكرنتينة وصدرت الأوامر للقوارب بالابتعاد عن المرسى . وقام إبراهيم الرفاعي والدالى بنزع فتيل للأقلام الزمنية للمفرقعات ثم ابتعدا عن الرصيف وانضما على باقى المجموعة . كانت مياه الخليج شديدة الاضطراب والأمواج عالية وأراد الرفاعي الانتظار حتى يشاهد الانفجار بنفسه ولسبب ما تأخر الانفجار . وأثناء فترة الانتظار التى طالت بسبب تأخر عملية التفجير تلقى الرفاعي رسالة من العميد مصطفى كمال قال فيها :" إن اصحابك حسوا بيك وقربوا منك ولم يرد الرفاعي . بعدها تلقى الرسالة الثانية " يا إبراهيم ثلاث بطات فى الاتجاه إليك بما يعنى أقتراب ثلاث دبابات من منطقة العملية . أما الإشارة الثالثة فكانت " البط أصبح على أول البحر" والإشارة الرابعة والأخيرة "ارجع يا إبراهيم" ورفض الرفاعي العودة وعاد إلى الرصيف ومن خلفه عالى نصر بالرغم من كل التفجيرات التى على السقالة ومن وجود العدو بالمنطقة ومن كل نداءات التنبيه والأمر بالعودة وأمر الرفاعي ثلاثة قوارب بالانتظار والعمل كمجموعة ساترة خلال عملية دخوله إلى السقالة مرة أخرى وكان هدفه أن يجرى عملية التفجير بنفسه. فما كان من الرائد عصام الدالى والملازم أول وسام عباس إلا أن حاولا اللحاق بالرفاعى، لتفجير العبوات ففبدأت المعركة مع الدبابات االثلاثة الذين كانو على الساحل بالقرب من المرسى. كانت قوة الدبابات موجودة على حافة المياة وترى القوارب فى حين أن الموجودين بالقوارب لا يرونها، وتوالى قصف الدبابات للقوارب الخمسة ورد الرجال الموجودين بالقوارب على القصف بصقف الدبابات بقواذف الآر – بي - جى . وكان قارب الرفاعي كقد وصل إلى اسفل السقالة أما قارب عصام الدالى فكان يقترب من السقالة مما يعنى أنه الأقرب لنيران الدبابات فانطلقت قذيفة من إحدى الدبابات قطعت يد عصام الدالى وهو يتحدث بجهاز اللاسلكى وأصابته فى عنقه إصابات بالغة وهشمت رأس الجندى عامر الموجود بجواره وأصيب وسام بجروح فى الوجه والرقبة من شظايا القذيفة الإسرائيلية التى إنفجرت بعد عبورها أعلى القاري وبعد إصابة الشهيد عصام الدالى والشهيد عامر. وإنطلقت عدة قذائف أخرى فى إتجاة القارب والكن الملازم أول بحرى نجح فى تفادى هذه القذائف دون أن يصاب القارب. ومن فوره عاد وسام بالقارب إلى الشاطئ الغربي للخليج لمحاولة إنقاذ حياة الدالى . وأمر الرفاعي باقى القوارب بالانسحاب والخروج من أرض المعركة والعودة إلى قاعدة الأدبية البحرية . وبعد مضى فترة قصيرة من الزمن اشتعلت النيران بالسقالة نتيجة انفجار العبوات وتحقق الهدف من العملية بعد حدوث إنفجار هائل. العجيب فى هذا أن الشهيد البطل عصام الدالى وهو من أسرة عريقة بالبدرشين كان فى أجازة وعندما علم بأن المجموعة 39 قتال سوف تقوم بعملية قتالية ضد العدو الإسرائيلى حضر وإنضم للمجموعة وإشترك فى العمليه لينال الشهادة.