أقام اتحاد المنتجين الخليجيين برئاسة يوسف العميرى مؤتمرا صحفيا أمس للإعلان عن مشروع إقامة أول متحف إسلامى إليكترونى عن السيرة النبوية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أعلن العميرى أنه سيتم إطلاق الموقع الإليكترونى فى يناير المقبل، وسيتم إنشاء متحف إسلامى واقعى على غراره يتم التشاور الآن مع الدولة المضيفة له والذى ستتراوح تكلفته من 100 إلى 120 مليون دولار. الفكرة تبدو جيدة، ولكن السيىء هو المزايدة بها، ففكرة المتحف جاءت ردا على الهجوم الشرس على الإسلام وسوف يتم استخدام أعلى التقنيات التكنولوجية على أن يكون المتحف عبر شبكة الإنترنت كى يخاطب الشباب لأنه أصبح الوسيلة الأولى التى يعبر بها الشباب عن أنفسهم. ومن هذا المنطلق فقد تعامل القائمون على المؤتمر من منطلق أنه من يحق له الدفاع عن الإسلام والمشاركة فى هذا الحدث الإسلامى «غير الملموس» هم من المحجبات والملتزمين فقط، ومن هنا جاءت قائمة المدعوين تضم فى المقدمة حنان ترك وسهير رمزى وعفاف شعيب ومديحة حمدى وصابرين ومنى عبدالغنى وحسن يوسف وأشرف عبدالغفور، وفى الوقت الذى لم تحضر فيه نجمتا المؤتمر حنان ترك وسهير رمزى بعد نشر أكثر من خبر عن حضورهما دون الاعتذار ويرجع ذلك إلى أن الجهة المنظمة لم تعرض أى مال، والفنانتان لا يمكن أن يضيع وقتهما، بلا مقابل حتى ولو من أجل الرسول من وجهة نظر الجهة المنظمة، وبعد أن وافق على الحضور اتصل الشيخ الطبلاوى بالمنظمين قبل المؤتمر بليلة واحدة وطلب مبلغ ألفى جنيه مقابل افتتاحه للمؤتمر بتلاوة القرآن ولم يحضر. صابرين اعتذرت من البداية وقالت إن لديها تصويرا، ولكن الغريب أنها حضرت فى نفس اليوم حفلا أقيم على شرف المنتجين الخليجيين وفى نفس الفندق، أما منى عبدالغنى ووجدى العربى فاعتذرا بأنهما أيضا يقومان بتصوير أوبريت فى حب الرسول وكانت النتيجة أن حضر حسن يوسف وعفاف شعيب ومديحة حمدى وسهير المرشدى والتى تمت دعوتها فى آخر لحظة لتعويض النقص فى الفنانات المحجبات، وقال أحد المنظمين أنه تمت دعوتها لأن فنها لم يكن به أى من العرى أو الخلاعة. يوسف العميرى رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين قال لروزاليوسف أنهم ليس لديهم أى مانع من مشاركة الملتزمات وغير الملتزمات ولكنهم بدأوا بالملتزمات فى هذا المؤتمر حتى يبدأوا بالبركة على حد قوله، وأضاف: إن بعض الفنانات المحجبات طلبن مالا مقابل حضورهن وأنه أبدا لا يقبل بذلك مهما كان حجم الفنان ومهما كانت بساطة المبلغ لأنه لم يقم حفلا إعلاميا وبالنسبة له مبدأ مرفوض تأجير شخص مهما كان من أجل عمل يحيى ذكرى الرسول مرفوض. العميرى أضاف أنه دعا مديحة حمدى لأنها عملت لفترة كمستشارة لبيت الكويت وهو الذى يهتم بالاحتفالات الوطنية والمواطنين، أما عفاف شعيب فقد دعاها بنفسه لأنه عرف أنها تقوم بعمل مشترك بين مصر والكويت. ومن جانبها حولت عفاف شعيب كلمتها فى المؤتمر لوصلة مدح فى يوسف العميرى وقالت أنه رجل فاضل يستحق التحية على أعماله التى تخدم الإسلام وإن كانت ترى أن هذه الخطوة متأخرة كثيرا وقد اقترحت أعمالا فنية تدافع عن الرسول وبالطبع هى خير مدافع فى هذه الأعمال. أما مديحة حمدى فأكدت على أن يوسف العميرى هو صديق العائلة وتحول المؤتمر إلى وصلة مديح فى شخص رئيس المنتجين. مديحة قالت لروزاليوسف: إنها تعاونت من قبل مع العميرى فى عمل «القرين»، وهو عمل لم يخرج إلى النور بسبب اجتياح صدام للكويت وأنه تم تكليفها من قبل الحكومة الكويتية لاصطحاب وفد مصرى إلى الكويت فى عيد الاستقلال وعيد التحرير، إذن ما بينها وبين العميرى ليس حب الرسول وإنما بيزنس. حسن يوسف قال لروزاليوسف: إنه يقترح أن يكون هناك متحف إسلامى عن الرسول ويبنى له ملحق فى المتحف المصرى حتى يستطيع الأجانب رؤيته والتأثر به. محمد الغامدى رئيس اتحاد المنتجين السعوديين كان حريصا على إعطاء تصور وهمى عن الموقع الإليكترونى، حيث قال: إنه استخدم تقنية تجعل المشاهد على الإنترنت لايستخدم حاستى البصر واللمس فقط وإنما حاستى الشم واللمس، فعندما تتم تلاوة الآيات القرآنية التى تتحدث عن الرعد والأمطار سيشعر المشاهد بقطرات المطر تتساقط فوقه وعندما تأتى الآيات التى تتحدث عن البراكين والزلازل سيجد الأرض تهتز من تحت قدميه.. وكأنه يتحدث عن فيلم هوليوودى. أسئلة كثيرة يطرحها تواجد فنانات محجبات فقط، لكن الثابت أن الفنانات تنافسن على ثلاثة أشياء أثناء تواجدهن: التسجيل مع أكبر عدد من القنوات الفضائية، ألوان الحجاب الفاقعة؛ مديحة حمدى بحجابها البرتقالى وعفاف شعيب بحجابها التركواز وسهير المرشدى بقطعة القماش الصغيرة السوداء التى جمعت بها شعرها ليبدين مزيدا من الحشمة والدفاع المستميت عن الإسلام.
