طالبت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة بتوقيع أقصى عقوبة على مرتكبى حوادث التحرش الجنسى الممنهج والتى وقعت مؤخرًا بميدان التحرير وأن يتلقى هؤلاء المجرمون عقابًا رادعًا يتلاءم وحجم الجُرم الذى ارتكبوه.. وبما يكفل عدم تعرض أى فتاة أو سيدة لمثل تلك الحوادث النكراء مرةً ثانيةً والكفيلة بأن تدمر مستقبل أى فتاة أو سيدة، مؤكدة أن ما تعرضت له هؤلاء السيدات كان بمثابة شروع فى قتل متعمد مع سبق الإصرار ولم يكن فقط تحرشًا ممنهجًا ومرتبًا. كما طالبت تلاوى بإعادة النظر فى مشروع قانون «مناهضة العنف ضد المرأة» الذى أعده المجلس القومى للمرأة من قبل وتم الاستعانة ببعض مواده ضمن الجزء الخاص بالتحرش لتصبح فقرتين فى قانون العقوبات الذى أصدره السيد عدلى منصور.
المجلس القومى للمرأة سوف يشارك فى الاجتماعات التى يعقدها مجلس الوزراء ضمن فعّاليات اللجنة الوزارية التى وجه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تشكيلها لبحث حلول عملية للتصدى للتحرش.
بالإضافة إلى مشاركة المجلس فى الوقفة الاحتجاجية التى تنظمها منظمات المجتمع المدنى وعدد من المبادرات المناهضة لظاهرة التحرش يوم السبت الموافق 14 يونيو 2014 بميدان الجزيرة أمام دار الأوبرا المصرية للتعبير عن رفضهم للأحداث المؤسفة التى حدثت بميدان التحرير مؤخرًا، ولتوصيل صوت المرأة إلى بذل جميع الجهود من أجل منع تكرار مثل هذه الحوادث، ولمطالبة المجتمع بأن يقف وقفة حازمة أمام هذه الأفعال التى تسىء للمجتمع قبل المرأة.
هذا وقد وصفت السفيرة ما حدث بالتحرير بالجريمة الشنعاء التى لا يمكن السكوت عليها، مشيرة إلى أن هذا الحادث أكد ما يعانى منه المجتمع من خلل فى المنظومة الأخلاقية والمجتمعية تسبب فى حدوث مثل الحوادث التى لا يرتكبها سوى أشخاص غير أسوياء، مشيرة إلى أنه حان الوقت لتجميع جميع الجهود للتصدى للظاهرة وبحث الأسباب الحقيقية وراءها.
كما ينظم المجلس القومى للمرأة مؤتمرًا بعنوان «مناهضة العنف ضد المرأة» بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة يوم الأحد الموافق 15 يونيو 2014 فى مقر الوزارة.
وأشارت السفيرة إلى أن المؤتمر يهدف إلى التوعية بظاهرة العنف ضد المرأة خلال الفترة الراهنة ومناقشة سبل الحد منها، وذلك بحضور المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة واللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لشئون حقوق الإنسان، والشيخ رمضان عبدالرازق ممثلا عن الأزهر الشريف،