هذه الأبيات من قصيدة ألقيت فى نقابة الصحفيين كتبها وألقاها الشاعر الراحل العزيز صالح جودت.. قال: بارك الرحمن فيكم قلما لم تحركه إلى الزيف يمين يارعاة الفكر فى مصر اتقوا فى الخلافات عقول القارئين إنما الصحف رسالات الهدى وتتمات لآى المرسلين عارضوا الحكام إما انحرفوا وانصروهم إن أفاءوا مخلصين واعصموا الأهداف من أهوائكم وانقدوا للنقد فى رفق ولين إلى نقابة الصحفيين ورؤساء الصحف القومية وإلى أصحاب الصحف الخاصة وإلى رؤساء التحرير وإلى كل محرر فى بلاط صاحبة الجلالة الصحافة والتى أطلق عليها الرئيس السادات السلطة الرابعة.. تعلمنا أن حرية الصحافة هى صورة من حرية الفكر.. وقد نص عليها الدستور بأن «الصحافة حرة فى حدود القانون» أقصد دستور الدولة المصرية وليس «الدستور» الجريدة التى انقلبت الدنيا لمجرد إقالة رئيس التحرير ولا كان الأول ولا الأخير وكأن الدنيا اتهدت اجتماعات أخبارها يوميا بالصحف ومظاهرات ووقفات وقعدات بحرية تمام كحرية السادة الزملاء الصحفيين فى «شتم» بعض وأحياناً سب وقذف لبعض.. وكل حرية وأنتم بخير!! وهذه كلمة مع خالص التحية والود والاحترام إلى الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة.. سيدى المحافظ النشيط أعانك الله على كل مخالف وكل مهمل وعزل كل رئيس حى لا يعترف أن مسئوليته تتضمن جميع المرافق بالحى تجميل ونظافة الحى والقضاء على مخالفات البناء والقضاء على عشوائيات قهاوى الأرصفة ومخالفات المحلات المعتدية على الأرصفة وباعة وصيدليات الأرصفة.. وفقك الله ياعزيزى محافظ القاهرة.. دكتور عبدالعظيم وزير أدامك الله للقاهرة مجددا ومجملا وإعادة مجدها بإذن الله وأنت بألف خير وصحة وحب!! وبمناسبة تجميل ونظافة القاهرة.. وردا على ما وصلنى من خطابات عن مقالى عن زبالة الشوارع ومافيا شركات الزبالة.. أولاً خطاب من الصديق العزيز اللواء محمود ياسين نائب المحافظ للمنطقة الغربية مرفق بالخطاب التقرير الذى أعده المهندس حسين إبراهيم مستشار البيئة للمنطقة الغربية وبالخطاب رد على المقال بمجموعة من الصور عبارة عن ثمان صور فوتوغرافية للشوارع التى جاء ذكرها فى المقال وهى خالية من الناس والسيارات مغسولة مظلمة ساكنة دكاكين مغلقة كأنها ديكور لفيلم تاريخى.. فيلم من أيام الزبال القديم وقبل «غزو» بدعة شركات الزبالة!! ثم أخيراً وصلنى خطاب محول من العزيز عبدالله كمال رئيس التحرير وصله ردا عن نفس المقال من المهندس أحمد على أحمد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة وبه أربع صور لنفس الشوارع بنفس الطريقة وأكيد نفس الكاميرا الغشاشة التى تكنس وتمسح الشوارع قبل تصويرها وأكيد أيضاً أنها تتبع شركات الزبالة.. ومع خالص تحياتى للسادة المهندسين أحمد على أحمد.. وحسين إبراهيم ومن قبلهم سيادة اللواء محمد نبيل نبوى رئيس هيئة تجميل ونظافة القاهرة السابق وأول من أرسل لى صورا من نفس عينة هذه الصور الخيالية وأيضاً طلب نشر الرد.. ولما كنت صديقة لناس هذه الشوارع من باعة وأصحاب محلات وبقالين وجزارين وباعة خضر ومكتبات هذه الشوارع التى هى طريقى اليومى من بيتى فى وسط البلد لمجلة روزاليوسف ومن بيت والدى فى جاردن سيتى انكسفت وخجلى منعنى من نشر هذه الصور الخيالية ومع ذلك عندى فكرة لو سمح السادة المسئولون عن تجميل ونظافة القاهرة بتعليق هذه الصور كل صورة على ناصية الشارع الذى يخصها ونطلب من شركات الزبالة تسليم الشوارع كل يوم بهذه الصورة!! أسفة ياصديقى العزيز لواء محمود ياسين.. الصور استفزتنى خصوصا أنى متأكدة أن مصورها مندوب مافيا شركات الزبالة.. عزيزى كل سنة وأنت طيب وبخير وحب!! ومن هنا وهناك.. هذه كلمة تحية إلى وزير الإعلام أنس الفقى أولاً أقدم تحية شكر وإعزاز الكثير من المشاهدين البسطاء الذين أسعدهم وطمأنهم قرار غلق القنوات غير الملتزمة بالآداب والدين والشوشرة على الدين وقيم المجتمع.. وعقبال الباقى منهم وبعد.. ياسيادة الوزير رجاء نظر ومراجعة الإعلانات التى تعرض وبإلحاح على القنوات الأرضية قبل الفضائية وللأسف هذه الإعلانات محتاجة رقابة شديدة مثل إعلان اسعدوا يامصريين مصر اختارت الجمبرى وكرامة الفول السودانى وأخيراً هذا الإعلان الأسوأ وهو إعلان عن «حفاضات» النساء عن طريق طابور الصباح فى مدرسة بنات ينشدن باسم الحفاضة وطريقة استعمالها فى طابور الصباح بدل النشيد الوطنى.. هكذا نهزأ من النشيد الوطنى.. ونطلب إعادة الكرامة للفول السودانى والجمبرى ياريت ياسيادة الوزير البحث عن مؤلفين ومنفذى إعلانات على مستوى وطنى وفنى.. للأسف الإعلانات فى جميع القنوات غير المصرية محترمة وأكثر فنا والتزاما صوت وصورة وكل عام وأنتم ياسيادة الوزير بألف خير وحب!! وإليكم الحب كله وتصبحون على حب.