القمامة تحتل العربات لم يكن حال قطارات الدرجة الأولي والثانية المكيفة أو حتي قطارات »«IB» اوفر حظا من قطارات الضواحي أو »القشاش» فالحال اصبح لا يختلف كثيرا فإذا كان الامر في قطارات الغلابة زحاما وفوضي وتدني مستوي الخدمة بل يكون معدوما في غالبية القطارات إلا أن الوضع في القطارات المكيفة لا يسر عدوا ولا حبيبا وانتهت مع مرور السنوات مقولة »شخلل جيبك واركب المكيف »فالوضع سيء للغاية فإذا قررت استقلال قطار الاسباني المتجه إلي الصعيد لا تضرب اخماس في أسداس من تكرار تأخر اقلاع القطارات في مواعيدها فالأمر اصبح معتاداً وعليك ألا تصاب بالضغط العصبي في بعض الامراض النفسية فالحال بالنسبة للمسئولين عال العال وميه ميه والحمد لله ان القطار هيمشي ومش لازم يطلع في المواعيد الرسمية. وتلاقي واحد يقولك علي رصيف المحطة احمد ربنا ان القطر هيمشي بعد نصف ساعة او ساعة، لكن طالما ترك محطة الانطلاق يبقي نقول الحمد لله ومسألة الوصول إلي محطة النهاية ده في علم الغيب، ولا تفاجئ ايضا عند وضع قدمك علي ابواب القطار المكيف ان تجد صعوبة كبيرة في الوصول إلي العربة المخصص بها مقعدك فالزحام امام الأبواب أصبح شيئا معتادا ومئات الركاب لا يقفون أمام العربات المخصصة لهم والمدونة داخل التذاكر التي تم حجزها والانتشار علي طول الرصيف الذي يقف عليه القطار علي الرغم ان كل مقعد له تذكرة مخصصة لكل راكب ربما حصل عليها من خلال مكاتب التذاكر بالواسطة أو بالوقوف ساعات داخل طابور طويل أو من السوق السوداء التي اصبحت تجارة رابحة ودائما ما تنتشر بجوار مكاتب حجز التذاكر في محطات السكك الحديدية أو داخل بوفيه المحطة ويرشدك عن بائع التذاكر شخص يقف بجوار مكتب الحجز عندما يهمس لك بصوت خافت » عايز تذكرة روح لبتاع البوفيه » وطبعا الفيزا من 20 جنيها إلي 40 جنيها » زيادة عن ثمن التذكرة الاصلي. صاحب الكرسي وعندما تحصل علي تذكرة وتصعد إلي القطار عليك ان تبحث عن رقم الكرسي المدون في التذكرة وغالبا ما تكون تلك الأرقام مطموسة وتلف السبع دوخات علشان توصل إلي مقعدك لكنك تكتشف أن احد الركاب سبقك وجلس عليه ويرفض تركه وعدم الاعتراف بالحجز مدعيا ان »من سبق أكل النبق» أو تجد من يقول لك» خلاص يا استاذ انت معاك تذكرة وانا معايا تذكرة واللي وصل للكرسي الأول هو اللي يجلس عليه لنهاية الرحلة» الأمر يتكرر مع الكثير من الركاب حتي يصل محصل التذاكر الذي يصطحب معه احد افراد الشرطة للفصل الفوري في النزاعات القائمة بين الركاب. لم يقتصر الحال داخل قطارات »«IP» او المكيفه علي خطوط الصعيد أو الوجه البحري فتعطل أجهزة التكييف وعدم اجراء صيانة دورية امر اعتاد عليه الركاب. مستوي الخدمة في القطارات عامة لا يرضي عنها احد وكذلك الحال بالنسبة للقطارات المكيفة و»«IP» علي الرغم من ان هناك شركة متخصصة للخدمات والنظافة الا ان مستوي الخدمة منخفض بداية من تراكم بقايا الطعام وقشر اللب وزجاجات المياه والمشروبات الغازية الفارغة، إلا ان الوضع داخل حمامات القطارات اكثر كارثية فالمياه دائما غير موجودة بالاضافة إلي خروج روائح كريهة وعدم احكام غلق ابواب الحمامات وهو ما يسبب احراجا كبيرا لدي السيدات، »رحلة عذاب لكن أفضل من غيرها ».. أحمد السيد عبد الله موظف بدار الكتب اضطرته الظروف للسفر اسبوعيا للقاهرة من سوهاج حيث يستقل القطار المكيف ويشير إلي ان مستوي الخدمة في تدن مستمر ولا يوجد رقابة علي الباعة الجائلين الذين يفرضون سطوتهم من خلال عرض بضاعتهم علي الركاب بالإضافة إلي انتشار المتسولين في القطار بشكل ملحوظ وغالبيتهم لصوص وحرامية. قطار الأغنياء بدون خدمة »ازاي أدفع 213 جنيها علشان اركب قطار رجال الأعمال ولا يوجد مستوي خدمة جيد»... حماده عبد الغني رجل اعمال استقل قطار »«IP» من القاهرة إلي قنا ودفع 213 جنيها ثمن التذكرة لكنه اكتشف ان مستوي الخدمة متدن جدا، مشيرا ان حال القطار تغير كثيرا حيث الوضع كما هو ولا فرق بينه وبين القطار المكيف او المميز غير تغير الكراسي فقط وأن حال حمامات القطار تراجع بشكل ملحوظ ومقدار الخدمة المقدمة للركاب لا يساوي ثمن التذكرة المبالغ فيها جدا متسائلا عن دعاوي المسئولين من ضرورة زيادة اسعار تذاكر القطارات لمنع الخسائر المتكررة بهذا القطاع المهم للدولة.