تحرج السفير سليمان عواد، المتحدث باسم الرئاسة وسكرتير الرئيس للمعلومات والمتابعة، من أن يقتحم فترة نقاهة الرئيس في شرم الشيخ بكل هذا القدر من الخطابات التي ينبغي لسيادته أن يوقعها.. عددها في هذا اليوم كان 19 خطابا.. والرئيس لا يوقع خطابا بخط يده بدون أن يقرأه حرفا حرفا.. يدرك قيمة الوثيقة.. وأهمية توقيع رئيس مصر.. خصوصا لو كان من بينها سبعة خطابات موجهة من الرئيس إلي قادة دول منابع النيل السبع. الخطابات عرضت.. وتعامل معها الرئيس خلال ذلك اليوم من فترة نقاهته كما يفعل عادة.. راجعها كلها «ال19».. حرفا حرفا.. وأجري تعديلات في بعضها. هكذا كان الحال قبل أن يعقد الرئيس اجتماعه العلني الأول قبل يومين في شرم الشيخ، معلنا عن تعافيه الكامل، متعه الله بالصحة، بعد الجراحة التي أجراها في ألمانيا في الأسبوع الأول من مارس الماضي.. وحيث كان يواصل مهامه اليومية.. اطلاعا واتصالا ومتابعة لشئون الدولة.. إلي أن قرر أن يرأس اجتماعا بخصوص الميزانية السنوية للدولة.. وهو أمر لايمكن أن يتركه بدون اطلاع تفصيلي متعمق ومطول.. كما اعتاد كل عام.. فعلي أساسه تتقرر كثير من أمور البلد في العام التالي. خلال الفترة الماضية اتصل الرئيس بكل رئيس وملك اتصل به للسؤال عليه ولم يتمكن من الرد علي مكالمته خلال فترة العلاج.. ورد علي كل خطاب وصله بخطاب مثله.. وبالطبع كان يجري اتصالاته مع المسئولين في مصر لمتابعة الشئون العامة.. وهي في أغلبها اتصالات ليس من المعتاد أن تعلن.. لأنها يومية. هل كانت هذه فترة نقاهة حقا.. أم أن عنوانها كان فقط أنها فترة نقاهة.. لقد شهدت عملا متنوعا.. وإن لم تشهد اجتماعات علنية.. وبعيد اجتماع الخميس الذي قرر فيه الرئيس أن تكون العلاوة السنوية بنسبة 10% بدلا من الاقتراح بأن تكون 7% ..في إطار مجموعة توجيهات عامة تحرص علي استقرار حالة محدودي الدخل.. فإن الرئيس سوف يبدأ خلال هذا الأسبوع وربما من الغد التقاء مجموعة من القادة والزعماء المختلفين الراغبين في زيارته.. وقد تكون أغلب هذه اللقاءات في شرم الشيخ. النقاهة كما نتصورها كانت تقتضي استرخاء.. وهدوءا.. وراحة.. ولكنها واقعيا بالنسبة للرئيس ومنذ عاد من ألمانيا كانت أيضا فترة عمل شبه عادية.