الفرقاطة «تحيا مصر» كانت أحد أهم المعدات التسليحية الصفقة التى تعاقدت عليها مصر مع فرنسا فى مارس الماضى وتضمنت 24 طائرة رافال وصل منها بالفعل 3 مقاتلات ستشارك فى حماية القناة والاحتفال بافتتاحها، وتسلمت مصر الفرقاطة فى لوريان غرب فرنسا رسميا 23 يونيو لتكون رأس حربة قواتها البحرية التى يتم العمل على تحديثها بشكل واسع، بهدف تعزيز الأمن فى قناة السويس بشكل خاص، ويبلغ طول الفرقاطة 142 مترا ووزنها 6000 طن وتم تسليمها رسميا إلى وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى خلال احتفال أقيم فى الأحواض البحرية فى لوريان بحضور نظيره الفرنسى جان إيف لودريان. وصلت الفرقاطة فريم ظهر الاثنين الماضى إلى المجرى الملاحى لقناة السويس؛ استعدادا للمشاركة فى احتفالات افتتاح القناة الجديدة فى رحلة مرت فيها بالإسكندرية إلى مدينة الإسماعيلية، مارة ببورسعيد؛ لتستقر قرب مركب المحروسة، وهيقطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وتحتوى على مهبط للمروحيات ومجهزة بصواريخ أرض جو، وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 91 طوربيدا و4 رشاشات؛ وقال موقع Defense News الأمريكى إن سعر الفرقاطة 800 مليون يورو ولا يشمل هذا الرقم أعمال الصيانة وقال «لودريان» فى كلمة ألقاها فى تلك المناسبة: «إنها أول خطوة ملموسة على طريق بناء علاقة مميزة على أعلى مستوى بين بلدينا، «مضيفا» أن علاقاتنا فى مجال الدفاع هى إقرار فرنسى بالدور المركزى الذى تقوم به مصر لضمان أمن المنطقة. «وتابع الوزير الفرنسى بعد أن رفع العلم المصرى على الفرقاطة»: «فى الوقت الذى تزداد فيه المخاطر الإرهابية فى إفريقيا والشرقين الأوسط والأدنى، تبدو القوات المصرية عامل استقرار لا بد منه»، مشددا بشكل خاص على التهديد الذى يمثله تنظيم داعش فى ليبيا. وقال الفريق أول «صبحى»: إن هذه الفرقاطة ستتيح للبحرية المصرية تحقيق خطوة نوعية وإعطاء دفع على المستوى الاستراتيجى، مضيفا: «أرغب فى تعاون أكثر قوة بين القوات المصرية والفرنسية». وكانت مصر وقعت فى فبراير الماضى عقدا بقيمة مليار يورو لشراء هذه الفرقاطة مع نفقات تجهيزاتها وتدريب طاقمها، كما اشترت 24 طائرة من نوع رافال. وتعتبر فريم قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض جو وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيدا وأربعة رشاشات. والفرقاطة فريم مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا. وهى من الجيل الجديد وأهم يميزها أنها تتمتع باستقلالية كبيرة فى قطع المسافات تجعلها من الفرقاطات التى تصل إلى ما يسمى عسكريا المياه الزرقاء، وفى الوقت نفسه تتمتع بقدرتها الفائقة على حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدا مثل صواريح استر للدفاع الجوى وصواريخ إيكزوسيت الفرنسية ذات المدى الكبير التى استخدمتها الأرچنتين فى تدمير سفينة حربية بريطانية فى حرب المالوين. وقال مصدر عسكرى فرنسى فى تصريحات لموقع Defense News الأمريكى إن سعر الفرقاطة التى ستبيعها فرنسا لمصر سيبلغ 800 مليون يورو ولا يشمل هذا الرقم أعمال الصيانة. وقد ارتفع سعرها بعدما انخفض عدد الطلبيات التى سجلت سابقا 17 طلبية ثم 11 حتى وصلت إلى ثمانى طلبيات فقط، ومن المقرر أن تدفع مصر الثمن الكامل للفرقاطة. وأشار الموقع إلى أن طريقة دفع ثمن أى سفينة من شركة «دى سى إن إس» (DCNS) الفرنسية يكون بنظام دفع وديعة ثم أقساط إذا كانت السفينة فى مرحلة البناء، ولكن فى حال كانت الفرقاطة جاهزة للتسليم يتم دفع المبلغ كاملا كما هو الحال مع «فريم»، وتابع المصدر أن الشركة الفرنسية باعت فرقاطة من طراز لافييت للسعودية وسنغافورة وتايوان، إلا أن «فريم» ينظر إليها على أنها مكلفة ومتطورة للغاية بالنسبة للمشترين الأجانب»، وكانت مصر قد اشترت أربعة كورفيتات جويندGowind الصيف الماضى بقيمة مليار يورو. ترمز فريم إلى عبارة «الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام Frégate Européenne Multi-Mission باللغة الفرنسية؛ وظهرت الفرقاطة لأول مرة عام 2007 ودخلت الخدمة الرسمية لدى البحرية الفرنسية عام 2012 ولدى البحرية الإيطالية عام .2013 الفرقاطة توجد منها 3 فئات منها نسخة مكافحة الغواصات ونسخة الدفاع الجوى التى تمتلك صواريخ دفاع جوى طويلة المدى ونسخة الأغراض العامة (خاصة بالبحرية الإيطالية). والنسحة الفرنسية والمعروفة باسم «فريم أكيتين» طلبت البحرية الفرنسية 8 فرقاطات لأغراض مكافحة الغواصات «6 فرقاطات» والدفاع الجوى «فرقاطتين» استلمت 3 قطع حتى الآن أولها الفرقاطة «أكيتين» ودخلت الخدمة الرسمية فى 23 نوفمبر 2012 والثانية الفرقاطة «نورماندى» وكانت قيد التجارب البحرية استعدادا لدخولها الخدمة الرسمية ولكن تعاقدت عليها البحرية المصرية وجار تعديلها وتجهيزها طبقا للمواصفات المصرية، أما الثالثة الفرقاطة «بروفونس» فهى قيد التجارب البحرية وستدخل الخدمة الرسمية فى 2015 والرابعة والخامسة قيد البناء الآن. كانت طموحات البحرية الفرنسية تصل إلى 17 فرقاطة ثم ما لبث أن انخفض العدد إلى 11 وانخفض مرة أخرى إلى 8 فرقاطات بسبب الأزمة الاقتصادية والتكاليف المتزايدة على الميزانية الدفاعية. وتعاقدت البحرية المغربية على واحدة فقط من نسخة مكافحة الغواصات فى أكتوبر 2007 ودخلت الخدمة الرسمية لديها فى 30 يناير 2014 وتحمل اسم «محمد السادس». يبلغ وزنها 6000 طن ويصل طولها إلى 142 متر و سرعتها 50 كم / ساعة ومداها 11 ألف كم وعدد أفراد الطاقم 145 فرداً. ويتضمن تجهيز الفرقاطة - منظومة لإدارة المعارك المسئولة عن إدارة جميع أنظمة الرصد والقتال فى السفينة للتعامل مع جميع الأهداف والتهديدات والرد عليها فى وقت قياسى؛ ونظام المعلوماتSIC 21 للقيادة والتحكم Command & Control Information System إلى جانب الرادار الفرنسى Héraklès البالغ مداه 250 كم ولكن بحلول عام 2018 سيدخل الرادار Thales Sea Fire 500 الخدمة الرسمية ويبلغ مداه 400 كم «شبيه للرادار الأمريكى AN/SPY-1 العامل لدى البحرية الامريكية» ذات نطاق الكشف الدائرى البالغ 360 درجة وتقنية مصفوفة المسح الإلكترونى الإيجابى النشط AESA Active Electronically Scanned Array والذى يتيح قدرة إطلاق صواريخ أستر -30 بكامل مداها الفعّال البالغ 100 كم حيث إن الرادار الحالى لا يمكنه إطلاقها بكامل مداها بخلاف أنه يُطلق صواريخ استر-15 البالغ مداها 30 كم، رادارين TERMA SCANTER 2001 للملاحة البحرية؛ - منظومة SAGEM -VIGY للمراقبة والتهديف والتحكم فى الأسلحة كهروبصريا فى مختلف الظروف؛ ومنظومةARTEMIS للرصد والتتبع الحرارى بالأشعة تحت الحمراء؛ ونظام الإنذار المبكر المسئول عن اعتراض الاتصالات، وتحديد موقعها واتجاهها وخطورتها؛ وكذلك نظام الإنذار المبكر المسئول عن اعتراض إشارات الرادار وتحديد موقعها واتجاهها وخطورتها. وتتضمن أيضا سونار CL 4110 مثبت فى هيكل السفينة يعمل بنمط سلبى وايجابى للكشف بعيد المدى فى مختلف الظروف حتى السيئة. وسونار مجرور يعمل بنمط سلبى وإيجابى يتم إنزاله لكشف الغواصات حتى الأعماق الكبيرة وذات السرعات البطيئة والبصمة الشبحية. ومنظومة Sagem NGDS شديدة التطور للدفاع الذاتى ضد مختلف التهديدات سواء الطوربيدات أو الصواريخ المضادة للسفن حيث تطلق الإجراءات الواقية والوسائل الخداعية المضللة للصواريخ والطوربيدات حيث تطلق الشراك الخداعية المضللة للرادار RF Decoy والأشعة تحت الحمراء IR Decoy والليزر Laser Decoy بخلاف الشراك الصوتية المضللة والمغرية للطوربيدات Active Seduction, Confusion, Delusion or Distraction . ونظام NETTUNO 4100 للتشويش الإلكترونى النشط ضد مختلف الرادارات ووسائل التوجيه للصواريخ. أما التجهيز القتالى فهى مجهزة بمدفع OTO Melara 76 Rapid Fire إيطالى عيار 76 مم يبلغ مداه 20 كم وتبلغ كثافته النيرانية 120 طلقة فى الدقيقة ويطلق قذائف DART الذكية الموجهة فائقة السرعة المضادة للأهداف الجوية حيث تبلغ سرعة إطلاقها 1200 متر فى الثانية ويمكنها الوصول إلى مسافة 5 كم فى خلال 5 ثوان فقط ويمكنها التصدى لأهداف جوية شديدة الانخفاض يصل ارتفاعها إلى 2 متر فقط فوق سطح البحر بخلاف قذائفVulcano الذكية الموجهة بمنظومة GPS مع منظومة توجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر للمرحلة النهائية قبل إصابة الهدف وبلغ مداها 40 كم. ومنظومة الإطلاق الرأسى وتمتلك 16 خلية لإطلاق صواريخ Aster-15 للدفاع الجوى يبلغ مداها 30 كم وتصل إلى ارتفاع 13 كم ويحتوى على باحث رادارى نشط مع رأس حربى ذات نمط قتل الهدف بالتصادم المباشر Hit-to-Kill ويمتلك فوهات الدفع الموجه TVC Thrust Vectoring Control لزيادة القدرة على المناورة ويمكنه إسقاط جميع الأهداف الجوية شاملة المقاتلات والطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة والذخائر الذكية والصواريخ المضادة للرادار حتى الأهداف الشبحية. ومنظومة الإطلاق الرأسى من النوع A70 تمتلك 16 خلية لإطلاق صواريخ Naval SCALP النسخة البحرية من الصاروخ الجوال المطلق جوا SCALP EG ويبلغ مداها 1000 كم خاصة بالبحرية الفرنسية فقط ولكن طبقا لعدة مصادر فإن هذه الصواريخ تدخل فى تسليح النسخة المصرية ويمتلك هذا الصاروخ قدرة هائلة على اختراق التحصينات تصل إلى 10 أمتار فى الخرسانة و45 مترا فى التراب والصخور.∎
