تابعت عن كثب خلال الأيام الماضية مشروع كابيتانو مصر الذى تتبناه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتى حرصت على إذاعة المسابقات والمنافسات على الهواء لتحقيق الهدف الرئيسى من المشروع وهو الشفافية فى اختيار مواهب تكون نواة المستقبل بالنسبة للكرة المصرية بعيدًا عن فوضى اختبارات الأندية والمجاملات التى تسيطر عليها معظم الأوقات. اهتمام كبير حظى به هذا المشروع القومى الضخم لإيمان الكثيرين بضرورته فى هذا التوقيت للخروج من النفق المظلم الذى تمر به الكرة المصرية حاليًا والذى كان سببًا فى اختفاء وندرة المواهب داخل الأندية وقطاعات الناشئين، أملًا فى «اكتشاف مواهب حقيقية تكون امتدادًا للأجيال السابقة التى ظهرت قبل بيزنس الأكاديميات ومجاملات قطاعات الناشئين ويمكن هذا هو السبب الرئيسى فى حرص المتحدة على إذاعة المشروع على الهواء لضمان الشفافية وحصول كل موهبة على حقها لذلك يعتبر هذا المشروع هو أهم المشاريع القومية لبناء النشء. فى العصر الحديث أصبحت كرة القدم صناعة رئيسية تعتمد على الأساليب العلمية وهناك أبحاث كثيرة نشرتها أهم وأكبر مراكز الأبحاث حول العالم تتحدث عن أهمية تبنى النشء وكيف نجحت مدارس كروية مختلفة فى إفراز عناصر صنعت الفارق فى عالم كرة القدم أبرزهم ليونيل ميسى، فهناك ورقة بحثية خاصة أصدرها أحد مراكز الدراسات والأبحاث الأمريكية عن تطور ميسى وكيفية وصوله لما حققه الآن وهو ما شعرت به من خلال مشروع كابيتانو مصر الذى حرص فى المقام الأول على التواجد فى الكثير من المحافظات التى تم الإعلان عنها لاستضافة الحدث وقبول تقديم الأطفال الحائزين على إشعارات التسجيل واختبارهم قبل التحول للبرنامج والبحث عن المواهب الأكثر تطورًا. فى نفس السياق قامت وزارة الشباب والرياضة بدور كبير لا يغفله أحد بمتابعة كل الإجراءات التنظيمية والفنية للمشروع ولقاء اللاعبين فى العديد من المناسبات وتحفيزهم على بذل أقصى جهد لتقديم موهبتهم على الرأى العام والتحلى بالطموح فى التحول إلى لاعبى كرة قدم مميزين فى المستقبل. لفت نظرى أيضًا كم النجوم التى قررت دعم هذا المشروع ومحاولة تقديم نماذج تستحق تمثيل الكرة المصرية، الكابتن أحمد الكاس أكثر من لفتوا نظرى وأيقنت أن النجوم المشاركين ليس هدفهم الشو الإعلامى، خاصة أن الكابتن أحمد الكاس قليل أو يعتبر نادر الظهور الإعلامى، وهو أكبر دليل على أن جميع المشاركين هدفهم المشروع نفسه وتقديم أفضل شيء للكرة المصرية، ذلك إضافة إلى شعار البطولة الذى يتضمن صورة الحكم تأكيدًا على أن الموهبة فقط هى من ستفرض نفسها وأنه ليس هناك مجال للمجاملات. هذا المشروع القومى يشرف عليه مجموعة من نجوم كرة القدم السابقين بأنفسهم فى كل المحافظات لاكتشاف المواهب التى تتقدم إلى المشروع وتختبر لاعب الكرة أكثر من مرة، ومعيارها الوحيد هو الموهبة، كما تفرض أسلوبًا علميًا يتمثل فى تبادل الآراء والمتابعة الدقيقة وليس الاكتفاء «بالانطباعات الأولى» التى تمثل ظاهرة عشوائية تفرض نفسها بقوة على اختبارات قطاعات الناشئين فى الأندية التى يتقدم لها الآلاف سنويًا ولا تزيد مدة اختبار اللاعب الواحد على دقائق قليلة وفى تقسيمة يشارك فيها 22 لاعبًا دون النظر إلى كل موهبة على حدة. ويقود الجهاز الفنى لمشروع «كابيتانو مصر» مجموعة من أبرز اللاعبين السابقين مثل أحمد الكاس وطارق السيد ومحمود أبوالدهب وشادى محمد ومحمد اليمانى وعبدالستار صبرى وسارة حسانين ويتولى محمود سعد المدرب الكبير المتخصص فى رئاسة قطاعات الناشئين منصب المدير الفنى للمشروع. هذا المشروع هدفه الرئيسى تجهيز منتخب قومى قوى قادر على المنافسة فى أولمبياد لوس أنجلوس 2028، الإعداد لهذا الحدث من الآن بارقة أمل وخطوة مهمة على الطريق الصحيح، التخطيط هو أهم ما يميز باقى الدول المتطورة فى كرة القدم عن الكرة المصرية، لذلك لدينا أمل كبير فى نجاح هذا المشروع وسنظل ندعمه حتى النهاية، لأننا نستحق الريادة فى عالم كرة القدم وهذا هو ما تسعى إليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال هذا المشروع القومى. 1_copy 2 3
