قتل فلسطينيان إثنان أحدهما صبي أمس وأصيب نحو 100 آخرين في حصيلة أولية بينهم 10 برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في اشتباكات قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، تزامنا مع إحياء الذكري السنوية الأولي لانطلاق »مسيرات العودة» الأسبوعية علي طول السياج الحدودي. وكانت الاحتجاجات قد بدأت في 30 مارس الماضي للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة. كما بدأ إضراب شامل في كافة مناطق غزة حيث أغلقت المحلات التجارية والجامعات والمدارس. وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين إلي خمس نقاط حددتها الهئية العليا المنظمة للمسيرات للمشاركة في »مليونية العودة» علي طول السياج الفاصل في الذكري الأولي للمسيرات التي تتزامن مع الذكري ال43 ل»يوم الأرض». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع استشهاد »محمد جهاد سعد (20 عاما)» شرق القطاع والصبي نضال صقر عمارة (17 عاما). وقالت مصادر طبية أن الإصابات جاءت بسبب الرصاص الحي والمطاطي والشظايا وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان الاحتلال قد استعد بنشر تعزيزات عسكرية مكثفة وحشد مدرعاته ووضع عشرات القناصة في حالة تأهب علي طول الحدود. ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الجهود التي تقوم بها مصر لمنع إراقة المزيد من الدماء. وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلي تفاهمات مع إسرائيل للمحافظة علي الهدوء علي طول السياج الحدودي الفاصل. ويثير تصاعد العنف في غزة مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين حماس وإسرائيل خاصة بعد أخر مواجهة بين الطرفين بالأسبوع الماضي حينما تبادلا إطلاق عشرات الصواريخ والغارات عقب سقوط صاروخ من غزة أصاب 7 إسرائيليين في تل أبيب. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، انطلقت مسيرات »يوم الأرض»، في عدة مدن من بينها القدس ومدينة البيرة التي شهدت اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال، مما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص. ومن ناحيته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ذكري يوم الأرض إن »فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين»، وإن الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية »آتية لا محالة».