نشرت جريدة هسبريس المغربية مقالا لمحمد فتوح مصطفى المستشار الإعلامي المصري بالرباط، والذى جاء فى ذكرى احتفال مصر بعودة طابا فى 9 مارس 1989 يوم ارتفع العلم المصري عليها بعد معركة دبلوماسية وسياسية خاضتها مصر استمرت نحو 7 أعوام، لإثبات حقها التاريخي في هذا الجزء الغالي من تراب الوطن.. ودارت المفاوضات بالاعتماد على فريق وطني من خبراء القانون والمؤرخين والعسكريين والمتخصصين، لإعداد ملف شامل عن نشأة النزاع والخلفية التاريخية له، مع تقديم الأسانيد القانونية والتاريخية التى تؤكد حق مصر. تناول المقال مشكلة "طابا"، والتى بدأت فى مارس 1982، قبل شهر واحد من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء، عندما أعلن رئيس الجانب العسكري المصري فى اللجنة المصرية الإسرائيلية وقتئذ، أن هناك خلافا جذريا بين الجانبين حول بعض النقاط الحدودية، خاصة العلامة "91" الموجودة في "طابا"، في ضوء الادعاءات الاسرائيلية بأن موقع العلامة المشار اليها موجود في مكان آخر يسمح لها بضم "طابا" لتكون داخل حدودها. وحرصا من مصر على إتمام الانسحاب الإسرائيلى من سيناء وعدم إعطاء مبررات لتأجيله، اتفق الجانبان على تأجيل الانسحاب من "طابا"، وحل النزاع طبقا لقواعد القانون الدولي، وما تنص عليه بنود اتفاقية السلام؛ التي تنص في مادتها السابعة على حل الخلافات بين الجانبين بشأن تطبيق أو تفسير الاتفاقية؛ عن طريق المفاوضات أو التوافق أو التحكيم الدولي.