طالبت توصيات مؤتمر التنمية الزراعية المتواصلة الذي نظمته كلية الزراعة بجامعة الفيوم بضرورة تفعيل قانون الحفاظ على الرقعة الزراعية ووضع ضوابط صارمة لتشديد الرقابة للحفاظ على الرقعة الزراعية من التآكل ، كما أكدت مناقشات المؤتمر علي ضرورة توزيع الأراضى المستصلحة علي خريجي الزراعة لتشجيع الطلاب على الإقبال على كليات الزراعة حتى يمكن الاستفادة منهم في التنمية الزراعية . وحذرت توصيات المؤتمر الدولي السادس للتنمية الزراعية المتواصلة الذي عقد تحت رعاية الدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة ورأسه الدكتور أحمد الشيوى عميد الكلية بضرورة توخي الحيطة في ظل تواجد الأغذية المعدلة وراثيا ذات الإنتاجية العالية والتي قد تؤدى إلى توارى الإنتاج التقليدى للمحاصيل الزراعية الأساسية و انه يجب الاهتمام بالأمان الحيوى للمزروعات المهندسة وراثيا ومنتجاتها وعدم استيراد أى منتج منها إلا بشهادة أمان حيوي من بلد المنشأ . كما طالب المؤتمر بضرورة إعداد وتطبيق توصيات فنية جديدة بناء علي بحوث علمية جادة لزراعة مختلف المحاصيل في المناطق الجغرافية المختلفة مع التركيز على زراعتها مبكرا و تطوير طرق ريها للحد من فقد المياه وذلك من أجل مواجهة التغيرات المناخية و الضغوط البيئية مع وضع خطة عمل للتعريف والتثقيف بمشاكل التغير المناخى والاهتمام بالمحافظة على البيئة بتربية أصناف تتحمل الظروف البيئية من مناخ وعوامل الطقس المختلفة . وأوصي المؤتمر بضرورة إنشاء مؤسسة علمية عربية تختص بوضع خطط تنموية و اقتراح أساليب التعاون بين المؤسسات العلمية في البلدان العربية و ذلك لمواجهة المخاطر البيئية التى تهددها والاهتمام بالمكافحة الحيوية حيث أنها المخرج الرئيسي لترشيد استخدام المبيدات و المركبات الكيماوية و منع التلوث الناتج عنها ، والعمل على تشجيع الزراعات العضوية و الحيوية للحد من استخدام الكيماويات والمبيدات للاستفادة منها والمحافظة عليها . طالبت توصيات المؤتمر بتشجيع البحوث الخاصة بالنباتات الطبية البرية فى مصر والوطن العربى وتغيير ثقافة المجتمع الريفى و توعية الزراع بالأهداف الحديثة للزراعة و بأهميتها فى عملية الإنتاج و رفع كفاءة طرق استغلال الموارد الزراعية المتاحة و يتحقق ذلك بالتدريب وزيادة تلاحمهم مع مصادر المعلومات البحثية والإرشادية وتعميق دور المرشد الزراعي في نقل التقنيات الحديثة من مصادرها العلمية إلى المزارع .