ذهبت إلي قريتي »ميت حمل بلبيس شرقية» للاطمئنان علي الأهل والأصدقاء.. ورغم تحذيرهم بأن الطرق سيئة وعبارة عن برك من الوحل بسبب موجة المطر التي أصابت البلاد.. إلا أنني سافرت وتوقعت بأن الأمور قد عادت الي طبيعتها.. ولكن للأسف كان الوضع أسوأ مما حذروني منه.. فالطريق الرئيسي الذي يربط القرية بالمدينة والقري الأخري.. أشبه بالطرق الصحراوية فيه الكثير من المرتفعات والمنخفضات بسبب عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي الذي بدأ قبل ثورة 25 يناير 2011 ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن.. ثماني سنوات مرت ولم يتم الانتهاء منهما وكأن الشركة المنفذة تبني السد العالي من جديد.. وضاع المشروع بينها وبين الميزانية واختفي أعضاء مجلس النواب منذ انتهاء الانتخابات رغم وعودهم بحل المشكلة الخاصة ببناء محطة الرفع الخاصة بالمشروع.. أما الطرق الداخلية للقرية فقد تحولت إلي برك ووحل بعد اختلاط مياه الأمطار بمياه الري.. أما الفلاح فأصبح يندب حظه بعد أن دمرت الأمطار محصول البرسيم الغذاء الرئيسي لماشيته ولجأ الي شراء الأعلاف بسعر مرتفع في محاولة لابقائها علي قيد الحياة.. من هنا ستظل القرية بعيدة عن عين وقلب الحكومة بعد أن تركتها لسنوات طويلة تعاني الإهمال والتهميش وتعامل مواطنيها معاملة فيها الكثير من القسوة.. وتتساءل هيَّ فين الحكومة؟. الختام: مطلوب نظرة واقعية من حكومتنا إلي وضع القرية وما يعانيه الفلاح من أوضاع سيئة في كل شيء.. في أرضه.. وماشيته وحتي في منزله بعد ان دمرته مياه الأمطار.