عبدالمجيد الجمال تحتفل مصركل عام بذكري تحريرسيناء الذي تم يوم 25 إبريل1982وهواليوم الذي استردت فيه مصركل أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي اسرائيلي منها وفقا لمعاهدة »كامب ديفيد» ما عدا مدينة طابا التي تمسك بها الاسرائيليون . وطابا مدينة حدودية تقع علي رأس خليج العقبة وكانت مطمعاً إسرائيلياً عند توقيعها اتفاقية السلام مع مصرمارس1979والتي تضمنت انسحابها من كل الأراضي التي احتلتها في يونيو1967فاستَبَقَت بتغيير بعض تضاريس المنطقة والتلاعب بالعلامتين الحدوديتين90و91 اللتين تؤكدان مصرية المنطقة وأثارت نزاعاً حول تسليمها بادعاء عدم مصريتها ولما فشل الجانبان في حل النزاع اتفقا علي اللجوء للتحكيم الدولي الذي شهد نضالاً مجيداً من هيئة الدفاع المصرية وفي27سبتمبر1988بعد6سنوات أعلنت هيئة التحكيم الدولية بإجماع أصواتها ماعدا صوت إسرائيل أن طابا مصرية فتسلمتها مصر في15مارس1989ورفعنا عليها علمنا يوم19مارس1989. في يوم إعلان مصرية طابا والجميع يترقب القراركان الرئيس حسني مبارك في قصرالسلام بالكويت يجري مباحثات لتمويل تطويرقناة السويس وكنت بصفتي مديرمكتب أخباراليوم هناك يخصص لي الوزير الصديق محمد الجاسم رئيس الإعلام بالديوان الأميري تليفوناً خاصاً مباشراً مع القاهرة لإبلاغ أخبارالزيارة وفي المساء بعد أن أنهي الرئيس مباحثاته وخرج مع عبد اللطيف الحمد رئيس الصندوق العربي للإنماء وجد أمامه أستاذنا جلال دويدار وكان مرافقاً للبعثة فسأله كعادته»إيه الأخبار ياجلال؟»فأخبره علي الفوربقرار مصرية طابا ولم يكن قد بلغه فاندهش وسأله إزاي؟ فأطلعه علي التفاصيل وأنها من مصادره الخاصة فطلب من مساعديه الاتصال الفوري بالقاهرة وفهمت أنا لماذا استفسر مني الأستاذ جلال عن تليفون القاهرة المباشر ولماذا تحدث همسًاً دقائق لنائب رئيس التحرير يبلغه بالخبرالذي انفردت به الجريدة. تاريخ قد لايعرفه الكثيرون ولكنه يؤكد حرفية وسبق»أخباراليوم».