أيام قليلة ويعلن شهر »رمضان« عن استعداده للقدوم بوجباته الاعلامية المتنوعة والدسمة أيام قليلة يحاول فيها النجوم الانتهاء من وضع لمساتهم الاخيرة على اعمالهم الدرامية استعدادا لطرحها للمنافسة على الشاشة الصغيرة فى الشهر الذى تتزايد فيه نسبة المشاهدة بشكل يثير الذهول فى الوقت نفسه الذى انتهى فيه فريق عمل أكثر من برنامج تليفزيونى من تسجيل أكبر قدر ممكن من حلقاته كخطوة أولى قبل القيام بتسويقها للمحطات الفضائية والارضية التى تحاول انتزاع اهم البرامج للحصول على نصيب الاسد من ''تورتة'' الاعلانات السنوية. هناك ملحوظة يمكنك الالتفات اليها اثناء متابعة خريطة البرامج.. منها أن التليفزيون المصرى وفى اطار تصوره لحملات التطوير التى بدأ شنها فى الشهور الاخيرة قرر بشكل أو بآخر ان يعتمد على نفسه فى صياغة برامج قوية بدلا من اللجوء إلى قوى انتاجية اجنبية ونقصد هنا الوكالات الاعلانية خاصة فى ضوء ما نشر عن وجود نوايا لدى القائمين عليه فى عدم قبول البرامج المهداة من قبل الوكالات الاعلانية ولذا تجده يراهن على قدرة اكثر من برنامج قام هو بإنتاجه على التصدى بقوة للمنافسة . محور الخطر لا تزال قناة »القاهرة والناس« التى انفردت »روزاليوسف« بنشر تفاصيلها منذ شهرين هى الظاهرة الاهم فى سباق هذا العام بما تمثله من خطورة بالنسبة للبرامج الأخرى لسببين أولهما أنها ملك ل »طارق نور« والذى حتما سيدعمها بإعلاناته بدلا من تقديمها لقنوات أو برامج اخرى والسبب الثانى انها لا تقدم مسلسلات وبالتالى عليها ان تتفوق من حيث البرامج التى تراهن عليها. »القاهرة والناس« تنافس بعدد لا بأس به من البرامج المهمة منها »باب الشمس« الذى تقدمه الاعلامية »رولا جبريل« الفلسطينية الاصل والنشأة التى أصبح لها اسم مبهر ورنان فى ايطاليا بحواراتها السياسية الجريئة.. اسم البرنامج هو نفسه اسم الرواية الشهيرة لإلياس خورى والتى قام »يسرى نصر الله« بتحويلها إلى فيلم سينمائى.. ويرجع السبب فى تسميته به إلى أصول رولا من ناحية ومن ناحية اخرى تعود إلى ما تمثله الشمس كرمز للوضوح والحقيقة وهو ما تحاول »رولا« الوصول مع ضيوفها اليه. ضيوف »رولا« متنوعون يشملون أهل الفن »ليلى علوى وخالد يوسف وإلياس خورى نفسه« وأهل السياسة والإعلام بالاضافة إلى وزير التجارة ووزير المالية« ناهيك عن الضيوف الأجانب مثل المخرج الأمريكى الحائز على سعفة كان »جوليان شنوبل« وغيرهم كثيرون من شخصيات تحاورهم »رولا« عن أكثر المناطق سخونة فى حياتهم. »طونى خليفة« هو أيضا من الاسماء التى تقدمها »القاهرة« من خلال برنامجه »لماذا« والذى يتصوره البعض امتدادا لبرنامجه الانجح »لمن يجرؤ فقط« حيث يواصل من خلاله حواراته الساخنة والجريئة مع أهم نجوم الفن والمجتمع... مثل إيناس الدغيدى والذى يتطرق فى حواره معها إلى قضايا ساخنة مثل الحجاب وغيره من أشياء تشغلها دائما.... هذا بالإضافة إلى برنامج لم يتم الكشف عن ملامحه بعد تقدمه الاعلامية لميس الحديدى تحت عنوان »مين يقدر على لميس«.. هذا فى حال أننا لم ننس الحلقات التسجيلية عن »السندريلا« سعاد حسنى والتى تقدمها ''القاهرة والناس'' كمفاجأة لجمهورها. مذيع لأول مرة أيضا من الظواهر التى يشهدها رمضان هذا العام قيام نجوم الفن بتقديم الكثير من البرامج بدلا من المذيعين التقليديين مع الأخذ فى الاعتبار أن بعضهم يخوض تجربة التقديم للمرة الأولى. تتصدر القائمة »إيناس الدغيدى« ببرنامجها »الجريئة« الذى تراهن عليه قناة نايل سينما خاصة أن رئيسها عمر زهران هو مخرجه... البرنامج يقوم على استغلال اسم »إيناس« المرتبط بالجرأة والسخونة حيث تقوم باستضافة الكثير من الفنانين وتوجه لهم أسئلة على درجة كبيرة من الجرأة. ساندرا نشأت المخرجة الشابة هى أيضا من الأسماء التى يتبنى قطاع النيل إنتاج برنامج تقوم هى بتقديمه حيث تم رصد ميزانية كبيرة له. أيضا من ضمن الاسماء التى تخوض التجربة لأول مرة »هنا شيحة« مع برنامج »100 فاصلة سابعة« وهو برنامج مقالب خفيف يقوم على وضع النجم الضيف مع المذيع فى موقف مختلق ويختبر قدرته على التفاعل معه. »رامز حول العالم« هو اسم البرنامج الذى يقدمه »رامز جلال« ويعرض على قناة الحياة حيث تم تصويره فى جنوب أفريقيا، الصين، لندن، تايلاند وخلال الحلقات يخوض الفنان مغامرات مثيرة وصعبة وطريفة حيث يحاول فى غابات جنوب أفريقيا صيد أحد الأسود، كما يقوم باللعب مع الأفيال، اما فى الصين فإنه يقوم بمغامرة صعبة مع بعض أبطال المصارعة. ينضم للقائمة أيضا »مصطفى شعبان« ب »أنا ومراتى«، و»ديانا كرازون« ب »دويتو«. مقالب كمان وكمان: برامج المقالب الساخرة تعود هذا العام لتأخذ مساحة ليست قليلة حيث يتصدر الساحة »حيلهم بينهم كمان وكمان« والذى يستثمر نجاح الجزء الأول، ولكن بشكل مختلف هنا حيث تقدمه »هبة مندور«، ويقوم على الاستعانة بشاب إذا كان الضيف فنانا وشابة إذا كان الضيف فنانة.. فكرة البرنامج ببساطة هى أن يمثل الشاب أو الشابة أنهم وجوه جديدة وصاعدة ويتعمدون استفزاز النجوم من خلال طريقة الكلام والتصرف. برامج المقالب يدخل فيها »100 فاصلة سابعة« المشار له سلفا. أيضا تجد برنامجاً آخر ل »سليمان عيد« يقوم على الاحتكاك بالمواطن العادى من خلال عدة مواقف كوميدية يكون سليمان البطل فيها. كذلك يوجد برنامج »كاستينج« والذى تتلخص فكرته فى استغلال هوس التمثيل لدى الكثير من الشباب من خلال التحايل عليهم وايهامهم أنهم فى مكتب »كاستينج« وعليهم تلبية رغبات أصحابه. الكوميديا تتفجر من المواقف التى يجد هواة التمثيل انفسهم فيها فأحيانا يطلب منهم ارتداء ملابس تاريخية وأداء بضعة مشاهد مسرحية وبالتالى لا تكون النتيجة فى صالحهم على الإطلاق. القاهرة والناس تتصدر أيضا هذا المشهد بعدد من برامج المفارقات والمقالب التى يملك »طارق نور« بحكم خبرته فيها مفاتيحها وأسرار نجاحها. مازال السباق مستمرايطل علينا »البيت بيتك« هذا العام بشكل مختلف حيث يبدو مقسما إلى 3 حلقات فى حلقة واحدة ففى حين يقدم محمود سعد »فوازير« رمضانية عن شخصيات لعبت دور البطولة فى 2009 يمنح »خيرى رمضان« النجوم الفرصة لان يوجهوا أسئلة صريحة لأنفسهم.. بينما يواصل تامر أمين اللعب فى منطقة المواجهات الاجتماعية الساخنة. »دينا رامز« تواصل تقديم الجزء الثانى من الكمين ولكنه يأخذ هنا شكلا مختلفا.. حيث تتحول المواجهة بين النجم والضيوف الثلاثة هذا العام إلى مواجهة شخصية بينه وبين شخص آخر ليس بالضرورة ان يكون صحفيا تربطه به قضية ما. أحمد شوبير يحاول أيضا هذا العام مواصلة تقديم »الوجه الآخر« أملا فى تحقيق نفس نجاحات العام الماضى. ينضم للمنافسة هذا العام برنامج جديد هو »البطل« والذى تقوم فكرته على مسابقة بين ضيفين الأول نجم من أبرز نجوم مصر والوطن العربي في التمثيل والغناء والرياضة، والثانى أحد أفراد الجمهور العاديين.؟