أكد مايكل هارمس مدير الهيئة الالمانية للتبادل العلمي بالقاهرة أن زيارة الرئيس محمد مرسى الأخيرة لبرلين قد ساهمت ايجابيا فى تفعيل عمل الهيئة فى اشكال عديدة..مشيرا إلى أنه لمس من الادارة الجديدة بمصر توجها جديدا نحو جعل البحث العلمى على قائمة الاولويات الحكومية. وقال مدير الهيئة الألمانية فى لقاء عقد بمؤسسة الأهرام بحضور عدد من الصحفيين والاعلاميين إنه تم زيادة المخصصات المصرية من المنح 20 مليون دولار وألفين منحة دراسية للباحثين المصريين والألمان منها 1400 منحة للمصريين. ولفت إلى أن الشراكة لا تقتصر على دعم المراكز البحثية فقط بل تمتد إلى الجامعات من خلال 7 أنواع من الدراسات العلمية للماجستير والدكتوراة بالجامعات المصرية. وأشار إلى وجود برنامج للتفاعل العلمى مع جامعة حلوان من خلال تدريب 15 طالبا مصريا أو عربيا و15 طالبا ألمانيا بالعديد من الفروع العلمية يتم تبادل الدراسة بينهم بهدف تبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر بين الثقافات المختلفة فى أنحاء العالم..مضيفا فى الوقت نفسه أن مشروع مبارك كول للتعليم الفني يستهدف التعاون بين ألمانيا ووزارة التربية والتعليم المصرية بشأن التدريب على النظام المهني المزدوج في مصر من أجل الارتقاء بمستوى الخريجين لمواكبة سوق العمل. وأوضح هارمس أن أبرز مشكلات التعليم فى مصر هو وجود فجوة بين الدراسة وبين متطلبات سوق العلم , قائلا "أنه وفقا للدراسات فان 70 % من الطلاب لن يجدوا عملا طالما استمر هذا الاختلاف". ونوه بان الهيئة الألمانية تقدم منح علمية بقيمة 500 مليون دولار على مستوى العالم بشتى المجالات بواقع 70 ألف منحة دراسية. ولفت إلى ان تطبيق برنامج جديد يدعى "التواصل العلمى" تقوم على عمل 7 مجموعات بحثية مختلف المجالات يتم دعمها وتتعاون فيما بينها لتحقيق أهداف البحث العلمى وتحقيق التعاون المزودج. واشار إلى أن عمل الهيئة لا تحدد نمطا محددا لحل المشكلات البحثية فى مصر بل تسعى فى محاولة التكامل العلمى مع المراكز البحثية والجامعات المصرية. يشار إلى أن هيئة التبادل العلمى الألمانى تمارس دورها البحثى فى مصر منذ 53 عاما , ويعد الفرع الثانى فى فروعه على مستوى العالم..وهى مؤسسة غير حكومية لدعم السياسة الثقافية الخارجية وتطوير السياسة الجامعية القومية وسياسة التنمية. ويتم تمويلها من الحكومة الاتحادية الالمانية من مخصصات الوزارات المختلفة وتحتل مخصصات الخارجية الالمانية المرتبة الاولى.