«سلامتك في سرية بياناتك».. إطلاق حملة «شفرة» لتوعية المجتمع بخطورة الجرائم الإلكترونية    اسعار اللحوم اليوم الخمبس 16-5-2024 في الدقهلية    الحكومة الإيطالية تبيع كمية من أسهم شركة إيني بقيمة 1.5 مليار دولار    قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    رئيس وزراء اليابان يدين محاولة اغتيال نظيره السلوفاكي    اليوم.. الرئيس السيسي يشارك في القمة العربية بالبحرين ويلتقي عددا من القادة العرب    عاجل.. قصف مدفعي وغارات جوية في محيط معبر رفح    بوتين: العلاقة بين الصين وروسيا عامل استقرار في العالم    نجم المنتخب: أتمنى تتويج الأهلي والزمالك ببطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية    الأهلي يُبلغ مروان عطية بقرار عاجل قبل مباراة الترجي التونسي بدوري الأبطال    حالة الطقس اليوم الخميس 16-5-2024 في محافظة قنا    طلاب الصف الثاني الثانوي بالدقهلية يؤدوا امتحان الرياضيات البحتة    طلاب الصف الثاني الثانوي في القاهرة يؤدون امتحان "الجبر والتفاضل"    طلاب الشهادة الإعدادية بالقاهرة يؤدون امتحان اللغة العربية داخل 1223 لجنة    بعد عرض الحلقة 7 و8.. مسلسل "البيت بيتي 2" يتصدر تريند "جوجل"    توقعات الأبراج وحظك اليوم 16 مايو 2024: تحذيرات ل«الأسد» ومكاسب مالية ل«الحمل»    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    تخفيض 25% من مقابل التصالح بمخالفات البناء حال السداد الفوري.. تفاصيل    إبراهيم عيسى: "في أي لحظة انفلات أو تسامح حكومي البلاعات السلفية هتطلع تاني"    تشكيل برشلونة المتوقع أمام ألميريا في الدوري الإسباني    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس 16-5-2024 بالمصنعية    شقيقة ضحية «أوبر» تكشف القصة الكاملة ل حادث الاعتداء وترد على محامي المتهم (فيديو)    ترامب عن بايدن بعد تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل: متخلف عقليا    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    تراجع الوفيات بسبب جرعات المخدرات الزائدة لأول مرة في الولايات المتحدة منذ الجائحة    "في الخلاط" حضري أحلى جاتو    طريقة طهي الكبدة بطريقة صحيحة: الفن في التحضير    رضا عبد العال: «حسام حسن كان عاوز يفوز بكأس عاصمة مصر عشان يستبعد محمد صلاح»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟ أمين الفتوى بجيب    الانخفاض يسيطر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 16 مايو بالمصانع والأسواق    قدم الآن.. خطوات التقديم في مسابقة وزارة التربية والتعليم لتعيين 18 ألف معلم (رابط مباشر)    فوائد تعلم القراءة السريعة    وزير النقل يكشف موعد افتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة- فيديو    بوتين يصل إلى الصين في "زيارة دولة" تمتد ليومين    الرئيس السيسى يصل البحرين ويلتقى الملك حمد بن عيسى ويعقد لقاءات غدًا    تين هاج: لا نفكر في نهائي كأس الاتحاد ضد مانشستر سيتي    4 سيارات لإخماد النيران.. حريق هائل يلتهم عدة محال داخل عقار في الدقهلية    ماذا قال نجل الوزير السابق هشام عرفات في نعي والده؟    بعد 40 يوما من دفنها، شقيقان وراء مقتل والدتهما بالدقهلية، والسر الزواج العرفي    رئيس الترجي يستقبل بعثة الأهلي في مطار قرطاج    طلعت فهمي: حكام العرب يحاولون تكرار نكبة فلسطين و"الطوفان" حطم أحلامهم    طريقة عمل الدجاج المشوي بالفرن "زي المطاعم"    منها البتر والفشل الكلوي، 4 مضاعفات خطرة بسبب إهمال علاج مرض السكر    كم متبقي على عيد الأضحى 2024؟    أسما إبراهيم تعلن حصولها على الإقامة الذهبية من دولة الإمارات    الدوري الفرنسي.. فوز صعب لباريس سان جيرمان.. وسقوط مارسيليا    «فوزي» يناشد أطباء الإسكندرية: عند الاستدعاء للنيابة يجب أن تكون بحضور محامي النقابة    «الخامس عشر».. يوفنتوس يحرز لقب كأس إيطاليا على حساب أتالانتا (فيديو)    قصور الثقافة تطلق عددا من الأنشطة الصيفية لأطفال الغربية    ماجدة خير الله : منى زكي وضعت نفسها في تحدي لتقديم شخصية أم كلثوم ومش هتنجح (فيديو)    وزير النقل يشرح تفاصيل تعويض الأهالي بعد نزع ملكيتهم في مسار القطار الكهربائي    رئيس تعليم الكبار يشارك لقاء "كونفينتيا 7 إطار مراكش" بجامعة المنصورة    هولندا تختار الأقصر لفعاليات احتفالات عيد ملكها    كامل الوزير يعلن موعد تشغيل القطار الكهربائي السريع    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    حسن شاكوش يقترب من المليون بمهرجان "عن جيلو"    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية بالأسواق اليوم الخميس 16 مايو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الألتراس لماذا لا يتعلم السياسيون حب الوطن منا؟

"روزاليوسف" استضافت قادة مشجعي الأهلي والزمالك والإسماعيلي في ندوة ساخنة
الألتراس لماذا لا يتعلم السياسيون حب الوطن منا؟

أدار الندوة : كمال عامر
الحوار : أحمد باشا
محمد الجزار - هدى المصري
أعدها : عمرو الأنصاري
سكرتارية : أحمد عبد العليم
تصوير : فادي ندا
قبل أن نحاسبهم أو نهاجمهم لم نبذل عناء الاستماع إليهم.. لم نحاول أن نفهم أو نتعرف عليهم .. ولم نمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم .. ظاهرة الألتراس اختزلناها في صورة نمطية لمشجعي كرة القدم من المدرجات وكعادتنا ركزنا علي سلبيات هم مسئولون عن بعضها من تصرفاتهم، وأغفلنا عمدا مساحات تميز وابتكارات لديهم وأفكار يؤمنون بها!فاتنا جميعا أن نسألهم لماذا هذه القدرة علي الحشد وحالة الزخم التشجيعي في مدرجات الكرة؟.. لماذا لم ينقلوها إلي عمل عام أو سياسي يحركون فيه ساكنا؟
كيف استطاعوا التواصل في العمل جماعيا طوال 3 سنوات دون مشاكل داخلية وهي أزمة في الشخصية المصرية التي عادة ما تفرط في قيمة العمل الجماعي؟
الألتراس في مصر ظاهرة يجب ألا نقف عند حدود حوادث شغب تسببوا فيها دون الغوص في أعماق الفكرة، خصوصا أن أعضاءها نماذج شبابية مبشرة ومبهرة ولفت انتباهنا المستوي الثقافي والفكري والتعليمي لأغلبهم المتجاوز حتي سقف توقعاتنا وأنهم أعمق مما نتصور، وكل فعل يصدر منهم له في الأصل فلسفة لديهم!
أزمتهم الأساسية مع الإعلام الذي لم يتعرف علي قواعدهم ويتفهم أنهم مشجعون ضد الميديا وكان لرفضهم استغلالهم من قبل البعض أن شن الهجوم عليهم ورسخ صورة سلبية تجاههم كانت سببا في استنفار الأمن ضدهم!
من أزمة الإعلام إلي أزمتهم المزمنة مع الأمن التي أصبحت تكرارا ممجوجا بعد كل مباراة يبحث عن حل من التواصل والتنسيق بينهم وبين قيادات أمنية نثق في قدرتها علي استيعاب طاقة هؤلاء الشباب دون تضييق عليهم بعد حالة البهجة التي أدخلوها لملاعبنا وطرق التشجيع المبتكرة .. وفي الوقت ذاته تراعي الأبعاد الأمنية والتأمينية خوفا من حالات شغب تقوم بها بعض أفراد الألتراس المتعصبين.
في ندوة «روزاليوسف» التي استضافت بعض عناصر منهم ممثلين عن ألتراس أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي ومعهم ألتراس مصراوي الذي نشأ مؤخرا من رحم الفكرة لنغوص في أعماق التجربة ونبحث في خلفياتها .. نعرف ماذا يدور في عقول هؤلاء الشباب فكانت المحصلة مفاجآت متوالية علي طول أحداث الندوة التي لم تخل من مشاغبات ومشاحنات عصبية وآراء بعضها متطرف أيضا وأفكار صادمة لبعضهم .. حتي إنهم رفضوا أن تجمعهم صورة واحدة .. وأحدهم أعلن عن تشجيعه لمنتخب الجرائر ضد مصر.. ومهما كان مبرره فهي تكشف عن تعصب دفين وإن كان نقطة التلاقي فيما بينهم التي نبذت أي اختلاف هي أن عضو الألتراس حول العالم ملتزم بمساندة زميله «الألتروا» مهما كان الخلاف في النادي الذي يشجعونه!
هؤلاء الشباب اجتمعوا علي فضيلة الانتماء والحب لناديهم دون مقابل ينتظرونه أو مصلحة يجنونها ونجحوا في الاكتفاء ذاتيا ماليا في تجربة لو أحسن استغلالها ودعمها والترويج لها من ملاعب الكرة إلي ملاعب العمل العام لأصبحت مصر الفائزة بهم!
روزاليوسف: كيف نشأ الألتراس خصوصاً أنها ظاهرة غير مصرية في الأساس وما هي قواعدكم؟
«محمد الجارحي» ألتراس زملكاوي: أنا من مؤسسي الوايت نايت الزملكاوي، وأعمل مهندسا معماريا بإحدي شركات المقاولات، وكل الألتراس في مصر يرفض أي فكر من أوروبا يتعارض مع أفكارنا وعاداتنا وتقاليدنا مثل احتساء الخمور قبل دخول المباريات كما يحدث في تونس والجزائر، لكن هناك رأيا عاما مصريا مناهضا لنا تسبب فيه الإعلام لدرجة أن ناقدا مشهورا اتهمنا بأننا أخطر من مشجعي «الهوليجانز» الإنجليز لأنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء أن يتعرفوا علي مجموعات الألتراس حول العالم والألتراس في مصر!
روزاليوسف: ما بروتوكول ومبادئ الألتراس ؟
«محمد الجارحي» ألتراس زملكاوي: البداية كانت في 2007 عندما بدأت الحركة في تجميع الناس بطريقة جديدة تحت قواعد محددة وهي:
نفضل وراء الفريق مهما بعدت المسافات.
الانتماء للفريق وروح الفانلة والمؤازرة طوال ال90 دقيقة مهما كانت الظروف «وتلك هي الفكرة العالمية للألتراس».
- عدم التعامل مع إدارات الأندية من حيث التمويل بحيث تبقي الألتراس تمول ذاتياً من أعضاء الألتراس أنفسهم.
- عدم وضع إعلانات أو إشارات تجارية، فهدفنا ليس الربح ولكن التشجيع.
- ليس لنا قائد فكلنا له دور فهنا وهناك من يصدر البيانات والتقارير ويحدد مواعيد التجمع قبل المباريات والاجتماعات.
- نحن لا نحب الإعلام ولسنا ضده، فغرضنا ليس الشهرة والمكاسب الإعلامية، فنحن عائلة واحدة تحب النادي فقط، هدفنا ليس الشهرة فنحن Anti-media.
- عدم التدخل بالأمور السياسية وعدم وجود نشاطات أخري لها علاقة بالسياسة، وبرغم كون الألتراس في بعض الدول وعلي رأسها إيطاليا يختلط فكره بالسياسة، لكننا استطعنا الاستمرار طوال السنوات الثلاث منذ إنشائنا ولم نرفع أو نتبني أي شعار سياسي نهتف به.
- نتجمع كإخوة في الدم brotherhood of blood ونقضي معظم أوقاتنا مع بعض، وإذا احتاج أحد منا المساعدة فنحن نساعده بدون أي شروط.
ونحن أصبحنا معروفين خارج مصر قبل أن نشتهر في مصر .. موضوع اتعمل في مجلة روسية سنة 2007 كتبت عن وايت نايتس ومجلة هولندية غطت جميع روابط الألتراس وانتشرنا في جميع المواقع العالمية، وهناك فيلم وثائقي صورته البي بي سي عن الألتراس المصري.
أحمد «مودي» ألتراس إسماعيلاوي: بدايتنا الحقيقية كانت في 27 أكتوبر 2007 في مباراة الإسماعيلي وإنبي، والوضع مختلف بالنسبة لنا فلدينا خلفية تاريخية للانتماء.. فنادي الإسماعيلي يعني مدينة الإسماعيلية، ونظرا لأننا خضنا حروبا ونكسات علي مر العصور لموقعنا المتميز علي الخريطة كنا أن اخترنا «جيفارا» شعارا لنا للتعبير عنا، فنحن في الإسماعيلية بلد الثورة .. وجعلنا الثورة في المدرجات بدلاً من أن تكون في الشارع.
أحمد سيف «كورفا ريد فينم» ألتراس أهلاوي: إنهم أخذوا من «جيفارا» شخصه كصورة ولم يستغلوا الفكر الخاص به .. فالإسماعيلية مدينة ثورية مصرية خالصة قاومت الاحتلال.. وليس معني ثورة في المدرجات أنها ثورة سياسية ضد النظام، ولكنها ثورة ضد أوضاع كرة القدم وتغيير طريقة التشجيع وجعلها أكثر حماسا وأكثر وسيلة لإخراج الكبت الذي بداخلنا في المدرجات بصورة إيجابية في التشجيع الجميل.
روزاليوسف: لكن جيفارا رمز سياسي وثوري؟!
محمد فوزي محاسب في بنك «ألتراس إسماعيلاوي» : الحرب أثرت فينا وجعلتنا متعصبين لنادينا، فنحن نأخذ حماس جيفارا الذي نضع شعاره علي ملابسنا فقط للرياضة وليس للشيوعية والثورة علي النظام، واهتمامنا بالدين وأخلاق البلد وقيمها جاء قبل كل شيء في إنشاء الرابطة.
فادي سامح «ألتراس زملكاوي»: بعد 30 أو 40 سنة غيرنا من ثورات في الشارع جعلناها ثورات في المدرجات، فالإعلام لا يعطي الألتراس حقه أو يقف بجواره.
محمد أبو علي «ألتراس أهلاوي»: الإعلام يأخذ الجانب السيئ ويضخمه ولا يسلط الضوء علي الجوانب الجيدة، فنحن غيرنا من شكل التشجيع بأكمله .. فكان الأمر في الماضي أن تجد التشجيع قبل بداية المباراة ثم ينطفئ الحماس تماماً عندما تبدأ المباراة ويكتفي المشجعون بالاسترخاء والمشاهدة، أو أن يتبادلوا الشتائم والألفاظ البذيئة مع الخصم ومع اللاعبين أنفسهم.
روزاليوسف: المفاجأة في تجاوزكم للخلافات ونشأت منكم رابطة ألتراس مصراوي لمؤازرة المنتخب الوطني؟
محمد الجارحي «ألتراس زملكاوي»: أنا من ساعد علي تأسيس فكرة ألتراس مصراوي فهي لديها نفس مبادئ الألتراس ونفس فكر وحمية الانتماء للفريق وروح الفانلة ووجهناها إلي حب المنتخب، لكننا نحتاج لتدعيم من الإعلام.
روزاليوسف: وما الذي جذب الآخرين للانضمام لألتراس مصراوي؟
عمر كمال طالب هندسة بالجامعة الأمريكية: حمستني الفكرة لكونها تجمع جميع أعضاء الألتراس تحت راية واحدة، ولكنني لا أحضر اجتماعات كثيراً لانشغالي بالدراسة، ولكنني أحاول التوفيق بين الدراسة والتشجيع وخلال الإجازات ستتاح لي الفرصة للمشاركة في نشاط الألتراس بشكل أكبر والمساعدة علي نشر الألتراس واجتذاب العديد من الأعضاء، فنحن نحتاج إلي المزيد من المشجعين، وأعتقد أنه من السهل أن تجد عشاقا لمصر علي استعداد أن يبذلوا جميع جهودهم من أجل تشجيع مصر.
روزاليوسف: هل هناك من ينضم لألتراس مصراوي من غير مشجعي الأندية؟
يوسف كمال ألتراس مصراوي: نعم هناك من يشجع مصر فقط وليس له انتماء لأي نادٍ، فأنا لدي أصدقاء كثيرون لديهم نفس التفكير فلا توجد شروط علي تشجيع منتخب مصر.
روزاليوسف: لماذا لم ينضم لكم ألتراس إسماعيلي؟
أحمد «مودي» ألتراس إسماعيلاوي: أنا لا أشجع أي فريق يمثل مصر سوي الإسماعيلي .. فأفضل أن يحصل مازيمبي علي لقبه الأفريقي الخامس بدلاً من أن يضاف في رصيد الأهلي ويرتفع عني، فمن وجهة نظري أن الأهلي لا يمثل مصر، فبطولاته تضاف له وهو منافس لي علي كل حال، فكل فريق يلعب باسمه ولا يلعب باسم بلده فهو ليس المنتخب الوطني.
محمد فوزي ألتراسإسماعيلاوي: نعم فأنا ألتراس إسماعيلي، لكنني لا أشجع منتخب مصر وشجعت الجزائر في تصفيات كأس العالم ضد مصر لأنني أشعر بالظلم تجاه المنتخب الذي يستبعد معظم لاعبي الإسماعيلي، ونحن سعداء لأن حسن شحاتة استبعد لاعب خط الوسط عبد الله السعيد، ونتمني ألا يأخذ أي حد من الإسماعيلي فهو يسافر ويصاب بالإرهاق وقد يصاب والإنجازات لن تحسب للنادي الإسماعيلي، فأفضل الاحتفاظ به كلاعب غير دولي لتحقيق البطولات للإسماعيلي فقط .. فالكرة ليست وطنية فعندما أسافر للخارج لا أتحدث عن بلدي الحاصل علي ست بطولات أفريقية ولكنني أتحدث عن بلدي الذي يصنع ويزرع ويصدر، فأنا لا أترك مكان عملي ومصدر رزقي للتشجيع، وهذا هو رأيي الشخصي!!
روزاليوسف: هل يشعر مشجعو الإسماعيلي بأنهم أقلية ومضطهدون لذلك تزداد جرعة التعصب لديكم ؟
طارق محمد - كلية إرشاد سياحي «ألتراس إسماعيلاوي»: بالعكس كوني أشجع الإسماعيلي أشعر بالفخر لكوني مختلفا، ونحن لسنا أقلية فأنا مشجع فريد من نوعي، فمن الطبيعي ألا يوجد الكثير مثلي، وليست مشكلتنا أن الأمن لا يفهمنا، ومع الوقت سيتفهمنا الأمن كما تفهمنا اللاعبون وأصبحوا لا يستغنون عنا في المباريات.
روزاليوسف: أنتم مصدر قلق للأمن لما بدر منكم من سلوكيات وشغب ؟
محمد الجارحي «ألتراس زملكاوي»: نشاطنا الوحيد هو تشجيع النادي، ولكن توجد خلافات بيننا وبين الأمن بخصوص الاستعداد للمباراة من خلال «الدخلات» والاستعراض في بداية المباراة، فعندما يقوم الأمن بمنع ما كنا نسهر عليه طوال الأسبوع والذي تركنا أعمالنا وأهالينا ودراستنا من أجله، فمن الطبيعي أن يكون رد فعل الألتراس بالاعتراض علي ما يفعله الأمن.
روزاليوسف: ولكن الأمن ربما يتدخل بهدف الوقاية لمنع حدوث شيء أكبر، فلماذا لا يتم التنسيق معه وأنتم مسئولون بتصرفاتكم أن يتعامل معكم بهذا الأسلوب؟
محمد فوزي «ألتراس إسماعيلاوي»: بالفعل حاولنا بكل الطرق وكل الوسائل وأحياناً نجلس مع الأمن للاتفاق علي الدخلة وبرغم ذلك الأمن يعترض!
محمد أبو علي«ألتراس أهلاوي»: لذلك السبب أنشأت جروبا جديدا ينسق مع الأمن قبل الدخلات لوضع حد للمشاكل التي حدثت بعد دخلة الدربي الأخيرة والذي قررت بعدها جماهير الألتراس مقاطعة الفريق لما أحدثه الأمن من اعتقالات متكررة واسعة ضدنا.
روزاليوسف: ربما دخول مجموعات عنيفة وسطكم وقيامهم بأمور تخريبية هو ما أحدث الخلافات بينكم وبين الأمن؟
محمد أبو علي «ألتراس أهلاوي»: إذا كنت تتحدث عما جري في مباراة السلة الأخيرة بيننا وبين الجزيرة، فلاعبو النادي المنافس هم من استفزوا الجماهير في البداية بركل الكرة عليهم، وحتي المشجعين الذين هاجموا اللاعبين بأعداد كبيرة وحطموا الكراسي كانوا «ناس صغيرة» أعضاء جددا بالألتراس وليسوا أعضاء كبارا وسيطرنا نحن الكبار علي الوضع رغم عدم وجود الشرطة والأعضاء الجدد لم يستوعبوا فكر الألتراس بعد، فالألتراس يساند كيان النادي وليس كرة فقط فنحن مع النادي في كل مكان ذهب مادام لعبة جماهيرية.
روزاليوسف: الأمن ليس ضدكم ولو أوصلتم رسالتكم بشكل سليم سيحترمكم؟
فادي سامح حقوق إنجليزي «ألتراس زملكاوي» : أمن الاستاد في الخارج مختلف عن أمن الملاعب فهم يمنعون الشغب بالتوعية والتفاهم مع المشجعين بعكس الأمن في الملعب الذي يستعد لضرب الجمهور!!
روزاليوسف: وهل علاقة ألتراس مصراوي مع الأمن بها خلافات أيضا؟
عمر كمال ألتراس مصراوي: في أول مباراة حضرتها كانت مصر وسيراليون وكان العدد قليلاً نسبياً، فخمسون ألتراس مصراوي بداية جيدة للرابطة، وأثناء المباراة وبعدما علقنا اللافتة وجدنا الأمن يلقيها فوق رءوسنا من المدرجات واعتدي علي أحد مشجعي الألتراس الذي حاول أن يقنع الأمن بأهمية اللافتة. روزاليوسف: البعض يتخوف منكم ومن مهاجمتكم للأمن في المباريات أو أن تحمل الدخلات أمورا مسيئة؟
محمد الجارحي «ألتراس زملكاوي»: ألتراس مصراوي يحتاج لدعم من الصحافة والإعلام فجميع المنتخبات لديها ألتراس، ونحن لدينا قواعد محددة وهي عدم سب المنافس وعدم الدعاية لمؤسسات أخري، وأن يكون الاسم بالعربي فقط لأننا عرب، ومن الطبيعي أن يساند الألتراس بعضه ضد الأمن، فالألتراس يتكاتف ضد تعسف الأمن!
محمد أبوعلي ألتراس أهلاوي: نحن نؤازر الألتراس في كل مكان حسب قواعدنا وأن نتكاتف سويا حول العالم وأيضا حسن الضيافة، فنحن استقبلنا جمهور الصفاقسي التونسي في مصر علي سبيل التوأمة بين الألتراس المصري والتونسي وحجزنا لهم بأحد الفنادق وهم ردوا لنا الجميل في تونس، فتلك هي عقلية مشجعي الألتراس «مساعدة الآخر في تشجيع فريقه»، فهو مبدأ واحد في كل دول العالم، لكن أثناء المباراة كل جمهور يركز في تشجيع فريقه فقط بكل السبل المتاحة والممكنة، لإعطاء اللاعبين الدعم المعنوي الذين يحتاجونه لتحقيق الفوز، فأي نتيجة أقل من الثلاث نقاط هي هزيمة بالنسبة لنا، فأنا لن أفرح إذا تعادل فريقي.
روزاليوسف: ولكن هذا لا يمنع أنكم تتبادلون الشتائم؟
محمد فوزي ألتراس إسماعيلاوي: نحن نتبادل الشتائم لكن لم نوقع أي ضحايا برغم أن عمرنا يزيد علي السنوات الثلاث بعكس الأردن التي لا يزيد عمر الألتراس فيها علي أسبوع ووقع العديد من الضحايا، فالأخطاء واردة وعدم حدوث شتائم سيطفئ من حماس المباراة، وعموماً نحن نحاول تقليل الشتائم وتبديلها بالأغاني علي قدر الإمكان.
روزاليوسف: لماذا هذا الحشد والزخم الذي نجحتم فيه في مدرجات الكرة لماذا تحاولون أن تطووها في عمل عام أو سياسي؟
فادي سامح «ألتراس زملكاوي»: الناس لا تحب السياسة، فأنا توجهت للألتراس لإخراج الكبت السياسي في الرياضة.. فالأحزاب ضعيفة ولا تحقق الغرض منها للمواطنين ومحبطة.
روزاليوسف: ولماذا استمررت مع الزمالك وهو بعيد عن البطولات ولا يجني سوي الإخفاقات لسنوات وربما حالته تتطابق مع الأحزاب.؟
محمد الجارحي «ألتراس زملكاوي»: كل الألتراس يحبون الأندية التي يشجعونها ونريد الإضافة لها.. وليس عندنا فكر سياسي، فمعظم السياسيين في مصر لا يشاركون حباً في الوطن أو لأن أحزابهم تؤيد فكرهم ولكن لأسباب شخصية وللتربح من وراء الأحزاب ولتحقيق مكاسب خاصة، ولكننا ندفع ثمن التذاكر ونسهر في تحضير اللافتات ونقف ونشجع في المدرجات ولا نطلب من النادي أي مقابل فنحن ننتمي له والنادي هو بيتنا.
أحمد «مودي» ألتراس إسماعيلي: نحن نستخدم في الإسماعيلي أيقونة جيفارا لأننا لا نجد لدينا نموذجا لبطل شعبي آخر.
محمد أبو علي «ألتراس أهلاوي»: وحتي نحن الأهلاوية عندما رفعنا لافتة بها صورة «سعد زغلول» لكونه زعيما تاريخيا ورئيسا سابقا للنادي الاهلي منعنا الأمن من الدخول بها، وعندما صممنا ملابس سوداء اتهمونا بأننا أعضاء في حركة كفاية، وهناك بعض من الأشخاص حاولوا استغلال الألتراس وطالبونا بمهاجمة أشخاص معينين فترة الانتخابات ولكننا رفضنا.
روزاليوسف: ولماذا لا توجهون طاقتكم لعمل اجتماعي أو نشاط سياسي؟
محمد الجارحي «ألتراس زملكاوي»: الألتراس بها روح لا نشعر بها في السياسة أو العمل العام لكون الألتراس بعيداً عن المصالح الشخصية .
محمد فوزي «ألتراس إسماعيلاوي»: نحن نشارك في العمل العام، ولكن بطريقتنا الخاصة فنحن لا نحب أن نقوم بإعلانات مثل اللاعبين في مستشفي سرطان الأطفال 57357 فنحن نزين الحوائط في الشوارع برسومات جميلة أفضل من الشخبطة والتكسير الموجود عليها.
روزاليوسف: هل طلب أحدهم مساعدتكم له في الانتخابات ؟
ألتراس إسماعيلاوي: عرض علينا أفراد ورؤساء أندية ولكننا رفضنا لأن ذلك ليس دورنا.. فهي منافسة بين أفراد وليست من اختصاصنا.
محمد أبوعلي «ألتراس أهلاوي»: طلب منا أحد الإعلاميين أن نهاجم شخصا ما، ولكننا رفضنا فبدأ هو بمهاجمتنا وباتهامنا بأبشع الصور، وطلبت من صحفي كبير أن يتابعنا بنفسه ويتوقف عن الانسياق خلف آراء الآخرين، فبالخارج الشعوب ناجحة في كل شيء ويستطيعون التوفيق بين عملهم وحبهم لناديهم فنحن نناشد الناس أن يثقوا فينا ويتعرفوا علينا ونتحرك بشكل صحيح وأن يتحري الإعلام الصدق قبل الحديث عنا.
روزاليوسف: ما حدود تدخلكم في أزمات أنديتكم ومدي تأثيركم علي الادارات؟
عادل «ألتراس إسماعيلاوي» » : نحن نسير وفق مبدأ أعطي العيش لخبازه، بمعني أن الإدارة هي المسئولة عن نظام النادي، فأنا عضو ألتراس وليس عضو جمعية عمومية المسئول عن محاسبة إدارة النادي، فنحن علاقتنا باللاعبين معنوية، ولكننا نوجه بعض الرسائل تعبيراً عن مشاعرنا مثل الرسالة التي وجهناها أثناء مباراة سموحة وكتبناها علي لافتة كبيرة «الإسماعيلي تبرع للمجهود الحربي و.. حصد مصير سنيمار» ولكن الأمن رفض دخولها، في إشارة إلي أزمة الضرائب ووزارة المالية المتعنتة مع النادي ولم ترحم ظروفه، فهدفنا هو مساندة اللاعبين معنوياً ولا نتدخل في سياسة النادي.
روزاليوسف : تلاحقكم تساؤلات حول مصادر تمويلكم خصوصا أن البعض ربط بينكم وبين إدارات الأندية والرعاة؟
محمد أبو علي ألتراس أهلاوي: التمويل مشكلة واجهتنا في بداية الجروب وبدأنا نساهم بمبالغ معينة من أنفسنا وصناعة الملابس وبيعها ومنتجات أخري مثلاً تكلفني 10 جنيهات وأبيعها ب20 وأخبر من يشتريها بذلك للأمانة ولكي يعرف أن نقوده تذهب للمساعدة في الدخلة.
ولا أنكر أن هناك بعض الأشخاص من النادي عرضوا علينا المساعدات المادية ولكننا رفضنا لكوننا لدينا مبدأ وهو التمويل الذاتي ونحن نساعد الحالات الإنسانية فرغم كوننا في مجتمع منغلق بطبعه وكل شخص يهتم بأسرته فقط، صنعنا نحن كيانا جيدا ونجحنا في لفت الانتباه تجاهنا ولو طبق ما نفعله من المساعدات سيتغير المجتمع للأفضل.
محمد فوزي «ألتراس إسماعيلاوي»: نحن نحتمل فوق طاقة البشر وهذا هو المعني الحقيقي للألتراس، فمثلاً فريق شارلتون الإنجليزي كان حسم هبوطه في المباراة قبل الأخيرة وبرغم ذلك تواجد جمهوره في المدرجات رافعين راية we will be back وألتراس بروسيا دورتموند هم أفضل ألتراس في العالم وطلبوا أن تخصص لهم مقابر داخل النادي، وشخصياً أتمني أن أدفن في نادي الإسماعيلي إن لم أدفن في مكة!؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.