أزمة شديدة مازال يعاني منها أهالي مدن وقرى محافظة أسوان بسبب محاولتهم المستميتة للحصول على أنبوبة بوتاجاز - خاصة مع حلول موسم الشتاء الذي يتسبب في زيادة الاستهلاك -، فقد ظلوا اليوم عند مستودعات الأنابيب مفترشين الشوارع منذ الصباح الباكر وحتى المساء دون وصول سيارة واحدة تحمل المطلوب من الأنابيب! صرح حمدي طاهر - عضو أمانة حزب الحرية والعدالة بالمحافظة - لنا أن كميات أنابيب الغاز تصل إلى أسوان بنصف الكمية المطلوبة منذ فترة وأعرب عن خشيته أن يكون ذلك متعمداً، مما خلق مشاجرات بين الأهالي وهجوماً من بعضهم على سيارات نقل الأنابيب، للحصول على واحدة منها وسط حالة من فقدان الأمل في قدوم غيرها وبسبب سوء التوزيع. ويضيف محمد عشري - من شباب الحزب - :"لقد قمنا بعمل لجنة شعبية من الشباب لتوزيع الأنابيب بسعر التكلفة في "قرى أبوالريش"، وتحديداً في: "الشيخ علي" و"الحَجَّاب" و"العَجِيباب"، مما حدا بأمين مستودع القرية الاتصال بنا عند ورود سيارة نقل أنابيب للمساهمة في توزيعها، في ظل قيام "الفلول" بمحاولاتهم التدخل في توزيعها على أنفسهم ومحاسيبهم" هذا وقد وصلت اليوم أول سيارة "شاحنة فنطاس" تحمل غاز "الصبّ" لمصنع مدينة "سلوا" بمحافظة أسوان حيث بدأ المصنع في عمليات التعبئة لحوالي 1600 أسطوانة بوتاجاز ليتم توزيعها على مختلف مراكز ومدن المحافظة بنسب متساوية من إجمالي 17 شاحنة فنطاس تساهم في تعبئة 20 ألف أسطوانة يومياً يأتي ذلك بسبب توقف العمل في ميناء دمياط لفترة، بجانب الاستمرار في ظاهرة قطع طريق أسوان / القاهرة الزراعي، مما كان له أكبر الأثر في توقف المصنع من تعبئة أنابيب البوتاجاز لفترات متقطعة وهو الذي انعكس على عدم توافر الإسطوانات في السوق المحلي بالشكل المطلوب من جهته تابع مصطفى السيد - محافظ أسوان - مع المسئولين في شركة "بتروجاس"، ووزارة البترول مشكلة نقص إمدادات غاز الصبّ لمصنع تعبئة الإسطوانات وطالب برفع حصتي "أرمنت" و"إسنا" التابعين لمحافظة الأقصر من مصنع أسوان، خاصة مع وجود مصنع آخر ب "الطود" بمحافظة الأقصر، وذلك في إطار قيام وزارة التضامن الاجتماعي بسد الاحتياجات للمركزين نظراً لتوقف هذا المصنع عن العمل لفترة.