بعد الأزمة التى أثيرت مؤخرا بين النادى الأهلى وشبكة الart حول مبلغ ال 19مليون جنيه المستحقة للنادى لدى الشركة عن العامين الماضيين ورفض الشركة لسداد المبلغ نتيجة لتوقف النشاط وما ترتب عليه من توقف الإعلانات مما تسبب فى خسارة كبيرة للشركة. هذا العذر الذى لم تقبله إدارة الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر والذى تمسك بما تضمنته عقود النادى مع الشركة والتى أبرمت فى عهد المجلس السابق عام 2008،وتمسك طاهر بالحصول على المستحقات مما دفع شركة art للتهديد بعرض حصتها المقدرة ب49٪ لمن يريد الشراء، وهو ما رفضه الأهلى خاصة أن تعاقد القناة مع النادى ينص على ضرورة موافقة النادى على الشركة التى ستشترى نسبة الأسهم غير المملوكة له. قامت شركة art بإصدار بيان رسمى منها تنفى فيه نيتها بيع نسبتها من الأسهم فى قناة الأهلى جاء نص البيان كالتالى: «بالإشارة إلى الأخبار التى تداولتها بعض الصحف ووسائل الإعلام المختلفة فى الآونة الأخيرة، بشأن عروض شراء حصة ART فى قناة الأهلى، والمزمع صدورها عن النادى الأهلى أو بعض الشركات الإعلامية، أكدت «شركة مسك الدولية» عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا. وأن هذه الأخبار يشوبها العديد من المغالطات التى وجب تصحيحها وهى كالآتى: أولا: أن شركة مسك الدولية هى من قام بالاستثمار فى قناة الأهلى منذ تأسيسها عام 2008 وهى الجهة القائمة على إدارة القناة بموجب عقود وتعهدات من النادى الأهلى وشركته للإنتاج الإعلامى. ثانيا: أن الشراكة القائمة مع النادى الأهلى يحكمها الاحترام المتبادل وحسن النية فى التعامل واللجوء إلى الأساليب الحضارية والقانونية لحسم أى خلاف أو اختلاف فى وجهات النظر. ثالثا: إن احترام وتقدير جمهور النادى والتعريف برموزه ونجومه وتاريخه وكل ما من شأنه أن يعمق الرسالة التربوية التى يتحملها النادى، سيظل دائما واجبا علينا بالتعاون مع مجلس إدارة النادى الأهلى، لتحقيق كل ما يصبو إليه جمهور النادى العريق فى جميع أرجاء الأرض، وحقه الأصيل فى مشاهدة ومتابعة أنشطة وأخبار ذلك الصرح الرياضى العملاق الذى كان وسيظل فخرا لكل المصريين». بيان الart جاء بعد أن كشف مجلس إدارة النادى الأهلى تفاصيل الصفقة السرية التى بدأت الشركة فى إبرامها مع شبكة mbc الشريكة لشركة برزنتيشن فى نقل مباريات 13 ناديا من أندية الدورى الممتاز المصرى والتى رفض الأهلى التوقيع معها واختار البث منفردا مع سبعة أندية أخرى. وكشفت إدارة القلعة الحمراء أنه بعد إعلان شبكة راديو وتليفزيون العرب art الشهر الماضى رغبتها ببيع حصتها فى قناة الأهلى بسبب الخسائر المادية الفادحة. بدأ مسئولو القناة المنتمون للشركة فى السفر المتكرر للسعودية، فى الوقت الذى تقدمت فيه قناة الأهلى بطلب ل«غرفة الإعلام» تطلب فيه شراء حقوق بث مباريات مجموعة الأندية السبعة: الأهلى وسموحة ووادى دجلة ومصر المقاصة ودمنهور وبتروجت والمقاولون العرب، لتصبح إحدى القنوات التى يحق لها بث مباريات «الغرفة». وهو ما أثار شكوك إدارة النادى حول ما يدور فى الكواليس حيث لم تعترض إدارة النادى على صفقة البيع لmbc كشبكة تليفزيونية كبيرة، ولكنها تعترض على كون تلك الصفقة ما هى إلا مؤامرة من شركة «برزينتيشن» للحصول على حق بث مباريات النادى وهو ما رفضه الأهلى من البداية. وكانت شبكة قنوات MBC قد عرضت شراء حصة شبكة ال ART فى قناة النادى الأهلى مقابل مبلغ 50 مليون جنيه قابلة للزيادة حتى 80 مليون جنيه على أن تتحمل مبلغ ال 19 مليون جنيه مديونية النادى لدى الart بشرط واحد فقط هو أن تتسلم mbc القناة خالية من العاملين بها ومن البرامج كى تقوم الشبكة بإعادة هيكلة القناة من جديد. ذلك رغم كون إدارة الأهلى تملك بناء على العقود المبرمة من قبل أحقية اختيار مدير القناة وتحديد سياستها العامة وإلغاء البرامج والموافقة على برامج جديدة. هذا الشرط الذى أثار قلق العاملين بالقناة ودعاهم للذهاب إلى المسئول المالى بالقناة للسؤال عن المصير المجهول فكان رده صادما لهم حيث قال حرفيا: «مافيش فلوس.. وهنقفلها أو نبيعها أحسن». لكل ما سبق رفضت إدارة النادى الأهلى فكرة شركة artبعرض نسبة 49٪ من أسهم القناة التى تملكها الشركة، وعرض مجلس إدارة الأهلى الذى يملك 51٪ من أسهم القناة شراء نسبة الÅart بمبلغ قدره 40 مليون جنيه يتم تسديدها على أربع سنوات كى تكون ملكية القناة كاملة للنادى. وكذا يفكر النادى فى دخول إحدي الشركات الإنجليزية للتقدم بعرض مساو أو يزيد على عرض mbc لشراء الأسهم.∎