حلم طال انتظاره.. ظل يداعب أهالي قرية البرادعة بالقناطر الخيرية فظهرت همم الرجال وبدأوا في تنفيذ أولي خطوات تحقيق هذا الحلم.. إنه مركز شباب البرادعة »الحقيقي» وليس مجرد »الحبر علي الورق» أو المبني المتهالك منذ السبعينيات.. فقام شباب البرادعة بجمع التبرعات لشراء أرض من هيئة الأوقاف ملاصقة للقرية لإنشاء ملاعب ومبني إداري لممارسة الرياضة لحمايتهم من براثن التطرف ومنابع الإدمان. في البداية يقول محمد رجب خضر مدير عام بالري »علي المعاش»: إن شباب هذه القرية محرومون من ممارسة الرياضة منذ أن تم إنشاء مركز شباب البرادعة فكان مجرد مبني فقط لا توجد ملاعب لممارسة أي لعبة جماهيرية وظل الشباب يمارسون هوايتهم المفضلة كرة القدم في الشوارع وعلي الطرق والأزقة. حتي تكاتفت أيدي رجال القرية الشرفاء وقرروا جمع مبلغ مالي من كل الأهالي وقمنا بشراء قطعة أرض مساحتها 3 آلاف متر من هيئة الأوقاف وتبرعت بها القرية لمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية لإنشاء مركز شباب يليق بأبناء هذا البلد العريق. وقال محمود موسي والمفوض من الشباب والرياضة لإنهاء الإجراءات اللازمة لاستلام الأرض من هيئة الأوقاف إن الهيئة أخطرت المستأجرين للأرض منذ عقود بأنها أنهت التعامل معهم وتم عمل مزاد لبيع مساحة ال 3 آلاف متر وقد رسا المزاد لصالح مركز شباب البرادعة وتم تحرير العقود القانونية الملزمة للطرفين وأشار موسي إلي أن مديرية الشباب وهيئة الأوقاف أخطرتا مديرية أمن القليوبية بالأمر حتي تتم عملية »التسليم والتسلم» بطريقة قانونية وأبلغنا اللواء رضا طبلية مدير الأمن الذي أكد أن الدراسة الأمنية انتهت من شهر مارس الماضي وتم تسليمها لمأمور مركز القناطر الخيرية للتنفيذ ومازلنا »محلك سر»! ويقول محمد بدر من أهالي القرية: إن مافيا الأراضي المنتشرة في كل مكان تقف حائلا دون تنفيذ قرار تسليم الأرض من هيئة الأوقاف لمركز الشباب.. ونناشد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية سرعة التدخل لإنهاء الأمر حيث ان القرية في أمس الحاجة لإنشاء مركز الشباب لحماية أبنائنا من براثن التطرف والإرهاب. مصطفي محمد عبدالفتاح مدرس يقول إن أبناءنا شباب القرية وصلوا أكثر من مرة لنهائيات كأس محافظ القليوبية لكرة القدم آخرها هذا العام وذلك دون وجود مركز شباب وأن المبني القديم متهالك وتسكنه الغربان والفئران.. والمركز الموجود مجرد شقة بالايجار يمارس فيها الموظفون عملهم بدون رياضة حقيقية.