قبل أيام من انعقاد الجولة الجديدة من محادثات أستانا المقررة في 25 و26 أبريل الجاري حول سوريا دعت موسكوالأممالمتحدة لعدم الانجرار وراء مساعي بعض الجهات الرامية لعرقلة هذا المسار. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت مشيرا إلي أن الأوضاع الميدانية في سوريا لا تمنع ذلك رغم بعض المشكلات خاصة المتعلقة بالوضع في إدلب وشمال شرقي البلاد. وقال لافروف إن لعب الأممالمتحدة دور الوسيط في تشكيل اللجنة »يساعد في تنظيم وبدء حوار جوهري» مشددا علي مبدأ تشكيل السوريين للجنة بأنفسهم. وأكد لافروف أن الدورة الخامسة لمنتدي التعاون الروسي العربي في موسكو أمس الأول ناقش عودة سوريا للجامعة العربية وهو ما وافق عليه معظم الوزراء والمسئولين العرب المشاركون لتتمكن الجامعة من الانخراط مباشرة في جهود التسوية السياسية في سوريا. كما أكد لافروف ضرورة حل قضية بؤرة الإرهاب في إدلب علي أساس الاتفاقات الروسية التركية مشيرا إلي عدم إمكانية بقاء الإرهابيين فيها للأبد. وفي خرق جديد للاتفاق الروسي التركي قصفت مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم »جبهة النصرة» مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي بالقذائف حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية »سانا». من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن انتشار الجيش السوري علي الحدود مع تركيا هو السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة. وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة أمس إنه سيقدم تقريرا عن محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان» وفي استفزاز جديد نشر المبعوث الأمريكي الخاص في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات صورة لخريطة محدثة اعتمدتها الولاياتالمتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ويظهر فيها الجولان السوري المحتل ضمن أراضيها. وكتب جرينبلات علي تويتر »مرحبا بالخريطة الجديدة في نظام الخرائط الدولية الخاص بنا بعد إعلان الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي مرتفعات الجولان». وفي مارس الماضي اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل علي الجولان التي احتلتها عام 1967.