انشغلت قطاعات واسعة من المصريين طيلة ليل أمس بأنباء متضاربة حول ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان لمنصب الرئيس المقرر فتح باب الترشح له في العاشر من مارس المقبل . وفي حين لم يعلن سليمان /76 عاما/ رسميا عن نيته الترشح للرئاسة إلا أن مصادر مصرية عدة تداولت الخبر ليلة أمس بدأت بالإعلامي والصحفي عمرو الليثي الذي قال في برنامجه "90 دقيقة" على قناة "المحور" المصرية إن مصدرا قريبا من عمر سليمان أبلغه أن الأخير ينوي الترشح رسميا لمنصب الرئيس وأنه من المنتظر أن يعلن الخبر رسميا بنفسه أوائل شهر مارس المقبل- حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية- وبينما لم ينف سليمان الخبر أو يؤكده إلا أن نفيا ورد على لسان الكاتب والصحفي عادل حمودة المعروف بأنه مقرب من دوائر أجهزة المخابرات المصرية التي تولى عمر سليمان إدارتها منذ العام 1993 حتى تعيينه نائبا للرئيس أوائل 2011 . وقال حمودة لبرنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "أوربت" مساء أمس إنه اتصل هاتفيا بصديق له من المقربين لعمر سليمان يسأله عن خبر ترشحه للرئاسة وأن المصدر أبلغه أنه يجلس بصحبة سليمان بالفعل وأنه "عمر سليمان" ينفي الخبر جملة وتفصيلا. في المقابل نشطت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس في الحشد لترشيح عمر سليمان وذكر مناقبه وخبراته والمهام التي كلف بها كرجل دولة من طراز رفيع قضى الجانب الأكبر من حياته في العمل السياسي والعسكري. بينما نشطت صفحات أخرى في الهجوم عليه والتأكيد على أنه كان الساعد الأيمن للرئيس السابق مبارك وأنه المسئول الأول عن كثير من الوقائع التي جرت في أيام الثورة الأولى إلى جانب مسئوليته المباشرة عن ملف تصدير الغاز المصري لإسرائيل والتربح منه وحصار قطاع غزة وغيرها.