كشفت تقرير برلماني لم يناقشه مجلس الشعب عن أوضاع الغابة الشجرية بمدينة الإسماعيلية أنه تم زراعة هذه الغابة في نهاية السبعينات من القرن الماضي بغرض أساسي من إنشائها في استخدامها كمصد للرياح في مدخل المدينة علي مساحة 62 فدانا، لحماية المدينة من الرياح والأتربة. وتبين من تقرير لجنة الشئون الصحية والبيئية بمجلس الشعب برئاسة الدكتور حمدي السيد عن زيارتها الميدانية في 3 مارس الماضي لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب الوفدي صلاح الصايغ بشأن نية المسئولين بالمحافظة في الإقدام علي قطع وإزالة الأشجار من غابة الشباب في مدخل مدينة الإسماعيلية لتحويلها إلي ناد اجتماعي للنادي الإسماعيلي مما يضر بنظام التوازن البيئي ، وصدر قرار اللواء محافظ الإسماعيلية بتخصيص مساحة 02 فدانا بمنطقة الغابة لصالح النادي الإسماعيلي بدون تقابل ليتسني إقامة ناد اجتماعي بملحقاته علي ألا تتعدي نسبة المباني 51% من مساحة الغابة .واتضح من تفقد اللجنة للغابة الشجرية بالإسماعيلية أنها تضم العديد من الأشجار المختلفة وأن حالة هذه الأشجار سليمة بصورة عامة وجيدة وأن الإصابات الموجودة ببعض الأشجار ليست خطيرة ويمكن معالجتها.. ولاحظت اللجنة أن الغابة الشجرية ليست محاطة بأي سياج لحمايتها كما لا يوجد بها نظام للإنارة الليلية وهو ما قد يهدد أمن وحياة المارة من المواطنين. واتضح وجود مساحات خالية من الأشجار في وسط وطرفي الغابة الشمالي والجنوبي يمكن استغلالها في إقامة المبني الاجتماعي المزمع إنشاؤه. وأكد محافظ الإسماعيلية للجنة خلال زيارتها الميدانية أن إقامة مبني اجتماعي للنادي الإسماعيلي علي مساحة من 01- 51 % من مساحة الغابة الشجرية لا يهدف مطلقا لإزالة الغابة بل علي العكس فإن المخطط يشمل تطوير الغابة وتنظيفها وتجميلها، وأشار إلي أن قرار تخصيص نسبة 51% من مساحة الغابة استند إلي موافقة المجلس الشعبي المحلي للمحافظة من أجل تطوير الغابة واستغلالها بما يراعي مصالح المواطنين وتحقيق الأمن لهم.