رغم المواقف المرتعشة لحكومة الببلاوى، والتى نقف عندها كثيرا، فإن قرارها بمراجعة كل قرارات العفو الرئاسى ومنح الجنسية التى أصدرها المعزول، يعد واحدا من خطواتها القوية، ولذا كان من المهم من جانبنا أن نفضح أشهر هؤلاء الإرهابيين الذين عفا عنهم مرسى بتعليمات من جماعته ومشغليها من المخابرات الغربية للاحتماء بها ونشر الفوضى فى حال سقوطهم، كما هو الحال الآن، والذين كانوا يسمونه «الثورة الإسلامية» والتى تشمل حرق مصر انطلاقا من سيناء التى حولوها لقاعدة لهم. ولن ننسى أن قرارات العفو هذه تزامنت مع قدوم آلاف الأصوليين والإرهابيين والجهاديين من الخارج لمصر عبر مطارها الأول، وكأن الدول العظمى تعاملت مع مصر على أنها منفى الإرهابيين الجديد بعد أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا حتى تتخلص منهم من ناحية وتشغلهم لصالحها من ناحية أخرى.
«روزاليوسف» فى هذا التحقيق ترصد كيف يحتمى المعزول وجماعته فى ميليشيات الإرهابيين من انتقام الشعب المصرى، ولن ننسى أبدا مكالمة مرسى المسجلة مع القيادى بالقاعدة «محمد الظواهرى» للاتفاق على تشكيل ميليشيات تكفيرية تعمل ضد الجيش المصرى، ولذلك كان شقيق الظواهرى من أول المقبوض عليهم عقب ساعات من ثورة يونيو.
ويكفى الأشكال التى يظهر عليها عدم رضا ربها عليها من خلال ملامحها غير البشرية، ومنها أبو منير الذى قتلته القوات خلال مطاردة أخيرة الأسبوع الماضى له ولابنه، بخلاف التسهيلات التى حصل عليها الحمساوية خلال حكمه لضرب الأمن القومى المصرى، حتى أنه استغلهم فى التصويت بالانتخابات لصالح حزبه من خلال منحهم الجنسية المصرية، ضاربا بقواعد الأمن القومى المصرى البديهية عرض الحائط.
المحظورة دعمت الإرهاب بمساندة من حزب الله وحماس برعاية مالية قطرية وبمباركة أمريكية رغم اختلاف الأيدولوجيات والفكر بينهم وأعطى لهم الفرصة ووهم النجاح والسيطرة على البلد، ما حدث فى جمعة الغضب واقتحام السجون وسقوط الدولة المصرية وقالوا أنهم أسقطوا دولة مبارك وحبيب العادلى فيستطيعون أن يسقطوا مصر مرة أخرى خاصة مع طبطبة مجلس المشير وعنان وسقوط الشرطة ووقوف جزء ولو صغير من الشعب معهم، على اعتبار أنهم أكثر من ظلموا فى عهد مبارك وتم تعذيبهم بالسجون على غير الحقيقة.
قرر الرئيس المعزول منذ أن وطئت قدماه قصر الرئاسة ونظر إلى كرسى الرئاسة بانبهار أن يحيط ملك الرئاسة الذى ظن أنه أبد الآبدين بالإرهابيين والجماعات الاسلامية لحمايته مقابل الافراج عنهم وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية بدون مضايقات وملاحقات أمن الدولة رغم خطورتهم على الأمن القومى والعام وسبق ضبطهم فى قضايا إرهاب وتكفير واغتيالات لقيادات من الداخلية.
الجهادى محمد نصر الغزلانى القيادى المعروف فى الجماعة الجهادية والذى يتبنى الفكر التكفيرى والذى سبق وارتكب العديد من اغتيالات لرجال الشرطة وحكم عليه بالسجن المؤبد فى قضية اغتيال الزعيم الراحل محمد أنور السادات، واحد من هؤلاء المعفى عنهم رغم أنه هرب أثناء اقتحام ميليشيات الإخوان وحماس للسجون المصرية وعاد إلى بلدته كرداسة ليعثو فى الأرض فسادا وكون ميليشيات مسلحة وأعلنوا كرداسة إمارة إسلامية وروعوا المارة والسكان وعندما حاول الأمن القبض على الغزلانى أبلغه أحد المخبرين أن هناك مأمورية تستعد للقبض عليك فأخبر الغزلانى مرسى نفسه وتدخل وأصدر تعليمات بعدم الاقتراب من الجهادى الإرهابى محمد الغزلانى فاستكمل فساده واستولى على الأراضى الزراعية والمشاتل كما قام بتعذيب مسجل خطر يدعى وليد حسن دهب وجره من ملابسه ثم وثقه بالحبال وصوره فيديو ونشر الفيديوهات لبث حالة من الرعب لأهالى كرداسة.
الغزلانى رد الجميل للإرهابى الكبير محمد مرسى، فعندما تم عزله جمع الغزلانى الميليشيات الإخوانية والجهادية والسلاح من منطقة عرب الصليبة عند شخص يدعى مسعود العرباوى ينتمى لتلك الميليشيات وتاجر سلاح وبعد فض رابعة قاد الغزلانى الإرهابيين وارتكبوا مجزرة كرداسة واقتحموا القسم واستشهد فيها 11 ضابط وأمين شرطة واستولوا على جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والآر بى جى التى كانت بالقسم حتى قررت الداخلية استعادة الأمن واقتحمت كرداسة ولكن لم يتم القبض على زعيم الجهاديين محمد الغزلانى، حيث فر هاربا إلى عرب الصليبة وسط الدروب الصحراوية للاختباء واستطاع اللواء محمد فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والمقدم محمد الشاذلى والنقيب محمد علوان ضبط نجل الغزلانى صهيب وخلية إرهابية كانت تسانده فى مزرعة بالطريق الصحراوى واعترف صهيب بأنه سقى مجندا كان يحتضر ماء نار حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وكل ذلك ردا لجميل مرسى المعزول الذى أفرج عنهم، ولكن المفاجأة والطامة الكبرى هو أن محمد مرسى كرمه ومنح له نوط الامتياز من الدرجة الأولى بزعم أنه مصاب الثورة، وقد اعتمد مرسى الإرهابى على خطة تضليل وتفكيك الجهاز المعلوماتى للداخلية أمن الدولة لضمان عدم تتبع الأمن لهؤلاء الإرهابيين والذين كانوا الظهير المناصر لمرسى لتأديب الشعب فى حالة خروجه وتبنى أعمالا إرهابية ضد الجيش.
وأصدر أيضا المعزول قرارا بالإفراج عن الإرهابى الخطير نبيل محمد العربى الجهادى الخطير والذى تم ضبطه فى القضية رقم 462 لسنة 1982 والمعروفة باسم تنظيم الجهاد الكبرى وقام المغربى بتكوين خلية إرهابية وهى التى سميت إعلاميا خلية مدينة نصر وتبنى أكثر من تفجير، كما تبنى المغربى والمجموعة الجهادية التكفيرية أعمال العنف لإسقاط الدولة وخططوا للتعدى على قوات الجيش والشرطة ورجال الدين المسيحى.
كما شاركت خلية مدينة نصر والإرهابى المغربى فى أحداث رمسيس الأولى والثانية وقتل نجله فيها وهو ما أكده وزير الداخلية فى مؤتمر صحفى أكد أن المغربى يتخذ اسما حركيا له وهو «الشيخ» للهروب من المراقبة والرصد لكن تم ضبطه و7 من المجموعات التكفيرية.
كما قام المعزول بالإفراج عن أحمد عبدالقادر بكرى مقيم بالسويس من الجماعة الإسلامية والصادر ضده حكم بالإعدام فى القضية رقم74593 قتل مسيحى ويعمل ناظر مدرسة فى أحداث عنف وهو الان مطلوب ضبطه وإحضاره فى عدة قضايا عنف بالسويس واقتحام منشآت حكومية.
وحسن خليفة قائد الجناح العسكرى لجماعة إسلامية بالمنيا، وتم الإفراج عنه فى القضية رقم 41994 حصر أمن دولة اغتيالات ضباط و5 أفراد من رجال الشرطة وتم الحكم عليه بالإعدام لكن أفرج عنه مرسى وهو الان متورط فى أحداث العنف وحرق المنشآت مع ميليشيات الإخوان وصدر ضده قرار ضبط وإحضار.
والإرهابى التكفيرى شعبان على الحديدى القيادى بالجماعة الإسلامية بالمنيا محكوم عليه بالإعدام شنقا فى 20 حادث اغتيال وتفجيرات إرهابية وهو أيضا الذى تبنى أعمال عنف بعد فض اعتصام رابعة وعزل مرسى وتم ضبطه وبحوزته أسلحة نارية.
وعاطف موسى موسى من الجماعات الإسلامية المتطرفة بالإسكندرية حكم عليه فى القضية رقم 399 أمن الدولة بالمؤبد فى محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وبعد عزل مرسى اتجه إلى سيناء وانضم للجماعات التكفيرية ومطلوب ضبطه وإحضاره.
وأحمد محمود همام من الجماعات الإسلامية أيضا بالإسكندرية وحكم عليه بالإعدام فى نفس القضية، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى أعمال عنف وقتل وترويع.
والسيد خطاب من الجماعات الجهادية بالقليوبية، صدر ضده حكم ب 15 سنة سجن لقتله مسيحيا فى أعمال عنف فى الثمانينيات.
حسن عبدالرؤوف من الجماعة الإسلامية بالمنيا حكم عليه فى القضية رقم 847 أعمال إرهابية وتفجيرات بالمنيا وقد أفرج عنه المعزول أيضا.
ومن أخطر العناصر الإرهابية الذى أفرج عنه المعزول هو الإرهابى عبدالحميد موسى أبو عقرب من الجماعات الإسلامية بأسيوط حيث صدر ضده حكمان بالإعدام فى اغتيال قتل اللواء الشيمى والتى حملت رقم 68693 حصر أمن الدولة.
بالإضافة إلى عدة تفجيرات إرهابية بأسيوط والمنيا وبنى سويف وهو الآن حر طليق يخطط لأعمال عنف وحرق المنشآت الحكومية وتفجيرات ضد الجيش والشرطة.
كما تم الإفراج عن محمد محمد إسماعيل من الجماعات الإسلامية أيضا بالإسكندرية وهو كان يعمل رقيبا متطوعا بالقوات المسلحة وخرج معاش، حيث حكم عليه بالمؤبد فى قضية اغتيال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك برأس التين ومازال طليقا وانضم للجماعات التكفيرية بسيناء.
والإرهابى الخطير أبو العلا محمد عبد ربه الصادر ضده حكم فى القضية رقم 15793 قتل أكثر من 4 جنود فى السكة الحديد بالسبتية واستولى على سلاحهم بغرض ارتكاب أعمال إرهابية وهو أيضا من قام باغتيال المفكر فرج فودة وألقى أيضا بقنبلة على أوتوبيس سياحى بشارع الهرم والآن تبحث عنه الداخلية فى ارتكابه واتهامه أعمال عنف وإرهابية بالإسماعيلية.
المدعو محمود عبدالغنى الفولى المنتمى للجماعات الإسلامية بأسيوط حيث حكم عليه بالمؤبد فى القضية رقم 547 لسنة 1994 حيث قتل الشرطى على ثابت من مباحث المديرية عقابا له على محاولة القبض عليه وبعد أن أرشد عنه، وهو الآن يتبنى أعمال الجماعة الإسلامية وترددت أنباء عن اختبائه مع الإرهابى عاصم عبدالماجد.
كما شمل العفو أيضا من التنظيم الدولى ومكتب الإرشاد منهم يوسف ندا منسق العلاقات الخارجية بالتنظيم والذى حكم عليه ب 10 سنوات وعلى غالب السورى الجنسية رجل أعمال وعضو التنظيم الدولى.
وكذلك تم الإفراج عن يوسف توفيق مسئول مكتب الإرشاد بألمانيا والمحرض ضد الجيش والشرطة وجدى غنيم وإبراهيم منير فى قضايا غسل أموال.
وكل ما تجنيه البلاد هو رد جميل من مجموعة إرهابية للمعزول الإرهابى محمد مرسى الذى حاول الاحتماء بهم ظنا منه أن مؤسسات الدولة ضعيفة وسوف تصمت مثلما صمتت أيام انتخابات الرئاسة.