أسئلة كثيرة مازالت تنتظر الإجابات الواضحة من وزارة التربية والتعليم، لتنهي حالة القلق لدي طلاب الصف الأول الثانوي وأولياء أمورهم عن الثانوية التراكمية، وأيضا أهالي تلاميذ المنظومة الجديدة لرياض الأطفال، حتي تزول الضبابية المنتشرة حاليا بسبب غياب الإجابات »النموذجية» والنهائية. ففي الصف الأول الثانوي الذي يشهد أول عام لتطبيق الثانوية التراكمية، مازال الطلاب لا يعرفون موعد أول اختبار حتي الآن بعد مرور شهر من الدراسة، وهل الاختبار إلكتروني أم ورقي في ظل إعلان وزارة التعليم أن العام الحالي نجاح ورسوب رغم عدم احتساب درجاته في المجموع التراكمي، ليتعود الطلاب علي أسئلة الفهم وليس الحفظ. ورغم ذلك مازال الطلاب والمعلمون في الصف الأول الثانوي لم يتدربوا علي طريقة الأسئلة الجديدة بعد مرور شهر علي بدء الدراسة حتي الآن، بالإضافة إلي عدم اكتمال بنك الأسئلة المصدر الرئيسي لامتحانات الثانوية التراكمية، والطلاب قادمون من منظومة قائمة علي الحفظ والتلقين وينتظر الطلاب استلام التابلت الجديد كوسيلة لمتعة التعلم، والتأهيل للتعلم الرقمي وليس الورقي، والذي يعد وسيلة الامتحانات في الثانوية الجديدة. 44 يوما ومازال طلاب الصف الأول الثانوي يسألون عن عدد امتحانات العام الحالي التي لم تحدد حتي الآن هل هي 3 أم 4 اختبارات في كل المواد التي يدرسونها، خاصة مع ضيق الوقت لاجراء 4 اختبارات في كل المواد، حيث يدرس الطالب في الصف الأول الثانوي 11 مادة بمعني أن كل مدرسة ثانوية تحتاج 44 يوم امتحاني للصف الأول الثانوي للعام الحالي، بجانب عدم معرفة درجات كل مادة وعدد الأسئلة المفترض في كل اختبار إلكتروني للمواد، ونسبة توزيع المجموع التراكمي خلال الصفين الثاني والثالث الثانوي بعد عدم احتساب درجات العام الحالي. ونظرا لنقص المعلومات التي يعيشها طلاب الصف الأول الثانوي وأولياء أمورهم في سنة أولي ثانوية تراكمية، ظلت أزمة الدروس الخصوصية منتشرة ولم تتراجع، لعدم معرفة الطلاب وأولياء الأمور جميع تفاصيل منظومة الثانوية الجديدة، ورفعت سنترات الدروس الخصوصية شعار »هات التابلت وتعالي عندنا». المستوي الرفيع وفي نفس السياق مازالت مشكلة المستوي الرفيع في كي جي 1، و2 والصف الأول الإبتدائي دون حل حتي الآن، حيث قررت عدد من المدارس الخاصة استمرار تدريس المستوي الرفيع التي تنتهجه منذ سنوات علي تلاميذ المنظومة الجديدة لرياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي، رغم قرار وزارة التعليم بحظره، واشتكي عدد من أولياء أمور المدارس الخاصة بالقاهرة والجيزة، دون رد من وزارة التعليم. في حين أن د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم أعلن في وقت سابق أن الفكرة القائم عليها مفهوم المستوي الرفيع للغة الإنجليزية، لاتناسب منظومة التعليم الجديدة، التي تمنح طلاب المدارس الخاصة والتجريبية دراسة »الباقة» الأساسية في المنهج باللغة الإنجليزية بجانب كتاب »كونكت» الخاص باللغة الإنجليزية، ألا أن الجميع فوجئ بقرار طباعة وزارة التعليم لكتاب »كونكت بلس» للمستوي الرفيع بدءا من التيرم الثاني للعام الحالي، استجابة لأولياء الأمور، والأغرب هو استمرار التحذير من أن المستوي الرفيع للغة الإنجليزية في رياض الأطفال أسلوب تعليمي غير صحيح وضد اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم، لارتفاع جرعة اللغة الإنجليزية بصورة مبالغ فيها في المدارس التجريبية والخاصة التي تضم أكثر من نصف مليون طالب. نقص المعلمين وتشمل تدريس كتب الباقة باللغة الإنجليزية، وهي المادة الأساسية للمنهج، بجانب كتاب كونكت الخاص بمادة اللغة الإنجليزية، وزاد عليه »كونكت بلس» للمستوي الرفيع، مقابل كتاب تدريس اللغة العربية. بالإضافة لغضب أولياء الأمور بسبب النقص الشديد الذي تشهده مدارس المرحلة الإبتدائية في معلمي رياض الأطفال، بعد التطوير الذي شهد إضافة 4 حصص لليوم الدراسي لتدريس كتب الباقة، خاصة في المدارس التجريبية التي تشهد تدريس كتب الباقة باللغة الإنجليزية، والتي يتولاها معلمو »الماس» و»الساينس»، في المنظومة القديمة وعددهم غير كاف، خاصة مع مطالب الوزارة بأن يتولي تدريس الباقة معلمان اثنان في كل فصل دراسي، مما اضطر عدد من المحافظين لاصدار قرار بمعلم واحد فقط لمواجهة نقص معلمي رياض الأطفال.