أتابع هذا المتحدث الخبير عن كثب ليس فقط لانه صديق عزيز انما لأنني حينما ألتقي به تأخذنا مسارات أدبية وفنية وعندما أتوقف عند كتاباته أجد أنه استفاد جيداً من عصر المعلومات والثورة التكنولوجية فيقدمها ببساطة شديدة لمشاهدة التليفزيون وقراء مقالاته. مؤخراً تابعته متحدثا »لبقا» وخبيراً استراتيجيا في أكثر من قناة فضائية منها النيل للأخبار.. واكسترا نيوز وعدد من الفضائيات الخليجية.. وحينما تتوقف أمام آرائه وتحليلاته يجذبك عرضه الموضوعي الحيادي وفهمه المتميز خاصة لطبيعة القضايا الإفريقية.. وتكتشف اذا كنت متابعاً له مثلي قدرته علي التنبؤ بمستقبل الأحداث الإفريقية وتقديره الواقعي للمواقف المختلفة وقد ظهر هذا واضحاً في تحليلاته التي تحدث عنها يوم الأحد الماضي في النيل للأخبار عن ما يحدث في السودان الشقيق.. ورأيه الصريح في أبعاد الخلافات بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير في ظل التدخلات الاقليمية والدولية وأسهابه في الشرح لتلك المواقف المتباينة منذ أن تم إسقاط عمر حسن البشير. أتحدث عن اللواء محمد عبدالواحد خبير الأمن القومي وخبير الشئون الإفريقية ذلك الرجل الذي عُرف بدماثة الخلق.. وأفكاره المتميزة في كل برنامج يتحدث فيه من منطلق وطني بحت وكإنسان دارس جيداً للشئون الإفريقية بعد أن قضي ما يقرب من »30 عاماً» في شرق وغرب وجنوب افريقيا أستلهم فيها مفردات تلك الدول الشقيقة عكس مانراه من الذين يدعون أنهم خبراء في الاستراتيجيات يجيئون في التليفزيون ويذهبون يظهرون ويختفون دون أن يلفتوا نظر أحد.. أشكر اللواء محمد عبدالواحد الذي أفاض لنا بفكره وثقافته وأسهب في شرحه وتحليله ورؤيته بثقافته العسكرية والأمنية والفكرية في امدادنا بما طرحه عن قضايا السودان وليبيا وغيرها..