بعد قبول الطعن على وضعه ب«قوائم الإرهاب».. هل يحق ل أبوتريكة العودة إلى القاهرة؟    وزير التعليم: حريصون على بذل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي القدرات الخاصة    وزير الصحة يشيد بدور التمريض في رعاية مصابي غزة    الحصاد الأسبوعي لوزارة التعاون الدولي.. مشاركات وفعاليات مكثفة (إنفوجراف)    اليوم ختام رايز أب 2024 بحضور رئيس الوزراء    «مستقبل وطن»: إدانة مصر للممارسات الإسرائيلية أمام المحكمة الدولية خطوة لحل القضية    حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة راميم بمسيرة هجومية    إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وسط مخاوف من تطويق الجيش الروسي لها    إعلام عبري: تفكيك كابينت الحرب أقرب من أي وقت مضى    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    عودة صابر وغياب الشناوي.. قائمة بيراميدز لمباراة الإسماعيلي في الدوري    «شكرا ماركو».. جماهير بوروسيا دورتموند تودع رويس في مباراته الأخيرة (فيديو)    نجم الترجي السابق ل «المصري اليوم»: إمام عاشور قادر على قلب الطاولة في أي وقت    بوروسيا دورتموند يتفوق على دارمشتات بثنائية في الشوط الأول    قرار مهم من محافظ المنوفية بعد تداول أسئلة مادة العربي للشهادة الإعدادية    هام لطلاب الثانوية العامة.. أجهزة إلكترونية ممنوع دخول لجان الامتحان بها    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    «القومي للمرأة» يشارك في افتتاح مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    صابرين تؤكد ل«الوطن»: تزوجت المنتج اللبناني عامر الصباح منذ 6 شهور    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    وزير الصحة: «الذكاء الاصطناعي» لا يمكن أن تقوم بدور الممرضة    جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية ل6 آلاف و616 حالة في 7 قوافل ل«حياة كريمة»    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    وزير الرياضة يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه ب"آداب المنصورة"    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.عبير بسيوني سفيرة مصر لدي بوروندي: الرئيس السيسي حريص علي تدعيم التعاون والتنسيق بين الأشقاء الأفارقة
نشر في أخبار السيارات يوم 06 - 06 - 2019

أكدت السفيرة د.عبير بسيوني سفير مصر في بوروندي، أن العلاقات المصرية البوروندية علاقات قديمة قدم نهر النيل، وهي دولة من منابع الأقصي جنوباً لنهر النيل، مشيرة إلي الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية خاصة في ظل الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقي، نقل العلاقات المصرية البوروندية نقلة كبيرة نحو اَفاق ارحب،وتعاون اعمق واحترام متبادل.. ولفتت سفيرة مصر في بوروندي إلي أن مصر لا تتبع سياسة الكيل بمكيالين،ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول، بينما تهتم بالشعوب، وتقديم الخدمات،و اتباع الضمير الانساني قبل ان يكون أي شيء آخر، لذا لن ينسي الشعب البوروندي حرص مصر واهتمامها ومساهماتها ومساعداتها ومساهماتها الانسانية التي أدت بشكل كبير الي رفع العبء عن كاهل الشعب البوروندي في أصعب أوقاته.. لينعكس ذلك بتكريم الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا للسفيرة عبير بسيوني سفيرة مصر ومنحها ميدالية الصداقة بين الشعوب، تقديراً لهذه العلاقات الوطيدة والمساعدات المصرية والمواقف المساندة للدولة البوروندية.. »الأخبار« أجرت حوارا مع سفيرة مصر في بوروندي عبر الهاتف، نلقي من خلاله الضوء علي العلاقات المصرية البوروندية،وحجم التعاون والتنسيق بين البلدين..وإلي نص الحوار.
- ما تقديرك للعلاقات المصرية البوروندية ؟
العلاقات المصرية البوروندية قديمة قدم نهر النيل, فبوروندى هى دولة من منابع الأقصى جنوبا لنهر النيل, فى القرن السابع عشر اكتشف عالم ألمانى أن أقصى منابع النيل تقع بتل ريتروفو بمحافظة برورى جنوب بوروندى, تشكل من هذا المنبع نهران, النهر الأول وهو نهر النيل ويتجه شمال القارة,والنهر الثانى هو نهر الكونغو ويتجه غرباً حيث يصل إلى الكونغو الديموقراطية.
وقد انشأ هذا المكتشف الألمانى هرماً فى هذا الموقع, فى الوقت الذى اكتشف علاقة نهر النيل وروابطه بين البلاد الواقعة عليه, ويعد هذا المكان أهم مزار سياحى فى بوروندى, حيث تشير علاقة مصر ببوروندى فى رمز الهرم الذى أنشأه المستكشف الألمانى بمنطقة المنبع, وعندما ينتهى مجرى النيل فى مصر نجد الاهرامات فى الجيزة.
والعرقيات فى بوروندى من العرق الحامى, وهى عرقيات متقاربة جداً من أبناء النيل فى خاصة فى دول حوض النيل, كإثيوبيا,كينيا, تنزانيا, السودان, رواندا, أوغندا, الكونغو الديموقراطية.

- ماذا عن العلاقات الحديثة بين البلدين ؟ وما تقييمك للأوضاع الحالية فى بوروندى على مختلف الأصعدة ؟
بالنسبة للعلاقات الحديثة بين البلدين, فيؤرخ لها من وقت حصول بوروندى على استقلالها فى الاول من يوليو فى 1962 كدولة موحدة, من الاستعمار البلجيكى, كذلك رواندا, حيث ان هاتين الدولتين دولة واحدة قبل حصولها على الاستقلال. وفى 1964 تم اعلان الجمهورية البوروندية, ومصر انشأت السفارة المصرية فى بوروندى فى 8 ديسمبر من نفس العام, باعتبارها أول سفارة أفريقية عربية إسلامية,وترمز إلى الاستقلال والارادة الأفريقية.
العلاقات قديمة ووثيقة منذ 55 عاماً وهى عمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, توجت أحداثها فى العام الماضى بشكل خاص, كذا العام الحالى, حيث يمثلان نقطة تحول وتعزيزا لهذه العلاقات,شهد عام2018 زيارة سامح شكرى وزير الخارجية وتحديداً فى أبريل وافتتاح 3 مراكز طبية كمساعدات من مصر لشعب بوروندى الشقيق.وقد شهد العام الماضى مساهمات ومساعدات مصرية متعددة لدولة تعد ثانى أفقر دولة فى العالم, تعانى من مشاكل كبيرة فى قطاع الصحة,حتى ان منظمة الصحة العالمية اعلنت فى 2017 ان بوروندى تعد منطقة وباء بسبب مرض الملاريا, حيث توفى اكثر من 4 آلاف طفل وامرأة بسبب عدم توافر ادوية لهذا المرض.
يستدعى قطاع الخدمات الصحية فى بوروندى الاهتمام, خاصة انه واقع عليها عقوبات اوروبية منذ مارس 2016 لأسباب سياسية, ولكن الشعب البوروندى هو من يدفع الثمن, من عدم وجود مصادر للتنمية والحق فى التعليم وحق الطفل فى الحياة وحقه فى توفير الدواء. وقد قامت مصر بدورها كدولة شقيقة, ونحن نقدم مساعداتنا فى كافة المجالات, واللوجيستية, حيث تم انشاء هنا مستشفى مصرى منذ عام 2017, وكان يعمل فيه 20 طبيبا مصريا بجانب نهر النيل, إلى جانب مراكز الغسيل الكلوى التى تم تخصيصها للعلاج المجانى, وهى أول مراكز حكومية من نوعها, كما تمت إقامة المركز المصرى البوروندى للأطفال حديثى الولادة, الذى افتتحه الرئيس البوروندى فى سبتمبر العام الماضى, وهو هدية مصرية من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية, بهدف خدمة ثانى أكبر محافظة فى بوروندى.

- ماقيمة المساعدات التى قدمته مصر لبوروندى ؟ وإلى أى مدى ساهمت تلك المساعدات في رفع معاناة الشعب البوروندى؟
المساعدات خلال العام الماضى لدولة بوروندى بلغت تقريبا 10 ملايين جنيه مصرى وتركزت فى الخدمات الصحية, وتعد أكبر مساعدات قدمتها مصر لدولة افريقية, كذلك تعد من أكبر المساعدات التى تلقتها بوروندى على مدار العلاقات بين البلدين التى تصل ل55 عاما. وكان هذا سبب أن كرم الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا مصر فى شخصى كسفيرة مصر فى بوروندى, وحصلت كأول سفيرة مصرية فى تاريخ العلاقات بين البلدين علي جائزة الدولة فى تعزيز علاقات التعاون الثنائى وتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين فى يوليو العام الماضى.كانت الجائزة عبارة عن ميدالية الدولة للصداقة بين الشعوب, وشهادة تقدير ومنحى لفئة قائد بشكل استثنائى وهى لم تمنح لأى سفير من قبل فى أقل من عامين, حيث بدأت عملى فى أكتوبر 2016.
وقد ساهمت تلك المساعدات بشكل كبير فى رفع العبء عن كاهل الشعب البوروندى فى أصعب أوقاته, مصر لا تتبع سياسة الكيل بمكيالين,لا تتدخل فى الشئون الدخلية للدول, الاهتمام بالشعوب, تقديم الخدمات, اتباع الضمير الانسانى قبل ان يكون أى شيء آخر.
بكل ثقة, استطيع القول ان ما أنفقته مصر من مساعدات, لفت الانتباه وجذب الرعاية الدولية, وجذب اليها اكثر من دفعته مصر, على سبيل المثال اعادت "الجايكا" لفتح مكتبها فى بوروندى فى بداية 2019 لتقديم المساعدات لهذا الشعب الكادح.
كل هذا بدافع وبتحفيز مصرى فى جميع المحافل الدولية للالتفات لحالة هذا الشعب, ومن أجل بناء الكوادر الوطنية والاستثمار فى بوروندى. بلغت قيمة المساعدات التى قدمتها الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية لبوروندى من اكتوبر 2010 حتى مايو 2019 40 مليون جنيه مصرى.
- ما أوجه التنسيق والتعاون بين البلدين فى ظل الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقى هذا العام ؟
بوروندى دولة حديثة, وهو ما يعد من أهم مشاكل التعاون الاقتصادى بين البلدين, لا يوجد خط طيران مباشر بين القاهرة وبوجومبور وتعرضت لأزمة سياسية فى عام 2015 حيث وقعت محاولة انقلاب فاشل فى شهر مايو بنفس العام, حين كان الرئيس البوروندى مشاركا فى احدى قمم جماعة شرق أفريقيا فى تنزانيا, منذ ذلك الحين ولم يغادر الرئيس نكورونزيزا بلاده. بوروندى على اجندة مجلس الامن الدولى منذ تلك الأزمة السياسية التى اسفرت عن نزوح 400 ألف مواطن, باعتبارها دولة لا تتمتع بالاستقرار السياسى,ويمثل عرقية الهوتو فيها الاغلبية بنسبة 85%,و14% عرقية التوتسى,1% عرقية الباتوا وهى من الشعوب الأصيلة القديمة.
والعلاقات بين رئيسى البلدين مستمرة, ونشهد دائما توافدا للمبعوثين من جانب الرئيسين, وكان آخر مبعوث رئاسى حضر إلى مصر فى يناير الماضى برسالة من الرئيس البوروندى بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى.

.. وماذا حول التعاون فيما يتعلق بمجال مكافحة الارهاب؟
التنسيق بين مصر وبوروندى فى مجال مكافحة الارهاب, قائم فى دور بوروندى فى مكافحة الارهاب فى الصومال, حيث تحتل المركز الثانى فى عدد القوات المشاركة فى بعثة السلام هناك بعد دولة رواندا, وتسهم بأكثر من 5 آلاف فرد وضابط, من خلال 6 فرق وكتائب كاملة, وبوروندى تحملت الكثير من الأعباء بسبب الإرهاب.. فهناك تعاون قائم بين مصر وبوروندى فى هذا المجال على أعلى مستوى, خاصة ان بوروندى تعرضت للكثير من أزمات الإرهاب والحروب والنزاعات المسلحة.ويقوم مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ السلام بدور كبير فى هذا الصدد. بجانب ذلك فالتعاون بين البلدين قائم ايضا فى القضايا التى تؤرق القاهرة مثل الهجرة غير الشرعية وتوظيف وتمكين الشباب من خلال التعاون المتعدد الاطراف خاصة الافريقى ومشاركات بوروندى الرفيعة المستوى فى منتديات الشباب ومنتديات الاستثمار فى افريقيا التى ترعاها الرئاسة المصرية فى نوفمبر وديسمبر من كل عام.

- ماذا عن التعاون الاقتصادى وما حجم التبادل التجارى بين البلدين ؟
- بوروندى عضو فى الكوميسا وهى ما يعنى عدم وجود جمارك بين البلدين,وهى عضو بعدد كبير من المؤسسات والتجمعات الاقتصادية والتى مصر عضو فيها ايضا, على سبيل المثال تجمع الطاقة لشرق افريقيا, والاتحاد الأفريقى,المنظمة الفرانكفونية, مؤتمر منطقة البحيرات العظمى ومصر دولة متبناة فى هذه المنظمة المهمة التى تحرص على الاستقرار وعدم العنف, كما تسعى للانضمام للساداك. ولايزيد دخل الفرد فيها علي دولار فى اليوم, حيث يعيش 20% من السكان تحت خط الفقر. وهى دولة زراعية, يعمل 94 % من سكانها فى مجال الزراعة.اهم انتاجها الشاى والبن, والموز, والافوكاتو, والمنتجات الزراعية. توجد بها فرص كبيرة للاستثمار.
ويبلغ متوسط حجم التبادل التجارى بين مصر وبوروندى 10 ملايين دولار فى العام, معظمها صادرات مصرية مثل,السيراميك, البترول,الأدوات الصحية, فمصر تعد رابع شريك تجارى فى الكوميسا بالنسبة لبوروندى.
ومن المعوقات الأساسية نحو تطوير التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين, تأتى فى مقدمتها عدم وجود خط طيران مباشر بين البلدين, كذلك عدم استقرار العملة الصعبة فى السوق, حيث توجد السوق السوداء وهو ما أدى إلى عدم استقرار قيمتها,وتصل قيمة الدولار فى السوق السوداء إلى ضعف سعره فى البنك المركزى.
- ما أهم المشروعات التى تقوم بها مصر فى بوروندى ؟
بالنسبة لأهم المشروعات التنموية التى تقوم بها مصر, يأتى استمرار بناء الكوادر الوطنية فى بوروندى كاحد أهم المشروعات التى تتولاها مصر وهو ماتحتاجه بوروندى, كونها دولة حرمت من التعليم خلال فترة الاستعمار الذى لم يكن يسمح للمواطنين البورونديين بالتعليم سوى لطبقة معينة,وهى الفئة التى تمتلك الاراضى والمال, وظلت الحرب الاهلية مشتعلة ل12 عاما حتى انتهت باتفاق أروشا, وهو تاريخ مرير قضى على القدرات الوطنية, لتبدأ مرحلة جديدة. ومصر تدرب قرابة 200 بوروندى سنوياً فى دورات مختلفة,معظمها تابع للوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية, لكن هناك أيضا تابع للمبادرة المصرية لدول حوض النيل العشر التى بدأت فى 2013 بمشروعات تنموية كبرى.
أهم مشروع جار العمل على تنفيذه فى إطار مبادرة دول حوض النيل, وهو مشروع انشاء ورشة اصلاح المحولات الكهربائية فى بوروندى تقوم به وزارة الكهرباء بقيمة 8 ملايين جنيه مصرى,وتعمل على مضاعفة الطاقة الكهربائية البوروندية حيث إن قدرتها 75ميجاوات وهى أقل من أصغر محطة كهرباء فى مصر, وانشاء محطة طاقة كهرومائية بقدرة 52 ميجاوات بتمويل من البنك الدولى قيمته 152 مليون دولار فى سد جيجا, أحد الأنهار فى جنوب بوروندى, تقوم بتنفيذها شركة اوراسكوم.
توجد شركات مصرية كالمقاولون العرب, فاركو للأدوية, السويدى, هذه الشركات تهتم بالسوق البوروندى وتستثمر فيها, وهنا فى بوروندى يوجد فرع لإحدى الشركات العاملة فى مدينة العاشر من رمضان, إلى جانب عدد آخر من الاستثمارات المصرية. كما لدينا مكتب هنا يعمل فى مجال الاستيراد والتصدير يستورد الورق والأدوات الصحية وعددا آخر من المنتجات الغذائية المصرية, وهو من أقدم المكاتب هنا, وتم تأسيسه فى حقبة التسعينيات.
وقد قامت السفارة المصرية بعمل 12 دراسة سوق فى كل المجالات وهى جاهزة متاحة لاى مستثمر او رجال اعمال يرغب فى الاستثمار فى بوروندى, كما تسعى السفارة للتعاون مع مجلس اعمال الكوميسا وتحاول التواصل مع جميع الجهات المعنية والمهتمة بالاستثمار لتشجيعهم وجذب انتباههم للفرص المتاحة امامهم فى بوروندى, وليس معنى ان تكون الدولة فقيرة, عدم وجود استثمارات يمكن ضخها فيها. واصبح هناك العديد من صناديق الاستثمار الاجنبية تسعى للاستثمار وتقديم منح وقروض لبوروندى, حيث إن المشكلة لم تعد فى نقص أو قلة التمويل بقدر الافتقار الي قلة الدراسات والبيانات والاحصائيات.
من اهم القضايا التى تهتم بها مصر وتساعد بها البورونديين,هي بناء مهارات وطنية تساعد هذه الدولة علي ان تقوم بذاتها وتستقل بقرارها, بوروندى تستعين بمصر وبخبراتها فى المحافل الدولية والاقتصادية ومختلف المجالات.
- كيف احتفلت السفارة المصرية بيوم افريقيا ؟
نظمت السفارة احتفالا خلال يوم افريقيا,باعتبار مصر تحمل رئاسة الاتحاد الأفريقي, بالاشتراك مع مجموعة السفراء الأفارقة المقيمين فى بوجمبورا وبالتعاون مع منظمتى الاتحاد الأفريقى والمؤتمر الدولى لمنطقة البحيرات العظمى, بفندق بالعاصمة بوجمبورا بمناسبة يوم أفريقيا, شهده سكرتير دائم وزارة الخارجية البوروندية, ممثلاً عن الحكومة البوروندية والسفراء المقيمين فى بوروندى وعلى رأسهم سفراء الدول الغربية وممثلو المنظمات الدولية الأممية الإقليمية وغير الحكومية ولفيف من ممثلى الاعلام فى بوروندي.
وتضمنت فقرات الاحتفال كلمات عن الاتحاد الأفريقى وفعالية يوم أفريقيا وركزت الكلمات على تهنئة الرئيس السيسى على رئاسة الاتحاد الأفريقى وعلى موضوع هذا العام وهو "اللاجئين والعائدين والنازحين محلياً" وما يمثله من أهمية بالنسبة لبوروندى ودول منطقة البحيرات العظمى, وشمل الاحتفال تقديم كل دولة لأطعمتها التقليدية حيث قدمت السفيرة د.عبير بسيونى رضوان أكلات ومشروبات شعبية مصرية تصدرها خشاف رمضان والكركديه والحواوشى والفول والطعمية والمخللات والكنافة والجلاش واستعرضت السفارة المعالم السياحية فى مصر من خلال صور ونشرات سياحية تم توزيعها وشهد جناح مصر إقبالا شديدا خاصة فى ظل خلفية الاغانى المصرية المرتبطة بكأس الأمم الأفريقية لعام 2006 التى استضافتها مصر فى إشارة لاستضافة مصر هذا العام كأس الأمم الأفريقية, كما أعلنت السفارة عن إتاحة تذاكر حضور المباريات للأفراد والمجموعات على الانترنت وأعلنت أيضاً عن الموقع منذ بدء تشغيله فى 19 مايو الجاري.
بالاضافة إلى ذلك نظمت السفارة أيضاً فى إطار الاحتفال بيوم أفريقيا عرضاً لفيلم "ناصر 56" –يوم 25 مايو على التليفزيون الوطنى البوروندى الذى رحب بذلك عرفاناً بدور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية ودعم حركات التحرير الوطنى فى الدول الأفريقية, كما قامت السفارة أيضاً بنشر نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي, رئيس جمهورية مصر العربية الخاصة بيوم أفريقيا وكذا وضعت السفارة رابط الكلمة مصورة المترجم باللغة الفرنسية على الصفحة الرسمية للسفارة على موقع التواصل الاجتماعى على الفيسبوك.

- ما عدد المصريين المقيمين فى بوروندى؟
يبلغ عدد المصريين المقيمين فى بوروندى حوالى 20 مصريا, معظمهم من الاطباء الذين كانوا موفدين من قبل الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع افريقيا والذى اطلق عليه اسم الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية, كذلك عدد من رجال الأعمال, فضلا عن بعثة الأزهر والتى تقوم بالتدريس فى المدرسة الاسلامية وجامعة اسلامية خاصة. كما بدأت منذ بداية شهر مايو الجارى بتدريس اللغة العربية بشكل رسمى لأول مرة فى جامعة بوجمبورا بمركز اللغات وهى الجامعة الوحيدة فى العاصمة,حيث يبلغ عدد الطلاب 60 طالبا.
- تعددت الزيارات المتبادلة بين مسئولى البلدين خلال الفترة الماضية, من وجهة نظرك ما هو مردود مثل تلك الزيارات ؟
الرئاسة المصرية فارقة بشكل كبير فى حياة البورونديين, والزيارات المتبادلة بين البلدين وصلت لأوجها خلال هذا العام, ومن اكبر الزيارات على مستوى التعاون بين البلدين وفى تاريخ العلاقات الثنائية, شهدها العام الجارى كانت زيارة د. على عبد العال رئيس مجلس النواب لبوجمبورا فى خلال مارس الماضى, حيث كان استقبالا شعبيا رسميا,حيث اسفرت الزيارة عن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية البوروندية.
على مستوى الدبلوماسية الشعبية تقوم السفارة المصرية بدور كبير فى توطيد العلاقات بين البلدين, ومؤخراً استضافت مجموعة الصداقة المصرية البوروندية التى شكلت رابطة تظهر على مستوى القانون, وبشكل عام تبذل السفارة المصرية جهودا مستمرة على كل مستويات الدبلوماسية البرلمانية, الشبابية, الرياضية. هذا فضلا عن الجهود التى تقوم بها الدولة المصرية فى استضافة منتديات كمنتديات الشباب, المعارض الافريقية, منتدى مكافحة الفساد, كل هذه الاحداث والتفاعل والجهود تجعل الزيارات مستمرة, وتعارف المسئولين بالبلدين على بعضهما البعض.
الاستمرارية فى عقد المنتديات هو اساس التواصل, ويوفر محافل للقاءات,تقاربا للرؤى,تدعيما للتعاون والتتنسيق, وهذا ما يتكفل به الرئيس السيسى ويواصل بجهود مكثفة اقامته, وهو ما نقل العلاقات المصرية البوروندية نقلة كبيرة, بصورة أدت إلى أن يحصل السفير المصرى فى بوروندى وفى قال من عامين عمل على ميدالية الصداقة بين الشعوب.
الشعب البوروندى يحب مصر ويكن لها كل الاحترام والتقدير,فهو يدرس فى مقرراته ان مصر هبة النيل, ويعلم ان اللغة العربية كانت اللغة التى تكتب بها لغته قبل ان يأتى الاستعمار, ويقدر الإسلام,ويحتفى بشهر رمضان, ويحب السعادة وهى كلها مواصفات شعب مصر الأصيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.